أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعا، حرص مصر والجزائر على دفع العلاقات بينهما إلى آفاق أرحب وأكثر اتساعًا في مختلف المجالات.

وأضاف مدبولي، خلال منتدى الأعمال المصري الجزائري في دورته التاسعة، أن حضور المسؤولين الجزائريين اليوم إلى مصر يحمل دلالة واضحة على عمق الروابط التي تجمع بين مصر والجزائر، والإرادة المشتركة لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب وأكثر اتساعا.

ونوه بأن العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين هي الدافع الأساسي لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك خلال السنوات الأخيرة بما يعكس رغبة البلدين في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعبي البلدين.

وأشار إلى أنه على الرغم من ما تحقق من خطوات إيجابية خلال السنوات الماضية فإن حجم التجارة والاستثمار بين مصر والجزائر لا يزال دون الإمكانات الكبيرة المتاحة، فأمام البلدين فرص غير مستغلة بالقدر الكافي وإذا أحُسن توظيفها فستتمكن مصر والجزائر من الانتقال إلى شراكات اقتصادية كبرى تمتد إلى أسواق المنطقة والقارة الإفريقية والأوروبية أيضا.

اقرأ أيضاًمدبولي: العلاقات الجزائرية - المصرية تاريخية بُنيت على القيم والمبادئ المشتركة

مدبولي: مصر والجزائر تسعيان إلى تنفيذ مشروعات كبرى لتلبية احتياجات شعبيهما

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مصر والجزائر العلاقات بين مصر والجزائر العلاقات الجزائرية المصرية مصر والجزائر

إقرأ أيضاً:

مصر والجزائر.. مرحلة غير مسبوقة في تاريخ علاقات البلدين

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مؤتمرا صحفيا مع نظيره الجزائري سيفي غريب، بعد ترؤسهما الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن انعقاد هذه الدورة يُجسّد عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين، التي تمتد عبر قرون من التضامن والتنسيق، موضحًا أن مخرجات اجتماعات اللجنة ومنتدى الأعمال المشترك تهدف إلى دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، تنفيذًا لتوجيهات القيادتين في مصر والجزائر.

وأشار رئيس الوزراء إلى الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الجزائري إلى مصر في أكتوبر 2024، واصفًا إياها بـ"نقطة الانطلاق" لتفعيل التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدًا أن القيادتين أصدرتا توجيهات واضحة بضرورة تعزيز الشراكة في كافة المجالات، استنادًا إلى التاريخ المشترك وتوافق الرؤى إزاء التحديات الإقليمية والدولية.

مدبولي: الشركات المصرية العاملة في الجزائر أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات كبرىمدبولي: مصر سهلت إجراءات الاستثمار وأزالت العقبات أمام المستثمرينمدبولي: حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر وصل إلى مليار دولارمدبولي: الهيئة العامة للرعاية الصحية قدمت أكثر من 100 مليون خدمة طبية بـ6 محافظات

وأكد مدبولي أن التحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة تتطلب مزيدًا من التنسيق بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة، الاستثمار، والشراكة الصناعية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بلغ مليار دولار في 2024، بزيادة نسبتها 18% مقارنة بالعام السابق.

وأشار إلى أن القيادتين حددتا هدفًا طموحًا يتمثل في رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وهو ما يُعد "مسؤولية مشتركة" على الحكومتين، داعيًا إلى التركيز على القطاعات ذات الأولوية المشتركة، مثل الصناعة، الزراعة، والطاقة، والتي سيتم متابعتها عبر لجان فنية متخصصة.

واستعرض مدبولي خطة مصر التنموية الشاملة خلال العقد الماضي، والتي شملت:

إنشاء أكثر من 22 مدينة جديدة
تطوير الموانئ، والطرق، والمطارات، وشبكات الطاقة والاتصالاتإصدار تشريعات جاذبة للاستثمار، مثل:الاستراتيجية الوطنية للاستثمار (2024–2030)
قانون تيسير تراخيص المنشآت الصناعية
الضريبة الموحدة
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما أكد أن مصر أولت الصحة والتعليم أولوية قصوى في بنيتها البشرية، وتعتزم مشاركة تجربتها الناجحة مع الجزائر في هذه المجالات.

ودعا رئيس الوزراء مؤسسات القطاع الخاص في البلدين إلى تبني مشاريع مشتركة تستفيد من المزايا التنافسية لكلا الطرفين، مشيرًا إلى فرص واعدة في:

الزراعة والأمن الغذائي
النقل واللوجستيات
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
توطين الصناعات
الموانئ، الإسكان، التطوير العمراني، والسياحة
الذكاء الاصطناعي والرقمنة.

وفي الشأن الإقليمي، أكد مدبولي تطابق الرؤى المصرية–الجزائرية حول القضايا العربية المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، داعيًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أثنى على الدور المحوري للجزائر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن (2024–2025)، مشيرًا إلى أنها مثلت "حجر الزاوية" في دعم المواقف العربية، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة ومرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وفيما يخص الأزمة الليبية، أكد الطرفان دعم المسار السياسي الليبي–الليبي، ورفض أي تدخل خارجي، وضرورة أن يكون الحل من صنع الليبيين أنفسهم.

وأشار مدبولي إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها اليوم، لضمان تحويل الالتزامات السياسية إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

واختتم كلمته بنقل تحيات ومحبة الشعب المصري إلى شقيقه الجزائري، متمنيًا للحكومة الجزائرية مزيدًا من النجاح، وقال: "نجاح الجزائر هو نجاح لمصر... ومثلما نجاح مصر هو نجاح للجزائر"، في تعبير رمزي عن وحدة المصير المشترك.

طباعة شارك مدبولي سيفي غريب مصر والجزائر التحديات الإقليمية والدولية التبادل التجاري

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز العلاقات بين البلدين
  • مصر والجزائر.. مرحلة غير مسبوقة في تاريخ علاقات البلدين
  • مدبولي: نسعى لدفع العلاقات مع الجزائر إلى آفاق أرحب
  • توسعت إلى وفدي البلدين.. الوزير الأول يجري محادثات على انفراد مع رئيس مجلس الوزراء المصري
  • وزير الاستثمار يلتقي سفير بلغاريا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • مدبولي: حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر وصل إلى مليار دولار
  • مدبولي: مصر والجزائر تسعيان إلى تنفيذ مشروعات كبرى لتلبية احتياجات شعبيهما
  • رئيس الوزراء: نسعى إلى زيادة التبادل التجاري بين مصر والجزائر إلى 5 مليارات دولار
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يبحث مع سفير بلغاريا بالقاهرة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين