وزير الخارجية يشارك في إطلاق «ميثاق المتوسط» لتعزيز التكامل والتعاون الأورومتوسطي
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
شارك دكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الجمعة 28 نوفمبر، في الاجتماع الوزاري الخاص بإطلاق ميثاق المتوسط، بحضور «كايا كالاس» الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي و «دوبرافكا سويتشا» مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط، وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط والذى يحظى هذا العام بأهمية خاصة نظرا لتزامنه مع مرور 30 عاما على إطلاق عملية برشلونة.
وألقى «عبد العاطي» كلمة أكد فيها أهمية الميثاق كإطار شامل يهدف إلى تعزيز التكامل بين دول البحر المتوسط، ومواجهة التحديات المشتركة، واغتنام الفرص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، للمضي قدماً نحو شراكة قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين، مستعرضاً مشاركة مصر الفاعلة في الاجتماعات التحضيرية للميثاق.
وأكد وزير الخارجية على الاهتمام المصري بمحاور الميثاق الثلاثة المتمثلة في التنمية البشرية، الاقتصاد، والأمن وإدارة الهجرة، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بمحور التنمية البشرية، أوضح استعداد مصر استضافة الجامعة الأورومتوسطية وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار لاسيما مع جاهزية مصر واستحقاقها لاستضافة تلك الجامعة استناداً إلى الموقع والدور الإقليمي لمصر واستضافتها لجامعات دولية مرموقة، فضلا عن انضمام مصر لبرنامج Horizon Europe.
وسلط الوزير عبد العاطي الضوء على المحور الخاص بالاقتصاد، مؤكداً أهمية توفير الموارد والحوافز اللازمة لتشجيع الاستثمار بدول الجوار الجنوبي وفقاً لاحتياجات وإمكانات كل دولة، مستعرضاً مساهمات مصر في عدد من المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وخط نقل الحاصلات الزراعية بين مصر وإيطاليا، ومبادرة «تيرا ميد» للطاقة النظيفة مع التأكيد على تبني مصر سياسات داعمة للطاقة المتجددة وتعزيز التعاون الإقليمي وجذب الاستثمارات، وتوسيع نطاق الوصول للطاقة النظيفة. وأكد أن قضايا التنمية الاقتصادية تعد قضايا محورية في العلاقات بين ضفتي المتوسط، مبرزاً أهمية قطاع الصناعة الذي يتعين أن يكون قاطرة أساسية للاقتصاد والتعاون المشترك، وذلك بجانب أهمية تعزيز توطين الصناعات والتكنولوجيا.
كما أشار وزير الخارجية خلال كلمته إلى أهمية محور الهجرة، مؤكداً ضرورة التعامل مع مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية من منظور تنموي شامل، وأهمية التوازن بين مكافحة الهجرة غير الشرعية وفتح الطريق أمام تنقل العمالة بشكل قانوني لسد الفجوة الأوروبية في بعض التخصصات.
وحرص الوزير عبد العاطي التأكيد خلال كلمته على ضرورة مواجهة التطورات الجيوسياسية بالمنطقة وتضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين والبناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام والعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي «ترامب»، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي
مصر ولبنان يتفقان على مواصلة التنسيق المشترك لدعم استقرار المنطقة
وزير الخارجية ونظيره الأردني يؤكدان مواصلة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط ميثاق المتوسط وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
المنتدى الإقليمي 10 للاتحاد من أجل المتوسط ينطلق اليوم برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي
صراحة نيوز-يستضيف الاتحاد من أجل المتوسط، الجمعة، المنتدى الإقليمي العاشر في برشلونة تحت شعار “معا من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى”، بعد 30 عاما على إطلاق عملية برشلونة، التي أرست أسس الحوار والتعاون الأورومتوسطي.
ويترأس الاجتماع الوزاري كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أيمن الصفدي، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية كايا كالاس والمفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتسه. وسيستضيفه وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.
ويحتفي المنتدى بثلاثة عقود من الالتزام الجماعي بالسلام والاستقرار والازدهار في منطقة المتوسط، مع إعادة تأكيد الرؤية المشتركة لشراكة أقوى وأكثر مرونة في مواجهة التحديات الملحة الراهنة، بما في ذلك عدم المساواة والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الفرص وتزايد آثار تغير المناخ والإجهاد المائي.
ويجمع الشق الوزاري من المنتدى الإقليمي، المقرر عقده في 28 تشرين الثاني، وزراء الخارجية لبحث أبرز التحديات الملحة في المنطقة – بما في ذلك الوضع المقلق في الشرق الأوسط – وإقرار رؤية استراتيجية جديدة للاتحاد من أجل المتوسط.
وتتمحور الرؤية الجديدة، التي تم صياغتها من خلال عملية تشاورية مكثفة، حول ثلاثة أبعاد أساسية: ربط الشعوب من خلال التعليم والتنقل والمهارات والإدماج؛ وربط البلدان من خلال الحوار والمرونة المناخية وأمن الطاقة والمياه؛ وربط الاقتصادات من خلال التجارة والاستثمار والبنية التحتية والتعاون الرقمي.
كما يُعقد حدث رفيع المستوى لإطلاق ميثاق الاتحاد الأوروبي من أجل المتوسط على هامش المنتدى الإقليمي، إذ من المتوقع أن يحظى الميثاق بتأييد سياسي من الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب المتوسط.