الثورة نت /..

ثار بركان “هايلي غوبي” في المنطقة الشمالية الشرقية من إثيوبيا، للمرة الأولى منذ نحو 12 ألف عام، مطلقًا أعمدة كثيفة من الدخان ارتفع بعضها إلى نحو 14 كيلومترًا في السماء، وتجاوزت البحر الأحمر لتصل إلى أجواء اليمن وسلطنة عُمان.

وذكرت صحيفة” الغارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، أن البركان يقع في إقليم عفار على بُعد نحو 500 ميل شمال شرق العاصمة أديس أبابا، قرب الحدود الإريترية، وقد استمر الثوران لساعات متواصلة يوم امس الأحد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول محلي، أنه لم تُسجّل أي إصابات حتى الآن، لكن الثوران قد يتسبب بتأثيرات اقتصادية على المجتمعات الرعوية في المنطقة، خصوصًا مع تغطية الرماد لعدد من القرى.

وقال المسؤول المحلي: “الماشية لم يعد لديها ما يكفي من العلف بعد أن غطّى الرماد مساحات واسعة”، مشيرا إلى عدم وجود سجل سابق لثوران البركان.

وذكر أحد سكان المنطقة، أنه شعر باهتزاز قوي أعقبه ما وصفه بـ”موجة ارتجاجية”، مضيفًا: “شعرتُ كأن قنبلة انفجرت فجأة، تلاها دخان كثيف ورماد”.

ويقع بركان هايلي غوبي، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 500 متر فوق سطح البحر، داخل منطقة الصدع الكبرى، وهي منطقة نشطة جيولوجيًا نتيجة التقاء صفائح تكتونية.

ووفقًا لمراكز الرصد، فقد تحركت سحب الرماد فوق اليمن وسلطنة عُمان ووصلت إلى الهند وشمال باكستان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد ثوران بركان هايلي.. ماذا نعرف عن الأخدود الأفريقي العظيم؟

ثار بركان هايلي غوبي في شمال شرق إثيوبيا، للمرة الأولى منذ نحو 12 ألف عام، بحسب برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة سميثسونيان.

بعد 12 ألف سنة .. بركان من العصر الحجري بإثيوبيا يعود للحياةخبير:مصر بعيدة عن تأثير بركان الصدع الإفريقي.. لا أمطار حمضية ولا نشاط بركاني جديدحدث نادر.. أستاذ علوم الأرض يكشف تفاصيل مهمة بشأن بركان إثيوبياالسعودية تؤكد أن أجواءها لم تتأثر بانبعاثات رماد بركان "هايلي غوبي"براكين تستيقظ بعد قرون من السكون.. ماذا يحدث في باطن الأرض؟خامل منذ 12 ألف عام.. بركان في إثيوبيا يستيقظ فجأة| إيه الحكاية؟

ويعد هذا الثوران حدثا جيولوجياً نادراً نظراً لكون البركان خامداً منذ نهاية العصر الجليدي الأخير.

موقع البركان وقلب منطقة التصدعات الجيولوجية

يقع بركان هايلي غوبي في إقليم عفر، على بعد 800 كيلومتر شمال شرقي العاصمة أديس أبابا، بالقرب من الحدود مع إريتريا، ضمن منطقة تعرف بـ وادي الصدع، وهي واحدة من أكثر المناطق نشاطا جيولوجيا في العالم نتيجة تحرك الصفائح التكتونية.

وأكد البرنامج العلمي التابع لسميثسونيان أنه لم يسجل أي نشاط بركاني للبركان خلال العصر الهولوسيني، الممتد لآلاف السنين.

ثوران مفاجئ وأعمدة رماد لارتفاع 14 كيلومتراً

وفق مركز تولوز لرصد الرماد البركاني، أطلق البركان الذي يبلغ ارتفاعه نحو 500 متر أعمدة كثيفة من الدخان والرماد ارتفعت إلى 14 كيلومتراً في السماء، واستمرت لعدة ساعات.

وانجرفت سحب الرماد لتغطي أجواء اليمن وسلطنة عمان، ووصلت أجزاء منها إلى الهند وشمال باكستان، وفق تقرير المركز.

ولم تعلن السلطات الإثيوبية حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية، ويرجع ذلك إلى أن المنطقة المحيطة بالبركان قليلة السكان ونائية.

نشاط زلزالي متصاعد منذ مطلع 2025

شهدت منطقة عفر منذ بداية عام 2025 نشاطاً زلزالياً متزايداً، كان أبرز مظاهره زلزال بلغت شدته 5.8 درجة على مقياس ريختر، وفق مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض.

وتحدثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية سابقاً عن مؤشرات لاحتمال حدوث ثوران بركاني، خصوصاً بعد رصد تصاعد دخان وغبار من بركان جبل دوفان، الذي تأثر بالنشاط الزلزالي المتكرر.

وأظهر مقطع فيديو نشره المعهد الجيولوجي الإثيوبي على فيسبوك أعمدة دخان تتصاعد من الجبل، بينما أكد مسؤولون في لجنة إدارة مخاطر الكوارث أن الزلازل في المنطقة باتت "أعلى وأقوى"، وشعر بها السكان حتى في العاصمة أديس أبابا.

كما سجلت عشرة زلازل خلال 24 ساعة في مطلع العام، ما أثار مخاوف من تصاعد الاضطرابات الجيولوجية.

الصفائح التكتونية السبب وراء الهزات والثوران

يرجع الخبراء هذه الظواهر إلى توسع الصفائح التكتونية أسفل الوادي المتصدع أو الأخدود الأفريقي العظيم، وهي منطقة تعرف بعدم استقرارها الجيولوجي واحتضانها عدداً من البراكين النشطة وغير النشطة.

ما هو الأخدود الأفريقي العظيم؟

الأخدود الأفريقي العظيم، أو الوادي المتصدع الكبير، هو صدع جيولوجي ضخم يمتد من جنوب تركيا مروراً ببلاد الشام والبحر الأحمر وخليج عدن، وصولاً إلى كينيا، حيث يتفرع إلى صدعين يصلان إلى زيمبابوي في جنوب القارة.

أبرز خصائص الصدع الأفريقي:

الطول أكثر من 6000 كيلومتر

العرض بين 7 و20 كيلومتراً

ارتفاع أعلى نقطة 1170 متراً فوق سطح البحر قرب بعلبك اللبنانية

عمق أدنى نقطة أكثر من 400 متر تحت سطح البحر في منطقة البحر الميت

ويعد هذا الصدع مسؤولاً عن تكوين العديد من المعالم الطبيعية البارزة مثل سهل البقاع اللبناني.

تاريخ جيولوجي يمتد لـ 25 مليون سنة

تشكل الأخدود الأفريقي العظيم نتيجة حركة أفقية بين الصفيحة العربية في الشرق والصفيحة الأفريقية في الغرب.

ورغم أن كلتا الصفيحتين تتحركان شمالاً، تتحرك الصفيحة العربية بسرعة أكبر، ما يؤدي إلى اتساع الشق الجيولوجي وظهور هذه الظاهرة الطبيعية الضخمة.

طباعة شارك بركان هايلي ثوران بركان هايلي بركان هايلي غوبي شمال شرق إثيوبيا الأخدود الأفريقي

مقالات مشابهة

  • بعد ثوران بركان هايلي.. ماذا نعرف عن الأخدود الأفريقي العظيم؟
  • الجزيرة توثق ثوران بركان هايلي غوبا في إثيوبيا
  • بركان هايلي الإثيوبي يذيب جبلا ويغير جغرافيا المنطقة المحيطة به
  • شاهد.. بركان هايلي الإثيوبي يذيب جبلا ويغير جغرافيا المنطقة المحيطة به
  • “الرقابة النووية” في السعودية ترد على أنباء حول “إمكانية حدوث تأثير إشعاعي” بعد ثوران بركان إثيوبيا
  • بعد يومين من ثورانه.. هدوء بركان "هايلي غوبي" في إثيوبيا
  • هدوء بركان هايلي جوبي في إثيوبيا بعد أيام من الثوران
  • تحذيرات وحقائق علمية.. تداعيات بركان إثيوبيا إقليميًا وعالميًا
  • رماد بركان إثيوبيا يعرقل الرحلات الجوية فوق الهند
  • ما العلاقة بين بركان إثيوبيا وسد النهضة؟.. خبير جيولوجي يحذر