الاحتلال يغتال شابا في جنين ويعتقل العشرات بالضفة
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، فلسطينيا خلال عملية عسكرية جنوب جنين، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك في بيان مشترك اغتيال الشاب سلطان عبد الغني بعد اشتباك مسلح مع قوات خاصة قرب جنين، تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن قتل حارس أمن في المنطقة الصناعية "برأون" الاستيطانية قرب مدينة نابلس في أغسطس/آب 2024.
وقال بيان جيش الاحتلال إن وحدات دوفديفان بالتعاون مع الشاباك حاصرت المبنى الذي كان يتحصن داخله عبد الغني في منطقة مركة جنوب جنين، قبل أن تطلق تجاهه قذائف إنيرجا وتخوض معه اشتباكا مسلحا انتهى بتصفيته.
وأوضح البيان أن القوات عثرت داخل المبنى على بنادق "إم-16" وسلاح "كارلو" وعبوة ناسفة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوة خاصة إسرائيلية تسللت صباح اليوم إلى منطقة جبلية بين قريتي مركة وقباطية جنوب جنين، حيث حاصرت منشأة في الموقع. واندلعت اشتباكات مسلحة قبل أن تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، بينها مروحية قامت بإطلاق النار وقصف المنطقة.
وأضافت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها اعتقلت خلال العملية 5 مواطنين تتهمهم بمساعدة عبد الغني، مشيرة إلى أن المطاردة الاستخباراتية له استمرت منذ 18 أغسطس/آب 2024 حتى لحظة اغتياله.
اغتيال آخر خلال ساعاتوكان جيش الاحتلال أعلن فجر اليوم الثلاثاء اغتيال شاب فلسطيني آخر في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة استمرت 18 شهرا، إثر اتهامه بتنفيذ عملية دهس أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين في 29 مايو/أيار 2024 على حاجز عورتا شرقي نابلس.
وبحسب مصادر محلية، نفذت قوة خاصة إسرائيلية من وحدة "اليمام" والجيش والشاباك عملية اغتيال مركزة للشاب عبد الرؤوف اشتية في شارع الحسبة شرق نابلس، حيث حاصرت المبنى الذي كان يتحصن داخله.
إعلانوأطلقت قوات الاحتلال صاروخين تجاه المكان، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع داخل المبنى قبل أن تعلن القوات "تحييده" بعد رصده عبر طائرة مسيّرة.
سـ.ـرايا القدس-كتيبة جنين: "مقاتلونا يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو التي تحاصر منزلا في قرية مركة"#الجزيرة pic.twitter.com/Yz3kxn6BQh
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 25, 2025
اعتقال نحو 50 فلسطينياوشهدت الضفة الغربية موجة اعتقالات واسعة خلال الساعات الأخيرة، حيث قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 50 مواطنا منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، تركزت في قلقيلية وأريحا، وامتدت إلى بيت لحم ورام الله ونابلس والخليل.
وأكد نادي الأسير أن الاعتقالات ترافقت مع تدمير منازل واعتداءات جسدية وتحقيقات ميدانية، إضافة إلى استخدام المعتقلين كـ"رهائن" لإجبار ذويهم على تسليم مطلوبين، مشيرا إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب على غزة تجاوز 20 ألفا و500 حالة.
وفي قلقيلية، شمال الضفة المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واقتحامات في بلدة عزّون شرق المدينة، حيث اعتقلت أكثر من 25 شابا بعد مداهمة عدة أحياء وتحويل منازل إلى نقاط عسكرية، بالتزامن مع إغلاق الطرق ونشر الحواجز.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدارس ومنازل في بلدة بيت أمر شمال المدينة، واعتقلت أكثر من 15 مواطنا، واحتجزت عشرات الأهالي في ظروف قاسية خلال الأحوال الجوية الماطرة، كما هاجمت المدارس بقنابل الغاز والصوت مسببة حالات اختناق بين الطلبة.
كما استدعى ضباط الاحتلال جميع مديري المدارس الحكومية والخاصة في البلدة، وفتشوا المدارس واستولوا على بعض المقتنيات، وهددوا بمنع استخدام أي مظاهر وطنية داخل المدارس، وأفرج عنهم لاحقا.
وفي بيت لحم، اعتُقل 6 مواطنين من مخيمي عايدة والعزة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مادما جنوب نابلس وآخر من رام الله بعد اقتحام منزله.
كما شهدت مدينة أريحا اقتحاما واسعا لمخيمي عقبة جبر وعين السلطان، أسفر عن اعتقال 10 مواطنين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1078 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن بينهم 1600 طفل، وفق مصادر فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة بالضفة وأنباء عن إعدامات ميدانية
يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 200 عملية دهم واعتقال وتفتيش واحتجاز في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض لعملية عسكرية واسعة منذ يومين، وسط أنباء عن إعدامات ميدانية لفلسطينيين.
ووفقا لمراسل الجزيرة في فلسطين محمد الأطرش، فقد جرت هذه العمليات في طوباس ومخيم الفارعة وبلدات طمون وتياسير وعقابة شمالي الضفة، وأحالت بعض منازلها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها.
ونقل الأطرش عن عائلة من مدينة طوباس، أخرجتها قوات الاحتلال مرتين خلال اليومين الماضيين، أن البيوت المستهدفة تعود في غالبيتها إلى أسرى أو شهداء، بينما يزعم الاحتلال أنه يستهدف أماكن كانت منطلقا لعمليات نفذها مقاومون.
ويرى الفلسطينيون أن ما يجري في هذه المناطق ليس سوى محاولة للانتقام من هؤلاء الأسرى والشهداء دون وجود حاجة أمنية، خصوصا أنها شملت اعتقال أسرى محررين، كما يقول مراسل الجزيرة.
وأطلقت مروحيات الاحتلال النيران من رشاشاتها على مدينة طوباس عصر اليوم الخميس، في خطوة يقول الأطرش إنها غير مسبوقة، مشيرا إلى استخدام سلاح الجو والهندسة في هذه العملية دون سبب معروف.
وأطلق الاحتلال سراح 60 فلسطينيا من بين 120 على الأقل، وثّق نادي الأسير الفلسطيني اعتقالهم خلال اليومين الماضيين، وتعرضوا للسب والتهديد والضرب والتنكيل بعائلاتهم وتخريب بيوتهم.
ويحاصر الاحتلال حاليا مدينة طوباس -التي يقطنها 70 ألف فلسطيني- ويواصل تقطيع أوصالها بالحواجز والدوريات الأمنية المنتشرة فيها، والتي تعتقل كل من لا يلتزم بحظر التجوال الكامل المفروض منذ يومين، بما في ذلك الصحفيون.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني يعتزم تنظيم مؤتمر صحفي لإعلان عدد الإصابات، لكن قوات الاحتلال باغتت المكان ولاحقت المتواجدين، واعتقلت بعضهم، وبينهم صحفيون، وفق الأطرش.
إعلان تصفية شابين في جنينوفي جنين، تحاصر قوات الاحتلال منزلا بحي جبل أبوضهير، وتوجد جرافة عسكرية بالمكان، وفق مراسلة الجزيرة جيفارا البديري، التي نقلت عن شهود أن شابين فلسطينيين سلما نفسيهما لقوات الاحتلال، التي أجبرتهما على العودة للمخزن الذي خرجا منه قبل أن يسمع دوي إطلاق نار في المكان وسط حديث عن تصفيتهما.
في الوقت نفسه، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن تصفية 3 مسلحين في جنين، دون تقديم تفاصيل، لكن البديري نقلت عن شهود أن الشابين لم يكونا مسلحين وأن الجيش أعدمهما ميدانيا.
وليس معروفا أيضا مصير العائلة التي تعيش في هذا المنزل المحاصر منذ ساعات، تخللها تحليق مروحية فوقه.
وفي السياق، قالت إذاعة الجيش إن سلاح الجو قصف 7 مواقع في شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى تمشيط أكثر من 120 موقعا خلال اليوم الأول من العملية الحالية والتحقيق ميدانيا مع "عشرات المشبوهين".
كما أعلن الجيش اعتقال فلسطينيين قال إنهم خرجوا لتنفيذ هجمات من داخل القرى المشمولة بالعملية العسكرية الحالية.