مسافرون للسياحة: افتتاح المتحف المصري الكبير يجب أن يكون نقطة انطلاق لتعزيز السياحة في 2026
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم عضو جمعية السياحة بجنوب سيناء انه بعد النجاح المبهر لافتتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و مشاركة عدد من رؤساء الدول و الشخصيات العالمية ومتابعة العالم كله لأجواء الاحتفاء بافتتاح المتحف الكبير داخل القاعة الرئيسية بمنظمة اليونسكو في باريس لابد من استثمار هذا الحدث الهام و الاحتفالات الكبيرة للترويج بشكل أكبر ووضع خطط و رؤى تدعم جذب مزيد من السياحة لمصر .
ودعا د. عاطف عبد اللطيف إلى ضرورة وضع رؤية كاملة وشاملة لعام ٢٠٢٦ من الان يتم فيها استثمار الزخم الذي أحدثه افتتاح المتحف الكبير و احتفاء اليونسكو بهذا الحدث العظيم .
وحدد د . عاطف عبد اللطيف عددا من المحاور يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة لاستثمار هذا الحدث المتميز وذلك من خلال إعداد افلام وثائقية عن مراحل ان شاء المتحف الكبير وكيف كان وماذا اصبح حاليا و اعداد مادة إعلامية و إعلانية عن فعاليات افتتاح المتحف الكبير و استخدامها في الحملات التسويقية بالبلاد المستهدف جلب سياحة منها وكذلك استخدامها في الترويج للمقصد السياحي المصري من خلال المشاركة المصرية في البورصات السياحية العالمية .
و اضاف انه يجب دعوة منظمي الرحلات السياحية العالمين لزيارة المتحف المصري الكبير ومنطقة الاهرامات و اطلاعهم على مقتنيات المتحف و برنامج الزيارة و التنسيق معهم في اعداد برامج سياحية تناسب السائح الأجنبي .
و اكد انه حتى يتم استثمار افتتاح المتحف المصري الكبير لابد من اعداد برامج سياحية مناسبة لكل الفئات السياحية و يمكن تعديل برامج السياحية الترفيهية لتشمل زيارة المتحف الكبير وقضاء ليلة بالقاهرة بسعر مخفض مع برنامج السياحة الشاطئية سواء إلى شرم الشيخ او الغردقة او مرسى علم وغيرها .
ونوه عاطف عبد اللطيف إلى ضرورة التنسيق بين وزارات السياحة والآثار و الطيران في زيادة عدد رحلات الطيران إلى الأسواق المستهدف جذب سياحة منها .
واضاف انه يجب العمل بشكل مستمر على تحسين تجربة السائح لمصر من خلال توفير عمالة مدربة و موهلة للتعامل مع السائح و التوسع في انشاء المطاعم السياحية التي تقدم مختلف الاكلات العالمية التي تتميز بها الدول ومنح تسهيلات في التراخيص و الاجراءات و الرسوم لهذه المطاعم بالمناطق السياحية .
وشدد على أهمية التوسع في انشاء الغرف الفندقية خاصة في منطقة غرب القاهرة و الجيزة و منطقة وسط البلد و القاهرة التاريخية لاستيعاب السياحة المرتقبة .
ودعا إلى رفع كفاءة أسطول النقل السياحي و اعادة تأهيله ومنح تمويلات من القطاع المصرفي بفائدة ميسرة لتطوير أسطول النقل السياحي وشركات النقل لتكون ملائمة للسائح .
واقترح اعداد تصور لإنتاج فيلم سينمائي يعبر عن حاضرة مصر وتاريخها في إطار فني و يتم تصويره داخل بعض المعالم السياحية كما يحدث في الهند و الصين و تركيا و غيرها من السينمات العالمية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري عالمية دول المتحف المصری الکبیر المتحف الکبیر عاطف عبد اللطیف افتتاح المتحف
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يُبرز توقعات «فيتش» بنمو مستدام للسياحة المصرية وارتفاع الإيرادات في 2026
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن وكالة «فيتش» الأمريكية والذي يستعرض توقعات الوكالة لقطاع السياحة المصري خلال عام 2026، كما يتناول الزخم الذي تشهده أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وتأثير سوق السياحة المصرية في السوق العالمية، بالإضافة إلى الجهود التي تؤديها الدولة للارتقاء بقطاع السياحة وتنمية مكانته في الاقتصاد المصري.
أكد التقرير على النظرة الإيجابية لقطاع السياحة في مصر، وما يرتبط بها من توقعات إيجابية ممتدة لعام 2026، استمرارًا للزخم القوي الذي تحقق خلال عام 2025، إذ تُتوقع الوكالة ارتفاع أعداد السياح الوافدين إلى مصر لـ 18.6 مليون سائح في عام 2026 بارتفاع نسبته 4.6% على أساس سنوي عن العام السابق، على أن تواصل أعداد السياح الوافدين الزيادة حتى عام 2029 بمعدل نمو سنوي يبلغ 5.8% لتصل إلى 20.8 مليون سائح.
وأشار التقرير إلى أن قطاع السياحة في مصر حقق تعافيًا كاملًا من آثار الجائحة، إذ ارتفعت أعداد الوافدين في عام 2023 بنسبة 26.9% لتتجاوز مستويات عام 2019 بنسبة 114%، وكان عام 2022 قد سجل نموًا بنسبة 46.8% ليصل إلى 11.7 مليون سائح، بعد زيادة 117.5% في عام 2021 عقب انهيار حاد في عام 2020 حين انخفض عدد الزوار إلى 3.7 ملايين بسبب قيود السفر المرتبطة بالجائحة، مقارنة بنحو 13 مليون سائح في عام 2019.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن وكالة فيتش تتوقع أن يبلغ عدد السائحين من أوروبا 10.2 ملايين في عام 2026، مقارنة بـ8.4 ملايين قبل الجائحة، مما يجعل من أوروبا المصدر الرئيسي للسياحة في مصر على المدى القصير والمتوسط، حيث تستفيد مصر من أسواق المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مع توسع في استهداف أسواق أوروبا الشرقية مثل روسيا وأوكرانيا وبولندا والتشيك.
وشدد التقرير على أن مصر تحتفظ بجاذبيتها، كوجهة شتوية مفضلة للأوروبيين الباحثين عن عطلات بأسعار معتدلة، بينما تستمر الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا في الحد من تدفق السائحين من هذين السوقين. وتُعد مصر خيارًا جذابًا للسائحين الروس بفضل قربها وأسعارها المعقولة، في ظل تقلص الوجهات المتاحة بالنسبة لهم وارتفاع الأسعار في أوروبا.
ويشير التقرير إلى أن الأداء المستقبلي للسياحة المصرية سيظل قويًا مع توقع معدل نمو سنوي لعدد الوافدين يبلغ 5.8% حتى عام 2029، حيث تُعد مصر سوقًا سياحية راسخة ذات بنية فندقية متطورة في البحر الأحمر والأقصر وأسوان والقاهرة، وتوفر مزيجًا من السياحة الشاطئية والثقافية والتاريخية مع سبعة مواقع مدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو. كما تتميز الصناعة بمرونتها وقدرتها على التعافي بعد فترات الاضطراب السياسي، لا سيما بعد تعافيها خلال الفترة بين عامي 2017-2019. ومن المتوقع استمرار نمو أعداد الوافدين بفضل العروض الميسّرة وتحسن الخدمات وانخفاض قيمة العملة.
وعلى مستوى إيرادات السياحة الدولية في مصر، يتوقع التقرير أنه بالتوازي مع زيادة عدد السائحين سترتفع الإيرادات إلى 17.8 مليار دولار أمريكي في عام 2026 بزيادة 4.2% عن العام السابق، وستواصل الإيرادات النمو لتبلغ 19.1 مليار دولار في 2029 بمعدل سنوي 3.3%. ويستفيد القطاع من إنفاق السياح القادمين من الأسواق ذات القوة الشرائية العالية مثل المملكة المتحدة وألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما يشير التقرير إلى توقع نمو إجمالي القيمة المضافة «GVA» في مصر من خدمات الإقامة والطعام بنسبة 16.7% في عام 2026 ليصل إلى 635.3 مليار جنيه مصري مقارنة بـ 544.5 مليار في عام 2025، مع معدل نمو سنوي 15.5% خلال الفترة بين عامي 2025-2029، لتصل إلى 775.6 مليار جنيه مصري في عام 2029. وتدعم الحكومة القطاع عبر تشجيع الإنفاق المحلي والدولي، في ظل استمرار الاستثمارات في الفنادق الفاخرة على ساحل البحر الأحمر من قبل سلاسل عالمية.
ومن المتوقع أيضاً أن تنمو رحلات المغادرة من مصر إلى الخارج بنسبة 4.2% لتصل إلى 4.9 ملايين في 2026، ومن المتوقع استمرارها في الارتفاع لتبلغ 5.2 ملايين في 2029 بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 4.2%. وتركز الرحلات على وجهات الشرق الأوسط لقربها وتكلفتها المنخفضة، إضافة إلى العلاقات التجارية والعائلية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بسبب الحج.
وأكد التقرير في ختامه على أن مصر تستند إلى خبرة طويلة في التسويق السياحي، إذ توسعت حملاتها من أوروبا إلى أسواق الخليج وشمال أفريقيا، ويلفت إلى أن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أطلقت في عام 2022 حملتي «اتبع الشمس» في أوروبا و«إجازتك هنا» في أسواق الشرق الأوسط، مستهدفة السياح الوافدين من السعودية والإمارات والكويت والأردن، كما تواصل وزارة السياحة جهودها مع المدونين والمؤثرين للترويج للوجهات المصرية.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض مؤشرات التحول الرقمي في القارة الأفريقية وأبرز التحديات
الوزراء: مصر ترسخ مكانتها ضمن الدول الأكثر استقرارا في منطقة تموج بالاضطرابات
«معلومات الوزراء» يستعرض مشروع تطوير منطقة الموسكي والعتبة وجهود تنظيم الأسواق العشوائية