السوداني: ضرورة التزام الأطراف في كركوك بالحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الوقوع بالفتنة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
3 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الجلسة الاعتيادية السادسة والثلاثين لمجلس الوزراء، جرى خلالها البحث في مجمل تطورات الأوضاع العامة للبلاد، كما تم تناول الملفات الأساسية المدرجة ضمن أولويات الحكومة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات الخاصة بها.
وفي مستهلّ الجلسة جدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف السياسية في كركوك بالحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الوقوع في أي فتنة، وعدم الركون إلى منطق العنف والصدامات التي تنعكس سلبًا على الوضع العام في العراق.
وشدد السوداني على توجيهاته التي أصدرها يوم أمس للجهات المختصة بعدم التردد، بمحاسبة كل المتسببين بسقوط الضحايا والجرحى وفقًا للقانون، بعد الانتهاء من التحقيقات والكشف عن ملابسات الأحداث المؤسفة.
وفي إطار الإجراءات الخاصة بالزيارة الأربعينية، تم استثناء المحافظات والوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة من أحكام المادة (7/ أولاً) (فقرة الشراء فقط) المبينة في القسم الثالث من تعليمات تسهيل تنفيذ قانون الموازنة العامة للسنوات المالية (2023 – 2024 – 2025) لشراء المستلزمات الضرورية الأساسية، لإنجاح شعائر زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، استنادًا إلى أحكام المادة (34) من التعليمات المذكورة مسبقًا، وتتحمل الجهات آنفًا سلامة الإجراءات التعاقدية ودقتها.
وفي مجال الطاقة، جرى إقرار توصية المجلس الوزاري للطاقة رقم (23067 ط) لسنة 2023، بشأن التسوية النهائية مع شركة اكسون موبيل، بحسب الآتي:
اعتماد وزارة النفط التسوية النهائية (Settlement Agreement) بين (شركة نفط البصرة وشركة اكسون موبيل) لحسم القضايا الخلافية العالقة التي نشأت عن عقد الخدمة لمشروع حقل غرب القرنة، باستثناء فقرة (المنازعات الضريبية) المبينة في الفقرة (1 -14) من اتفاق التسوية.
وفي الجانب الاقتصادي، أقر المجلس توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (230185 ق) التي تضمنت الموافقة على تعديل سعر منتوج مخلفات التقطير الفراغي (VR) ليكون بسعر (65%) من سعر منتوج زيت الوقود، المجهز إلى معامل الأسفلت المؤكسد المحسوب بسعر (35%) من سعر النشرة العالمية بحسب ما جاء في كتاب وزارة النفط المؤرخ في الأول من تموز 2023.
وأقر المجلس توصية المجلس الوزاري للتنمية البشرية (23023 ب) بشأن يوم التشريع العراقي، بحسب ما يأتي:
تعديل الفقرة (1) من توصية المجلس الوزاري للتنمية البشرية (8 لسنة 2022) لتكون: اعتماد تاريخ 15 من شهر كانون الثاني من كل سنة (يوم التشريع العراقي)، الذي يتوافق مع صدور أول عدد من جريدة الوقائع العراقية في 15 كانون الثاني 1922، تحتفل فيه الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمؤسسات الحكومية كافة، ونقابة المحامين العراقيين واتحاد الحقوقيين العراقيين، وتُقام فيه المؤتمرات والندوات متناولةً بدايات التشريع القانوني في العالم انطلاقًا من بلاد الرافدين منذ أكثر من (4000 عام) إلى يومنا هذا، واستضافة الرواد وتكريمهم من الشخصيات القانونية في العراق ومن أساتذة جامعيين أو خبراء أو مديرين عامين، ممن لهم الأثر في التشريعات الصادرة والنافذة، وتكريم الموظفين المتميزين من القانونيين.
وصوت المجلس بالموافقة على تعديل الفقرة (1) من قرار مجلس الوزراء (23299 لسنة 2023)، لتصبح بحسب الآتي:
إلزام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والأجهزة الأمنية والعسكرية بإهداء المعادن الملونة والأسلحة والمعدات العسكرية والخارجة عن الخدمة إلـى هيئة التصنيع الحربي دون ثمن، باستثناء شركات وزارة الصناعة والمعادن في ما يتعلق بمادة النحاس، أما في ما يتعلق بمادة سكراب الحديد، فيستمر العمل وفقًا لقرار مجلس الوزراء (42 لسنة 2017).
وفي مجال دعم استضافة العراق للبطولات الكروية، قرر مجلس الوزراء تعديل قراره المرقم (23215) لسنة 2023 بحسب طلب وزارة الشباب والرياضة، بإضافة: (والبطولات المقبلة لكرة القدم لعام 2023).
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تايلاند على حافة الركود وسط فوضى سياسية وضغوط أمريكية
بانكوك"أ.ف.ب": دخلت تايلاند مرحلة ضبابية اليوم الأربعاء، غداة تعليق مهام رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا، في ظلّ تكاثر القضايا الملحّة التي ينبغي للحكومة معالجتها.
وتولّى وزير النقل سوريا جونغرونغريانغكيت (70 عاما) رئاسة الوزراء بالإنابة لكن مهمّته تنتهي اليوم الخميس مع دخول التعديلات الوزارية حيّز التنفيذ.
وهو قال في تصريحات إعلامية اليوم الأربعاء "سأبذل قصارى جهدي".
ومن المرتقب أن يحلّ محلّه وزير الداخلية بومتام ويشاياشاي، في تغييرات حكومية عهدتها المملكة التي يثني انعدام الاستقرار في المشهد السياسي المستثمرين عن إطلاق المشاريع فيها ويبقى سيف الانقلاب العسكري مصلتا فوق رقبتها.
ومن المتوقّع أن تستمرّ الأزمة أسابيع أو حتّى أشهرا، ريثما تبتّ المحكمة الدستورية في قضيّة بايتونغتارن المتّهمة بالإخلال بآداب المعاملة خلال مكالمة هاتفية مع الزعيم الكمبودي هون سين تمّ تسريب مضمونها.
وبايتونغتارن شيناواترا أو "أونغ إنغ" كما يلقّبها التايلانديون هي في الثامنة والثلاثين من العمر أصغر رئيسة وزراء عرفها البلد. وهي من عائلة لها طول باع في السياسة لطالما جسّدت البديل السياسي المطروح في وجه النظام العسكري الملكي.
ومنذ انتخابات العام 2023 التي فاز بها حزب مؤيد للديموقراطية تمّ حلّه لاحقا، تعاقبت ثلاث شخصيات على رئاسة الحكومة في تايلاند.
وقال سائق دراجة الأجرة في بانكوك بايتون كايويدي (54 عاما) "لا يهمّني من سيصبح رئيسا للوزراء. فأنا قد فقدت الأمل في السياسة التايلاندية".
وكان للأزمة السياسية الأخيرة ارتدادات على الأداء الاقتصادي للبلد الذي يسجّل نموّا أدنى من ذاك الذي تشهده الدول المجاورة والمنافسة له على الصعيد الإقليمي، مثل ماليزيا وفيتنام والفيليبين.
ويثير وضع المحرّكين الأساسيين للاقتصاد قلقا متزايدا، فالسياحة تعاني من تراجع أعداد الزوار الصينيين والصادرات مهدّدة بزيادات جمركية أميريكية بنسبة 36 %.
وقد تعقّد هذه التطوّرات الأخيرة المفاوضات الجارية مع واشنطن، في ظلّ اقتراب مهلة التاسع من يوليو التي من المفترض أن تسري بعد انقضائها رسوم جمركية جديدة على الواردات الأمريكية، بحسب ما جاء في تقرير صدر اليوم الأربعاء عن مجموعة "كابيتال إكونوميكس" التي حذّرت من "تداعيات سلبية على الاقتصاد والاستثمار" إذا ما طال أمد الأزمة.
ومن الملفّات الساخنة أيضا التي تواجه الحكومة، التوتّرات على الحدود مع كمبوديا التي بلغت مستوى غير مسبوق منذ حوالى 15 عاما إثر مقتل جندي من الخمير في تبادل لإطلاق النار مع الجيش التايلاندي في منطقة متنازع عليها في أواخر مايو.
ونفى رئيس الوزراء الكمبودي امس أيّ تدخّل في الشؤون الداخلية التايلاندية، معربا عن استعداده التحاور مع زعيم لديه "سلطة فعلية".
ويتوقّع محلّلون أن تكلّف بايتونغتارن بحقيبة الثقافة في الحكومة الجديدة بالرغم من تعليق مهامها في رئاسة الوزراء، مع الإشارة إلى أن السطة الفعلية تبقى في يد والدها تاكسين الملياردير المثير للانقسام الذي تولّى الحكم بين 2001 و2006.
غير أن الأخير يتواجه أيضا مع القضاء ويحاكم بتهمة المساس بالذات الملكية التي قد تكلفه السجن لخمسة عشر عاما. وأقيمت جلسة الأربعاء في هذه القضيّة.
وتنمّ هذه الملاحقات القضائية في حقّ آل شيناواترا عن تضاؤل نفوذ العائلة بعد أكثر من 20 عاما في صدارة الساحة السياسية في البلد، بحسب خبراء.
وفي حال أقرّ القضاء بذنب بايتونغتارن، قد تقال من منصبها في رئاسة الوزراء. و"إذا ما بقيت في السلطة، فسوف تطلق احتجاجات"، بحسب شاتشاي سومابوت الموظّف البالغ 40 عاما الذي طالب بتنظيم "انتخابات جديدة".
في الماضي، شكّل انعدام الاستقرار الحكومي ذريعة للجيش للاستيلاء على السلطة. وشهدت تايلاند نحو 10 انقلابات منذ نهاية الحكم الملكي المطلق في 1932، يعود آخرها للعام 2014.