عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءً مع رئيس وزراء جمهورية كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة الأنجولية لواندا. جاء اللقاء في إطار سلسلة الاجتماعات الثنائية التي يعقدها رئيس الوزراء لتعزيز علاقات مصر الدولية.

تفاصيل اللقاء

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بحجم التعاون بين مصر وكرواتيا على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية شهدت خلال الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في ظل زيادة الزيارات رفيعة المستوى، ومنها زيارة الرئيس الكرواتي للقاهرة للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، وزيارة وزير الأوقاف إلى زغرب، فضلًا عن الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب الكرواتي إلى القاهرة.

التعاون السياسي والدبلوماسي

وجه رئيس الوزراء الشكر لكرواتيا على دعمها المستمر للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بمشاركة رئيس الوزراء الكرواتي في حفل العشاء الذي أقامه رئيس المجلس الأوروبي على شرف الرئيس عبد الفتاح السيسي في بروكسل. كما أكد مدبولي ثقة الدولة المصرية في استمرار الدعم الكرواتي داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

التعاون الاقتصادي وتطوير التبادل التجاري

أكد رئيس الوزراء أهمية دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية لمستوى يعكس قوة العلاقات السياسية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري الحالي لا يعبر عن هذا التميز. وأشار إلى الفرص الواعدة للتعاون في مجالات التجارة والطاقة والسياحة وبناء السفن، مع التأكيد على المضي قدمًا في تشغيل خط الرورو بين الموانئ المصرية والكرواتية لنقل المنتجات الزراعية المصرية إلى أسواق شرق أوروبا.

العمالة المصرية وفرص التوظيف

أشار الدكتور مدبولي إلى اهتمام الدولة بتوفير العمالة المصرية المدربة وفق احتياجات السوق الكرواتي، خاصة في قطاعات التشييد والبناء والسياحة، موضحًا وجود 7000 عامل مصري حاليًا في كرواتيا، وأن مصر ترحب بإيفاد المزيد من العمالة الماهرة بشكل قانوني ومنظم.

القضية الفلسطينية وتطورات غزة

استعرض رئيس الوزراء موقف مصر من تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ، معربًا عن تطلع مصر لمشاركة كرواتيا في مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار. وقد أكد رئيس الوزراء الكرواتي دعم بلاده الكامل لهذه الجهود.

ردود الجانب الكرواتي

أعرب بلينكوفيتش عن تقديره لمصر حكومة وشعبًا، مشيدًا بزيارته الأخيرة للمتحف المصري الكبير وما لمسه من ثراء حضاري. كما أكد أهمية العلاقات مع مصر في ظل رئاسة بلاده لمجموعة دول MED-9، مشيرًا إلى حرص كرواتيا على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف الملفات، بما فيها العمالة والأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر كرواتيا مصطفي مدبولي القمة الأفريقية الأوروبية التعاون الثنائي التبادل التجاري العمالة المصرية المتحف المصري الكبير اتفاق شرم الشيخ لواندا الاتحاد الاوروبي العلاقات الدولية رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

مدبولي: الشركات المصرية العاملة في الجزائر أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات كبرى

   ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الجزائري، والذي انعقد مساء اليوم بالعاصمة الجديدة، برئاسة مشتركة مع الدكتور/ سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وبحضور عدد من الوزراء، وممثلي القطاع الخاص في البلدين.

وفي بداية كلمته، عبر الدكتور مصطفى مدبولي عن ترحيبه  بالوزير الأول للجمهورية الجزائرية، كما رحب بالحضور من الجانب الجزائري في بلدهم الثاني مصر، معربا عن بالغ سعادته لوجوده بين الأشقاء من الجزائر في إطار أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر.

وقال رئيس الوزراء: مما لا شك فيه، فإن حضوركم اليوم يحمل دلالة واضحة على عمق الروابط التي تجمع بين بلدينا، وعلى إرادتنا المشتركة لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب وأكثر اتساعًا؛ حيث إن العلاقات التاريخية التي تربط بين بلدينا هي الدافع الأساسي لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك خلال السنوات الأخيرة، بما يعكس رغبتنا في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعبينا.

 وفي سياق ذلك، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: رغم ما تحقق من خطوات إيجابية خلال السنوات الماضية، فإن حجم التجارة والاستثمار بين مصر والجزائر لا يزال دون الإمكانات الكبيرة المتاحة لنا، فنحن أمام فرص غير مستغلة بالقدر الكافي، وإذا أحسنّا توظيفها فسنتمكن من الانتقال إلى شراكات اقتصادية كبرى تمتد إلى أسواق المنطقة والقارتين الأفريقية والأوروبية.

 وفي ضوء ذلك، أوضح رئيس الوزراء أنه لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، فإننا نضع أمامنا عددًا من الأولويات المشتركة أبرزها: تعزيز التعاون في القطاعات ذات القيمة المضافة وفي مقدمتها الطاقة، والبنية التحتية، والإنشاءات، وتحلية المياه، والصرف الصحي، والزراعة، والطرق والنقل؛ لافتا إلى أن الشركات المصرية العاملة في الجزائر أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات كبرى تمثل طفرة تنموية للجزائر الشقيق، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الجزائري؛ ليكون منصة عملية للترويج للفرص الاستثمارية وتبادل المعلومات، فضلا عن أهمية دعم التواصل المباشر بين مجتمع الأعمال، من خلال الغرف التجارية واتحادات الصناعات، بما يسهم في بناء شراكات حقيقية، ويوفر مسارًا أسرع لتنفيذ المشروعات المشتركة. 

وخلال كلمته، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن تعزيز علاقاتنا الاقتصادية لا يعتمد فقط على التعاون الحكومي، بل يقوم في جوهره على دور القطاع الخاص وقدرته على تحويل الفرص إلى استثمارات واقعية، ولهذا نؤمن بأن نجاح هذا المنتدى يرتبط بفاعلية ما سيجري خلاله من لقاءات مباشرة بين الشركات المصرية والجزائرية، وبما سينتج عنها من مشروعات وشراكات جديدة، لاسيما في ظل ما تشهده بلدانا من تحولات إيجابية في البيئة الاستثمارية، فضلاً عن توافر الإرادة السياسية والدعم المؤسسي، وهو ما يجعل اللحظة الراهنة مناسبة تمامًا؛ لتوسيع التعاون وفتح مجالات جديدة للعمل المشترك.

 وسلط رئيس الوزراء الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر تمضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية عميقة تستهدف تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات، مع تركيز خاص على الابتكار والتكنولوجيا باعتبارهما الأساس الحقيقي للنمو المستدام، ومن هنا نؤكد التزامنا بتوفير بيئة مستقرة وآمنة تدعم توسع الشركات، وتشجع الشَّراكَات المصرية الجزائرية على طرق أبواب جديدة داخل أسواق القارة الأفريقية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة لن تدخر جهدًا في إزالة أي عقبات قد تواجه الشركات الجزائرية العاملة في مصر، كما أننا على ثقة بأن الجانب الجزائري سيواصل بدوره دعم الشركات المصرية، وتسهيل عملها وتذليل التحديات التي قد تعترض طريقها؛ فنجاح هذه الشركات هو ركيزة أساسية لتعميق التعاون بين البلدين.

 واختتم رئيس الوزراء كلمته بتأكيد التزام مصر بالنهوض بعلاقاتها مع الجزائر إلى شراكة استراتيجية راسخة تليق بتاريخ بلدينا وتطلعات شعبينا الشقيقين، معبرا عن تقدير مصر العميق للجزائر؛ قيادةً وحكومةً وشعبًا، على ما تبذله من جهود صادقة لتعزيز هذا التعاون، كما تؤمن الحكومة المصرية بأن هذا المنتدى سيكون بداية لمسار جديد من الشراكات والمشروعات المشتركة يمهد لمزيد من التكامل والتنمية في بلدينا.

طباعة شارك مدبولي رئيس الوزراء رئيس الوزراء الجزائري اللجنة العليا المصرية الجزائرية مصر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز العلاقات بين البلدين
  • توضيح مهم من مدبولي بشأن التعاون المصري الجزائري خلال الفترة المقبلة
  • مدبولي: زيارة رئيس كوريا الجنوبية تعزز التعاون الاستثماري والاقتصادي مع مصر
  • مدبولي: تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية أولوية.. والجهود مستمرة لوقف إطلاق النار
  • وزير الداخلية يبحث تعزيز مسارات التعاون مع نظيره الإسباني
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره التركمانستاني
  • مدبولي: الشركات المصرية العاملة في الجزائر أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات كبرى
  • رئيس الوزراء الجزائري يشيد بالعلاقات المصرية ويؤكد تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي
  • مدبولي: العلاقات الجزائرية - المصرية تاريخية بُنيت على القيم والمبادئ المشتركة
  • رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع نظيره الإماراتي تعزيز التعاون المشترك