صحيفة عاجل:
2025-12-04@02:22:46 GMT

جازان.. لؤلؤة الجنوب بالطبيعة الخلابة والتراث

تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT

تحتضن منطقة جازان طبيعةً خلابةً تجمع الجبال الشاهقة والسهول الخضراء، فيما تتلألأ مياه البحر الأحمر تحت أشعة الشمس الذهبية، وتظهر جزرها كحبات زمرد متناثرة ترسم لوحة طبيعية تخطف الأبصار، وتوقظ شغف الاكتشاف.

وينسجمُ التراث مع البيئة في سيمفونية فريدة، تجعل جازان وجهة ساحرة لكل محب للسياحة والاسترخاء والمغامرات البيئية، مع تجربة غنية لاستكشاف الهوية الثقافية الأصيلة، والتمتع بالمأكولات المحلية التي تُجَسِّدُ تنوع الموروث الغذائي للمنطقة.

وخطت إمارة جازان والجهات الحكومية خطوات استثنائيةً نحو ترسيخ السياحة المستدامة، لتصبح نموذجًا حيًّا يوازن بين الاقتصاد الوطني وجودة الحياة وحفظ الثروات الطبيعية والتراثية، وفق رؤية المملكة 2030، شملت تنفيذ مشاريع تطويرية شاملة ركّزت على تحسين البنية التحتية، وتهيئة الطرق المؤدية إلى المواقع الطبيعية والسياحية، إلى جانب تطوير المرافق والخدمات وفق أعلى المعايير البيئية، وإنشاء مناطق ترفيهية ورياضية مفتوحة للعائلات والزوار.

وامتد أثر التنمية ليشمل دعم القطاع الخاص، الذي أدى دورًا محوريًّا في إطلاق المنتجعات البيئية والفنادق الحديثة، وتقديم خدمات ضيافة متكاملة أسهمت في تعزيز الحركة السياحية وتنمية الاقتصاد المحلي، كما أوجدت برامج التدريب المتخصصة فرصًا نوعيةً للشباب في مجالات الإرشاد السياحي والضيافة وتنظيم الرحلات البيئية، مما منح جازان مكانة متقدمةً؛ كونها نموذجًا واعدًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص.

وفي أعالي الجبال تتجلى جازان بجمال تضاريسها وتنوع بيئتها، إذ تتبدى المدرجات الزراعية المتدرجة ببهائها التاريخي، وتبرزُ القرى القديمة التي يعانقها الضباب, لتكون مشاهد أقرب إلى لوحات فنية تنبض بالسكينة والتأمل، إلى جانب مزارع البن الخولاني التي تشع بعراقتها رمزًا للزراعة السعودية الأصيلة، وأيقونةً لجمال الريف الجازاني، فيما تشكل الأودية العميقة والعيون الحارة مساحات مثلى لعشاق المغامرة والباحثين عن التجارب الطبيعية الهادئة.

وعلى امتداد الساحل الغربي، تتزين جزر فرسان بشواطئها البيضاء وشعابها المرجانية الفريدة، في بيئةٍ بحرية تُعَدُّ من الأجمل على مستوى المملكة، لتكون مقصدًا مثاليًّا للغواصين والرحلات البحرية وصيادي الأسماك، مدعومةً ببرامج تعليمية موجهة للأطفال لتعزيز الوعي بأهمية الحياة البحرية والمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، مما يظهر التوازن بين السياحة وحماية الطبيعة.

ولا يكتمل سحر جازان السياحي دون زيارة القرى التراثية والأسواق الشعبية، إذ تنبض الحرف اليدوية والمنتجات المحلية بروح المكان والزمان، فيما تُضفي المهرجانات الثقافية والفنية عمقًا جديدًا للمشهد السياحي، وتستقطب الزوار من مختلف الدول.

وأسهمت المبادرات المجتمعية والبرامج التطوعية في الارتقاء بالوعي البيئي وتعزيز ثقافة السياحة المسؤولة، من خلال حملات تنظيف الشواطئ والمحميات وتشجيع مشاركة الزوار في المحافظة على البيئة، بما يعكس التزام المجتمع المحلي بدوره في حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.

جازانأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: جازان أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

إنشاء متحف للطبيعة والتراث بالخارجة في الوادي الجديد

اختتم وفد رفيع المستوى من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، زيارة ميدانية تمهيدية إلى محافظة الوادي الجديد، استمرت أربعة أيام، شملت واحتي الخارجة والداخلة، بتكليفات من علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك في إطار الجهود المشتركة لصون الممارسات التقليدية لإدارة الموارد الطبيعية وحفظ التنوع الزراعي الحيوي. 


وذكر بيان لوزارة الزراعة، اليوم الاثنين، أن الوفد ضم الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، والدكتورة نوريا سانز المدير الإقليمي لـ "يونسكو"، فضلا عن الدكتور مجد المرسي مدير مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد.


واستهل الوفد زيارته باجتماع موسع، تم عقده بديوان عام محافظة الوادي الجديد، بحضور الدكتورة حنان مجدي نائب المحافظ، وعدد من ممثلي مركزي البحوث الزراعية والصحراء، وكلية الزراعة بالوادي الجديد، والقطاع الخاص والمزارعين. 


وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات المحورية، شملت تقييم الوضع الحالي للتنوع الزراعي الحيوي في المحافظة، ودراسة الممارسات التراثية المتبعة في الزراعة وإدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه القطاعات الزراعية والمنتجة، وفي مقدمتها تعزيز قدرات مكافحة الآفات وسبل تطوير إدارة الموارد المائية، وبحث الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وانعكاسها على جودة الإنتاج، كما تم مراجعة تقدم المحافظة في تنفيذ برامج "اليونسكو" الخاصة بالمدن الإبداعية ومدن التعلم.


كما تم عرض مقترح إنشاء متحف الطبيعة والتراث بالخارجة، ليكون منصة علمية وثقافية لتوثيق الثروات النباتية والحيوانية والجيولوجية للمحافظة.


وتضمنت الزيارة جولات ميدانية واسعة شملت محطات البحث الزراعي والصحراوي والمزارع النموذجية، إضافة إلى مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، فضلا عن مزرعة إنتاج نباتات الكسافا، التابعة له، فضلا عن مصانع التمور ووحدات الإنتاج، بهدف استكشاف فرص تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز كفاءة سلاسل القيمة، خاصة في قطاع النخيل والتمور. 


وتفقد الوفد بعض النماذج الناجحة، والتي شملت مزرعة نخيل الجمعية الشرعية بموط التي تُعد نموذجا مميزا في إنتاج التمور على مساحة 3 آلاف فدان بالاعتماد على نظم ري حديثة، بالإضافة إلى زيارة الغابة الشجرية بموط ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي.


وعقد الوفد لقاءات مباشرة مع المزارعين؛ للتعرف على أفضل الممارسات الزراعية التقليدية وكيفية دمجها مع التقنيات الحديثة، وبحث فرص توظيف هذه التجارب في دعم الصناعات المرتبطة بالتمور وتسهيل نفاذها إلى الأسواق الخارجية.


وفي ختام الزيارة، التقى الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وفد وزارة الزراعة واليونسكو؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك ومناقشة عدد من المشروعات المقترحة، حيث تم الاتفاق على تنفيذ برامج تدريبية لتعزيز المهارات الفنية في الحرف اليدوية ونقلها للأجيال الجديدة، وتنظيم فعاليات لشبكة الدولة المنتجة للتمور التابعة لليونسكو؛ لتعظيم العائد التسويقي لمنتجات المحافظة.


كما تم الاتفاق على وضع تصور أولي لمسارات العمل المستقبلية في مجالات البحث العلمي، والتوثيق التراثي، ودعم سلاسل القيمة لقطاع التمور، مع التأكيد على استمرار التنسيق المشترك وتجميع البيانات في تقرير فني موحد، بما يسهم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة وحفظ التراث البيئي والثقافي للواحات.
 

طباعة شارك وفد رفيع المستوى من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو زيارة ميدانية تمهيدية إلى محافظة الوادي الجديد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

مقالات مشابهة

  • صحة العراقيين في خطر.. تحذيرات من تداعيات الأزمة البيئية
  • شواطئ البحر الأحمر تجذب أهالي الوجه بأجوائها الخلابة
  • وزارة السياحة والآثار وأورنج الأردن تختتمان هاكاثون الحلول الرقمية في القطاع السياحي للأشخاص ذوي الإعاقة وتكرمان الفائزين
  • نائب وزير السياحة خلال ملتقى الميزانية 2026: حجم الإنفاق في القطاع السياحي وصل لـ275 مليار ريال
  • المسير الجبلي لكبار السن .. رحلة تعيد وصل الإنسان بالطبيعة
  • كراسة شروط الإسكان التعاوني.. أماكن وشروط حجز الشقق ودفع المقدم
  • مؤسسة زاهي حواس تنظم أمسية من قصر المنيل إلى قصر الزعفران
  • إنشاء متحف للطبيعة والتراث بالخارجة في الوادي الجديد
  • السياحة والآثار تنظم ورشة عمل موسعة للقطاع السياحي الخاص..تفاصيل