في ذكرى إستشهاد وصفي التل ، لماذا اغتالوا وصفي ؟
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
في ذكرى #إستشهاد_وصفي_التل ، لماذا اغتالوا وصفي ؟
#الدكتور_أحمد_الشناق
إغتيال الشهيد وصفي التل ، إغتيال لمشروع لم يكتمل بمشروع دولة العقل والخلق والإنتاج ونهج الحكم النظيف ، مشروع الوطن والهوية والأرض والإنسان .
وصفي بمراحل حكوماته تم تحقيق الإنجاز وبناء المؤسسات وإستغلال الثروات والموارد في خدمة الإنسان .
وصفي باب الحكومة المفتوح للمواطن ، والمحارب الشرس للشلل والصحبة والاصدقاء والجهوية والإقليمية الضيقة والمحسوبية والواسطة في مواقع المسؤولية .
وصفي رسخ نهج حُرمة المال العام في إدارة شؤون الدولة .
وصفي آمن بالأردن وطن ، وأن موقع المسؤولية للأجلاء بما يستحقه الوطن .
وصفي عاش تفاصيل الأردنيين بحياتهم ومناطقهم فكان يشبه الناس في وطنهم .
وصفي المجاهد الجريح على أرض فلسطين ، مشروع الوطن الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية والجبهة الثالثة المقاومة بالداخل الفلسطيني ، وصفي طرح فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بالضفة الغربية عام ٦٥، وادرك اطماع الحركة الصهيونية ومخططاتها بعد معركة السموع .
وصفي رفض دخول حرب ٦٧, غير موافقاً على توقيت الحرب وليس على مبدأ الحرب ، لمعرفته بالظروف والمعطيات السياسية والعسكرية للدول العربية ، وكان يؤكد أن الهزيمة والكارثة قادمتان لا محالة، وأن الكارثة على الأردن ستكون بإحتلال الضفة الغربية والقدس ، الكارثة والهزيمة المسبقة كانت بوعي وصفي وبموقف وصفي ، لغياب الإستعداد العربي وغياب خطة عسكرية عربية وواقع سياسي عربي، وبديل ذلك كان خطابات التهريج من بعض صبية الحكم العربية .
وصفي المشروع والإعداد والإستعداد لجبهة عربية ، فرضت عليه خوض معركة شرسة ضد التهريج والكذب والخطأ ولعبة كراسي الحكم كذباً وخداعاً وتهريجاً على فلسطين، وكان يردد أنها معركة التهريج سيكون ليها ضحايا .
وصفي مشروع قومي نضالي لحلم سوريا الكبرى ، فقاومته وتآمرت عليه قوى التهريج في المنطقة وخطوط عالمية ، لأنه العقل المقاوم للمشروع الصهيوني ومخططات الحركة الصهيونية .
وصفي مشروع وطني أردني بدولة الأرض والإنسان والإنتاج لأردن قوي بأفق خندق لتحرير فلسطين ، وآمن بأنها معركة المصير .
وصفي حالة تاريخية بفهم حجم وخطورة المشروع الصهيوني ، وللقوى الطامعة بالأرض العربية ، وبفكر وصفي ، أنه لا تقل عنه خطورة حجم التهريج العربي وغياب خطة حقيقية على أرض الواقع لمواجهة المشروع الصهيوني ، وهو الذي عاش التجربة مجاهداً على أرض فلسطين، بكشفه الأسباب الحقيقية للهزيمة التي اطلقوا عليها مسمى نكبة ، وهي نكبة أمة ومستنقع بعورات التاريخ لهذه الأمة ، وليست نكبة شعب بتشريده من وطنه .
وصفي حالة فكرية سياسية تحررية ،
وحالة يقظة عروبية شاملة ، ونموذج لمدرسة سياسية في مفهوم التطبيق والتنفيذ لبناء الدولة ونهج الحكم المستقيم .
وصفي مشروع دولة ولم يكن رجل سلطة، وحالة وعي عروبية بإمتلاكه مشروع في مواجهة مشاريع الإستهداف ، ولكنه المشروع الذي لم يكتمل .
إغتيال وصفي ، مؤامرة بإغتيال لمشروع ناوئته قوى التهريج العربي بشعارات التزوير ولعبة كراسي ، وقوى عالمية تستهدف المنطقة بتمرير مشاريع الهيمنة والإستلاب .
ذكرى استشهاد وصفي ، أعمق في ذاكرتنا ، من مشاعر وجدانية وعاطفة تبكيه،
إغتيال الشهيد وصفي التل ، إنها إغتيال لأجمل ما في التاريخ الحديث بمشروع لم يكتمل ، وتُباً لأمةٍ تغتالُ أجملَ ما فيها …
رحم الله وصفي التل شهيد أمة ووطن وعلى روحه السلام .
مقالات ذات صلة تحولات النيوليبرالية: من الانفتاح الاقتصادي إلى الاستبداد السياسي 2025/11/27
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: إستشهاد وصفي التل وصفی التل
إقرأ أيضاً:
عبارات عن الذكرى الـ54 لاستشهاد وصفي التل
يصادف اليوم الجمعة، 27 نوفمبر، ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير وصفي التل، الذي نقش اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الأردن الحديث، حيث قدّم وصفي التل قبل 54 عامًا، روحه فداءً للوطن، لتبقى تضحياته ومبادئه نبراسًا للأجيال في حب الوطن والوفاء لمبادئ الحرية والكرامة، في هذه الجمعة المباركة، نستذكر بطولاته ونجدد العهد بأن نسير على درب الشهداء الذين صنعوا تاريخنا ومجدنا الوطني.
من هو وصفي التل؟وُلد وصفي التل عام 1920، وعُيّن رئيسًا للوزراء ثلاث مرات خلال مسيرته السياسية: في أعوام 1962 و1965 و1970، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا). يُعد التل واحدًا من أبرز الشخصيات الشعبية في تاريخ الأردن، واشتهر بوطنية نادرة والتزامه بمصلحة بلده العليا. وقد اغتيل في القاهرة عام 1971 أثناء حضوره اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك، تاركًا إرثًا من الشجاعة والتفاني.
ويُذكر أن وصفي التل هو ابن الشاعر الأردني المعروف مصطفى وهبي (عرار)، أحد أبرز شعراء الأردن في القرن العشرين. وبالنهاية، يظل وصفي التل رمزًا للوطنية والشجاعة ودرسًا خالدًا في التضحية من أجل الأردن ومبادئه.
عبارات عن الذكرى الـ54 لاستشهاد وصفي التلفي ذكرى استشهاد وصفي التل الـ54، نستحضر تضحياته ونستلهم من شجاعته الوطنية دروس العزة والكرامة.54 عامًا مرت على استشهاد القائد وصفي التل، ومع كل جمعة نتذكر بطولاته وفداءه للوطن.يوم الجمعة هذا العام 27 نوفمبر 2025 تحمل عبق ذكراه، ونستذكر القائد الذي ضحى بروحه من أجل عز الوطن وكرامته.في هذه الجمعة المباركة، نؤكد أن دماء الشهداء، وعلى رأسهم وصفي التل، تبقى نبراس الأمل والوفاء.ذكرى استشهاد وصفي التل الـ54 فرصة لتجديد العهد بالسير على درب الأبطال الذين صنعوا مجد الأردن.إرث وصفي التل من الوطنية والشجاعة يبقى خالداً في ذاكرة الوطن وشعبه.مع كل يوم جمعة تمر، نتذكر رجولة وصفي التل، ثباته، وإيمانه العميق بقيم الوطن ومبادئه.ذكرى استشهاد وصفي التل الـ54 فرصة لتجديد العهد على السير على خطى الشهداء الذين صنعوا المجد للوطن.وصفي التل، هو رمز الفداء والشجاعة، تظل ذكراه منارة لكل من يحب الأردن ويؤمن بمبادئه.الجمعة هذا العام تعيد إلينا عبق ذكراه.. قائد ضحّى بروحه من أجل عز الوطن وكرامته.في الذكرى الـ54 لاستشهاد وصفي التل، نستلهم من شجاعته الوطنية دروس الوفاء والإخلاص للوطن.روح وصفي التل الوطنية تبقى نبراسًا لكل من يسعى لحماية وطنه والوفاء لمبادئه.54 عامًا مرت، لكن تضحيات وصفي التل تبقى محفورة في ذاكرة الوطن وشعبه.وصفي التل، بعد 54 عامًا، يبقى رمزًا للفداء والشجاعة، وذكراه تنير دروب الأجيال في حب الأردن. كلمات دالة:وصفي التلالأردن تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن