جريدة الوطن:
2025-07-05@12:49:28 GMT

أصداف : ما بعد «الحرب الهجينة»

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

نقصد بـ»الحرب الهجينة» جانب السِّلاح المستخدم في هذا النَّوع من الحروب، فقَدْ تصدَّى خبراء ومفكِّرون واستراتيجيون لهذا المصطلح القديم ـ الجديد وتناولوه من عدَّة زوايا. لكنَّ اللافت أنَّ ثمَّة تطوُّرات واضحة في أنواع الأسلحة المستخدمة في الحروب والهجمات التي انتشرت على الأقل خلال عَقْد من الزمن. أمَّا أبرز التجارب التي يُمكِن مناقشتها في البحث في هذا الموضوع فهي «المواجهة الروسيَّة ـ الأوكرانيَّة» إذ إنَّها تختلف عن الهجمات التي تُنفِّذها الولايات المُتَّحدة ضدَّ أهداف تعدُّها مُعادية لها ويتركز نشاطها في الشرق الأوسط، لكنَّ الحرب التي ما زالت مشتعلة في منطقة القرم منذ فبراير ـ شباط 2022 تسجِّل سابقة في المزج بَيْنَ نوعَيْنِ من الأسلحة وعلى أوسع نطاق، فيتمُّ الإعلان بصورة شِبْه يومي في كييف وموسكو عن التصدِّي للطائرات المُسيَّرة التي يستخدمها الطرفان، ورغم استخدام الطرفيْنِ التقنيَّات المتطوِّرة في معالجة تلك الهجمات، إلَّا أنَّ البعض مِنْها يصل الأهداف المرسومة ويصيبها ويحدث الضرر وبدرجات متفاوتة، كما أنَّ الهجمات السيبرانيَّة لَمْ تتوقف هي الأخرى، وأنَّ غالبيَّة هذه الهجمات تُحقِّق كامل أهدافها أو جزءًا مِنْها.


إلى أين تتَّجه الحروب في العالَم؟
بعد أكثر من قرن من استخدام الأسلحة التقليديَّة التي شهدت منذ بداية القرن العشرين وفي مختلف أنواع الأسلحة تطوُّرًا كبيرًا، فقَدْ ظهرت الطائرات المقاتلة وطوَّرت الدوَل والشركات كثيرًا في أدوات القتل لهذا السِّلاح الفتَّاك، وحصل تطوير هائل للمدافع المختلفة، ومِثل ذلك حصل للدبابات وناقلات الجنود والفرقاطات والبوارج وحتَّى الزوارق الحربيَّة الصغيرة والمتوسِّطة، وجميع هذه الأسلحة عبارة عن قطعة جامدة لا فائدة مِنْها بِدُونِ العنصر البَشَري، لهذا فإنَّ الجزء الأكبر من التطوير لتلك الأسلحة يركز على جانب الحماية لمستخدمي هذه الأسلحة. رغم ذلك فقَدْ سقط عددٌ كبير من الطيارين في جميع الحروب والمعارك وحدَثَ الأمْرُ في طواقم الدبابات والدروع وفي أسلحة البحريَّة بمختلف أنواعها.
في الوقت الحالي تجري حرب هجينة من حيث استخدام الأسلحة (روسيا وأوكرانيا) فهناك الأسلحة التقليديَّة ومعها الحرب الإلكترونيَّة بجميع بوَّاباتها وأدواتها، ومنذ اندلاع الحرب وحتَّى الآن تعمل مؤسَّسات وعقول برمجيَّة والذَّكاء الاصطناعي على تطوير النَّوع الثاني من الأسلحة (الإلكترونيَّة) وعِندما تضع هذه الحرب أوزارها إن عاجلًا أم آجلًا، فإنَّ الدوَل والكثير من الحكومات ستخرج بخلاصات عميقة عن النتائج التي حققتها الحرب الإلكترونيَّة في هذه الحرب، ولأنَّ الجميع يتجهون لتقليل الخسائر البَشَريَّة بَيْنَ الجيوش، فإنَّ التوسُّع سيكُونُ في الأسلحة الجديدة، وهذا يعني أنَّ الخطط الخاصَّة بتدريب الطيَّارِين وضبَّاط المدفعيَّة والعديد من الصنوف سيخضع للدراسة والمراجعات، وينعكس ذلك على صناعات الأسلحة الأخرى؟
وستزحف الأدوات الحربيَّة الإلكترونيَّة بقوَّة لتقليص المخازن التقليديَّة من الأسلحة وقَدْ يحصل ذلك بفترة زمنيَّة قياسيَّة.

وليد الزبيدي
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تُحذر من الاحتيال الإلكتروني بـ«الخصومات»

دبي: «الخليج»



حذر مركز مكافحة الاحتيال بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من جرائم يُنفذها مُحتالون تحت ستار عروض «الخصومات»، وذلك على مُنتجات مُختلفة، سواء مواد غذائية أو مطاعم أو حجز مُنتجعات وغيرها.

تجنب العروض


دعت شرطة دبي ضمن حملتها المستمرة «كن واعياً للاحتيال»، إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر من هذه الإعلانات عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات المهمة لتفادي الوقوع ضحية للمُحتالين الذين يستخدمون هذا الأسلوب الإجرامي، أولها تجنب العروض المغرية وغير المنطقية، وعدم فتح روابطها أو إعادة نشرها للآخرين.


ويُمكن التحقق من مصداقية الإعلان عبر مراجعة حساب الناشر له، والتحقق فيما إذا كان موثقاً أم لا، وله تاريخ سابق وطويل في النشر، وهل ينشر بانتظام أم تم إنشاؤه فقط لنشر هذا الإعلان الاحتيالي فقط.


ومن طرق التحقق أيضاً من حقيقة الموقع أو الحساب على منصات التواصل الاجتماعي، مراجعة تقييمات أو تجارب سابقة للمُستخدمين، وتعليقات المتابعين، وإذا ما كانت هناك عبارات تؤكد أنه موقع احتيالي، فيجب تجنبته فوراً والإبلاغ عنه.

التحقق من المصداقية


دعت شرطة دبي، إلى مراقبة أسلوب اللغة والصياغة المستخدمة في الموقع أو الحساب، فإذا كانت ركيكة وفيها الكثير من الأخطاء الإملائية فإنها احتيالية، إضافة إلى التحقق من مصداقية الإعلان عبر الاتصال بالجهة الرئيسية المالكة للمُنتج والحديث مع خدمة العملاء، والتحقق من وجود موقع إلكتروني رسمي أو وسيلة تواصل موثوقة من قبل الجهة المالكة للمنتج.


كما أكدت ضرورة عدم الضغط على روابط إعلانية مشبوهة، وعدم تقديم معلومات شخصية أو بنكية، وعدم إرسال رقم الهوية أو بطاقة الائتمان أو إعادة إرسال رمز تحقق (OTP) الذي يأتي برسالة نصية من البنك بعد عملية الشراء لهذه الجهات إلا بعد التحقق بنسبة 100 % من أنها حقيقية.


وأشارت إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي إعلان مشبوه أو محاولة احتيال عبر تطبيق شرطة دبي الذكي أو الاتصال بالرقم 901، مؤكدة أن وعي الأفراد وتعاونهم يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذا النوع من الجرائم العابرة للحدود، والتي تستغل التطورات في عالم التواصل الرقمي.

مقالات مشابهة

  • هند الضاوى: ترامب تاجر مش عايز يحارب حد
  • زيلينسكي: روسيا شنت إحدى أكبر الهجمات على بلادنا منذ بدء الحرب واستخدمت صواريخ باليستية
  • شرطة دبي تُحذر من الاحتيال الإلكتروني بـ«الخصومات»
  • بقوة 204 حصان.. شيفروليه تقدم كابتيفا 2026 الهجينة
  • أحداث مأساوية وأزمات عالمية.. من الحروب إلى الكوارث الطبيعية
  • الحرب تلتهم الأرواح!
  • فرانشيسكا ألبانيز: آن الأوان لوقف دعم اقتصاد الإبادة الجماعية في غزة
  • تحصين الجامعات اليمنية في زمن الحروب السيبرانية
  • روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
  • الكرملين: تعليق أمريكا بعض صادرات الأسلحة لأوكرانيا خطوة مهمة لإنهاء الحرب