عُمان تشارك في مؤتمر دولي حول حظر الأسلحة الكيميائية بهولندا
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
لاهاي ــ العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم في انطلاق أعمال مؤتمر الدول الأطراف بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دورته الثلاثين، وذلك في مدينة لاهاي بمملكة هولندا، وتستمر حتى 28 نوفمبر 2025م، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية المعنية.
وترأس وفد سلطنة عُمان المشارك سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الحارثي، سفير عُمان لدى مملكة هولندا ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا المؤتمر تأكيدًا لالتزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتجديد موقفها الثابت تجاه التنفيذ الكامل والفعّال لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. كما تبرز هذه المشاركة حرص سلطنة عُمان على تعزيز التعاون الفني وتطوير القدرات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأطراف فيها، بما يسهم في تحقيق أهداف الاتفاقية وضمان عالم خالٍ من التهديد الكيميائي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حظر الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء كوب 30.. ما التالي في المعركة ضد تغير المناخ؟
بعد التوصل إلى اتفاق في محادثات المناخ التي ترعاها الأمم المتحدة في الأمازون، الذي جاء أقل من توقعات العديد من الدول، وجد الخبراء بعض النقاط المضيئة إلى جانب أسباب قوية للقلق في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي، لكن السؤال الأبرز حسب الخبراء يكمن في ما هو التالي؟
فبعد أسبوعين من المفاوضات، انتهى "كوب 30" بما وصفه النقاد بأنه تسوية ضعيفة، في حين قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ: "نغادر هنا بإشارة واضحة، بل جلية للغاية، بأننا دخلنا عصر التنفيذ.. ومع تقدمنا، الأمر يتعلق بالعمل. إنه العمل الجاد".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ناشطون ومنظمات يدعون "كوب 30" إلى التزامات مناخية أقوىlist 2 of 4"كوب 30" وسط تحديات المناخ والسياسة والمصالح والتمويلlist 3 of 4"كوب 30".. احتجاجات للمطالبة بالعدالة المناخية وحماية الكوكبlist 4 of 4"كوب 30" يطلق إعلانا عالميا لمكافحة التضليل المناخيend of listوينظر معظم الخبراء إلى أن الفشل الرئيسي المتمثل في عدم وضع خريطة طريق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهو السبب الرئيسي للاحتباس الحراري. ورغم أنها حظيت بدعم من رئيس البرازيل الدولة المضيفة، وأكثر من 80 دولة، لكنها واجهت معارضين أقوياء.
ويقول خوان كارلوس مونتيري غوميز مندوب بنما في مؤتمر المناخ: "كان ينبغي أن تكون هذه هي اللحظة المناسبة، لكن العالم تراجع من جديد.. سيكون العام المقبل أشد وطأة على المجتمعات والنظم البيئية، وستشتد الآثار لأن الانبعاثات لا تتباطأ".
لكن سيمون ستيل يشير إلى أسباب التفاؤل، وتحديدا إلى 7 فقرات مختلفة في اتفاق "كوب 30" في بيليم، من شأنها تحفيز العمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
كما سلطت رئاسة مؤتمر الأطراف الضوء على 117 بندًا من "أجندة العمل"، معظمها موجه للشركات لترجمة تعهداتها إلى أفعال ملموسة.
وتتضمن هذه الأجندة وعدا بتخصيص تريليون دولار لتحسين شبكات الطاقة والبنية التحتية، وزيادة إنتاج الوقود الحيوي، وخطط إزالة الكربون الصناعي في الدول النامية.
كما تتضمن تخصيص 5.5 مليارات دولار لصندوق لدعم الدول للحفاظ على غاباتها، وتعهدات أخرى بالتمويل، بما فيها القطاع الخاص، لمشاريع في مجالات مثل الزراعة والتكيف. ومن أكثر الإجراءات طموحًا السعي لجمع تريليون دولار لشبكات الكهرباء المتجددة وتخزين الطاقة.
إعلانومن الإجراءات المحددة التي شدد عليها أيضا ستيل وآخرون إنشاء "مُسرِّع تنفيذ عالمي" جديد، وهو نظام تطوعي وتعاوني مُصمَم لمساعدة الدول التي ترغب في بذل جهود أكبر مما اقترحته سابقا في خططها لمكافحة تغير المناخ. وينصب التركيز على إيصال الأموال إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
وقال بيل هير، الرئيس التنفيذي لمعهد تحليلات المناخ للعلوم والسياسات المناخية: "إذا كان مسرِّع التنفيذ قادراً على المساعدة على القيام بذلك، فسوف يحدث فرق هائل في توقعات الاحتباس الحراري العالمي".
نظراً لعدم التوصل إلى توافق في الآراء خلال محادثات بيليم، وعدت رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين بوضع "خريطتي طريق" جديدتين، إحداهما لتوجيه عملية التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري والأخرى لوقف إزالة الغابات، لكن هاتين الخريطتين لن تتمتعا بقوة الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وقال رئيس مؤتمر الأطراف الثلاثين، أندريه كوريا دو لاغو، بأن مكتبه سيدرس المجالين بشكل موسع، وسيستخدم العلوم والاقتصاد لوضع هذه الخطط، مؤكدا أنها ستُصمَم خصيصًا لتلبية احتياجات مختلف البلدان.
كما وعد أيضا بأن مكتبه سينضم إلى كولومبيا وهولندا لتنظيم مؤتمر خاص بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ومن المقرر أن يعقد في أبريل/نيسان المقبل.
ويرى الخبراء أنه إذا ما اتسمت هذه المبادرات بجداول زمنية واقعية، ومساءلة، وتمويل، فإنها قادرة على صياغة العمل العالمي وإلزام الحكومات بوعودها، وتنفيذ البناء الذي يقوم عليه التغيير الحقيقي.
تحتاج مؤتمرات الأطراف إلى توافق في الآراء، وهو ما يعني في كثير من الأحيان التوصل إلى أضعف الصفقات لأنها يجب أن ترضي الجميع، وهو ما انسحب على نتائج "كوب 30" كما يقول الخبراء.
ويرى نيكلاس هون، مؤسس معهد المناخ الجديد أنه "في المفاوضات المستقبلية، سيكون من الضروري السيطرة على الدول النفطية. لقد أدركوا أن هذه العملية قد تكون خطرة عليهم، وبذلوا جهودا أكبر من أي وقت مضى لعرقلة أي تقدم".
من جهتها، قالت كاثرين هايوي، كبيرة العلماء في منظمة الحفاظ على الطبيعة ومقرها فرجينيا بالولايات المتحدة أن نتائج مؤتمر الأطراف الثلاثين تذكرنا مرة أخرى بأن العمل الذي يعتمد على الإجماع العالمي لن يكون كافيا أبدا لمعالجة أزمة المناخ على نطاق واسع.
ومع ذلك ترى باولي أن هذه المؤتمرات ليست عاجزة، فقد تكون بطيئة وغير مثالية، لكنها دفعت العالم إلى الأمام أحيانًا بطرق غير متوقعة.
من جانبه، يقول محمد عدو، مدير "باورشيفت أفريكا"، وهي مؤسسة بحثية مقرها نيروبي في كينيا، إنه "من المرجح أن يشهد العام المقبل، تصاعدا مستمرا في تأثيرات المناخ، تزامنا مع إحراز تقدم تدريجي في العمل المناخي".
وأشار إلى أن التوسع في الطاقة المتجددة، سيستمر وكذلك استثمارات الوقود الأحفوري الجديدة في أجزاء كثيرة من العالم.
إعلانويؤكد يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث المناخ: "إن هذه نتائج غير مقبولة لمشكلة قابلة للحل"، مشيرا إلى أن جميع أشكال الطقس المتطرف والأحداث المناخية سوف تزداد، مما يضرب الأشخاص الأكثر ضعفا بشدة ويهدد بقاء الشعاب المرجانية ومنطقة الأمازون نفسها التي استضافت المحادثات.
مع أن انسحاب الولايات المتحدة عمليا من العمل المناخي في عهد الرئيس دونالد ترامب، قد يعد ضربة للجهود الدولية لمعالجة آثار التغير المناخي، بدا حضور وفد أميركي غير رسمي مؤشرا جيدا.
وتعمل الولايات والمدن والشركات الأميركية على خفض الانبعاثات بطريقة تسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى هدفها المناخي، كما قال المبعوث الأميركي السابق للمناخ تريغ تالي.
ويعتبر ديفيد واسكو، مدير المناخ الدولي في معهد الموارد العالمية ومقره واشنطن، أن مؤتمرات الأطراف ليست سوى جزء من منظومة عمل واسعة النطاق بشأن تغير المناخ، وهو ما يحتم حشد جميع الجهود المتاحة للحد من الاحتباس الحراري.
ويعتبر خبراء آخرون أن ما تم الاتفاق عليه على هشاشته، يبعث على الأمل. وتقول كاثرين هايوي "إن صخرة العمل المناخي العملاقة تتدحرج نحو الاتجاه الصحيح. وقد ساهم فيها ملايين الأشخاص فعلا. وكلما ساهم كلٌّ منا، زادت سرعتها".