تلغراف: 50 جامعة بريطانية على شفا الإفلاس
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
يشهد قطاع التعليم العالي في بريطانيا واحدة من أخطر أزماته المالية منذ عقود، مع تحذيرات رسمية من أن 50 جامعة قد تواجه خطر الإفلاس خلال فترة تمتد بين عام وعامين.
ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة تلغراف وأعده محرر شؤون التعليم فيها بوبي وود، موضحا أن سوزان لابورث الرئيسة التنفيذية لمكتب الطلاب (أو إف إس) أعلنت أمام لجنة التعليم في مجلس العموم أن 24 مؤسسة تعليمية أُدرجت في "أعلى فئة للمخاطر".
وقال التقرير إن هذا التصنيف يعني احتمال انهيار هذه المؤسسات خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في حين تُعد 26 مؤسسة أخرى مهددة خلال السنوات القليلة التالية.
20 جامعة كبيرةوذكر وود أنه على الرغم من أن معظم المؤسسات المتعثرة صغيرة فإن نحو 20 جامعة كبيرة -بينها 7 وُضعت في "أعلى فئة المخاطر"- تواجه تهديدات مالية حقيقية، وإن لم تُكشف أسماؤها.
ورغم خطورة الأرقام -يقول الكاتب- فإن لابورث شددت على أن المكتب لا يتوقع عمليات انهيار فوضوية، مؤكدة أن تقييم المخاطر تبنّى نهجا محافظا لضمان المتابعة الدقيقة والتدخل المبكر.
لكن رئيسة اللجنة البرلمانية هيلين هايز وصفت الأوضاع بأنها خطيرة حتى وفق معايير الحكومة ذاتها.
ويرى التقرير أن الأزمة المالية الراهنة ترتبط مباشرة بتجميد رسوم التعليم العالي لسنوات طويلة، إضافة إلى التراجع الحاد في أعداد الطلاب الأجانب الذين تعتمد عليهم كثير من الجامعات لتعويض نقص التمويل المحلي.
العجز المالي دفع العديد من الجامعات الكبرى إلى اتخاذ إجراءات تقشّف واسعة، بما في ذلك تسريح آلاف الموظفين ودمج مؤسسات لتجنب الإفلاس
عجز مالي لكثير من الجامعاتوحذّر مكتب الطلاب الأسبوع الماضي من أن 45% من المؤسسات التعليمية ستسجل عجزا ماليا هذا العام، وأن هذا الوضع دفع العديد من الجامعات الكبرى إلى اتخاذ إجراءات تقشف واسعة، بما في ذلك تسريح آلاف الموظفين ودمج مؤسسات لتجنب الإفلاس.
إعلانووفقا للتقرير، أعلنت جامعات بارزة مثل نوتنغهام إلغاء تخصصات كاملة، منها اللغات الحديثة والموسيقى واللاهوت، في حين تراجعت جامعة كارديف عن إغلاق برنامج التمريض خشية نقص الكوادر الصحية.
وفي المجمل، قدّر اتحاد الجامعات والكليات أن أكثر من 15 ألف وظيفة ألغيت خلال عام واحد.
تأثير تقلص الطلاب الأجانبكذلك، أعلنت الحكومة البريطانية رفعا تدريجيا لرسوم الدراسة قد يصل بالحد الأقصى لدرجة البكالوريوس إلى 12 ألف جنيه إسترليني بحلول نهاية العقد، لكن هذه الزيادة ستتأثر بفرض ضريبة جديدة بنسبة 6% على الطلاب الأجانب، وستُستخدم لتمويل منح الصيانة للطلاب المحليين.
وتوقعت وزيرة الجامعات تأثيرا محدودا على تدفق الطلاب الدوليين، لكنها شددت على ضرورة مشاركة الموارد بين الجامعات لتقليل التكاليف.
وفي ظل هذه التحديات -يضيف الكاتب- دعا مكتب الطلاب الجامعات إلى اعتماد نهج تعاوني بدلا من المنافسة، مشيرا إلى أن اندماج جامعتي كنت وغرينتش مثال على الحلول الممكنة.
من جانبها، أكدت وزارة التعليم أنها تعمل على إعادة الاستقرار إلى القطاع عبر إصلاحات تشمل إعادة توجيه دور مكتب الطلاب ورفع الحدود القصوى للرسوم لتأمين استدامة مالية أكبر للجامعات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات من الجامعات
إقرأ أيضاً:
جامعة إسلسكا تكرّم نيازي سالم خلال قمة التعليم التنفيذي
شهدت النسخة الثالثة من قمة التعليم التنفيذي التي نظمتها جامعة إسلسكا مصر لحظة احتفاء بارزة، تكريم الدكتور نيازي سالم، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصري، تقديراً لجهوده الكبيرة في دعم العمل المجتمعي وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة.
وعقب تسلّم الجائزة، قدمت الدكتورة لميس نجم، خبيرة استراتيجيات التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية ورائدة تمكين المرأة، محاضرة أعربت خلالها عن تقديرها للدور المؤثر الذي يلعبه الدكتور نيازي سالم، مؤكدة أن جهوده تمثل نموذجاً ملهمًا للمؤسسات التي تعمل على إحداث تغيير حقيقي ومستدام في المجتمع.
وشهدت القمة حضوراً رفيع المستوى ضم الدكتور علي المليجي رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتورة نادية العارف رئيس الجامعة، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور محمد معيط عضو المجلس التنفيذي بصندوق النقد الدولي، الدكتور كريم الحناوى أمين عام جامعة اسلسكا، الدكتور حسن المليجى مدير العمليات بالجامعة، الدكتور وائل فراج، مدير وحدة التعليم التنفيذى، إلى جانب قيادات بارزة من الوزراء والمسؤولين وصناع القرار في القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وأكدت قمة هذا العام رسالتها في دعم المؤسسات وتعزيز قدرتها التنافسية، عبر مناقشة أبرز الاتجاهات المؤثرة في بيئة الأعمال العالمية، والتي شملت ريادة الأعمال المؤسسية، وتمكين القيادات النسائية، والتحولات المتسارعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أزمة ندرة الكفاءات التي تواجهها قطاعات عدة.
وتواصل جامعة إسلسكا مصر، منذ تأسيسها عام 2017، دورها في إعداد الكوادر المهنية من خلال برامج أكاديمية معتمدة، إضافة إلى وحدة التعليم التنفيذي التي أصبحت منصة متخصصة في تأهيل القيادات وتطوير المسارات المهنية للعاملين في مختلف القطاعات.