بوابة الوفد:
2025-12-03@21:13:07 GMT

شهادات العذاب من داخل سجون الاحتلال

تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT


فى الوقت الذى تتصاعد فيه الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الفلسطينى على جميع الأصعدة، تعود قضية الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى لتتربع على طاولة النقاش العربى الرسمى، حاملةً معها شهادات دامية وأرقاماً صادمة، هذا بالإضافة الى الإشادة بالدور الريادى لجمهورية مصر العربية فى دعم الشعب الفلسطينى وقضية الأسرى.


عبر السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم، عن التقدير العميق لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً على تحمل العبء الأكبر فى استضافة الأسرى المبعدين، وقال «إن مصر سندنا ومصدر قوتنا ورمز وحدتنا القومية»، معرباً عن تقديره لجهودها فى الإفراج عن الأسرى ودعم حقوقهم فى جميع المحافل.
تحت سقف جامعة الدول العربية، وبحضور ممثلى الدول العربية والمؤسسات الفلسطينية، انعقدت ندوة استثنائية بعنوان «معاناة الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين فى السجون الإسرائيلية وواقع الأسرى المبعدين». الندوة، التى جاءت بناءً على طلب المندوبية الدائمة لفلسطين، تجاوزت الندوة إطار الفعاليات الرسمية لتصبح جلسة استماع مكثفة لجرائم الاحتلال، من خلال شهادات مباشرة لأسرى محررين عاشوا تفاصيل «الجحيم».


 وتحولت الندوة إلى منصة اتهام دولية مصغرة، سلطت الضوء على نظام قمعى داخل السجون، حيث تتجاوز أعداد الأسرى 9000 معتقل، وتتضاعف التقارير عن تعذيب متعمد وإهمال طبى قاتل وحتى عمليات قتل. 
من جانبه أكد السفير الدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، أن قضية الأسرى الفلسطينيين ليست قضية فردية أو إنسانية فحسب، بل هى قضية وطنية بامتياز تمس وجدان كل عربى حر. وقال: «آن الأوان لتكثيف الجهود العربية المشتركة من أجل توثيق الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها أمام المحافل الدولية».
 استعرض الأسير المحرر محمد الطوس، تفاصيل مرعبة، قائلًا: «جنود الاحتلال أعدموا عشرات الأسرى بعد اعتقالهم أحياء». وأكد أن نظام سجون الاحتلال يعتمد على التعذيب الممنهج، حيث يشمل «الضرب والتقييد بالسلاسل طيلة ساعات اليوم»، بالإضافة إلى «التجويع والإهمال الطبى المتعمد والاعتداءات الجنسية وأهمها التفتيش العارى والتحرش».
 واستعرض أحمد سليم ونادر صدقة بالتفصيل واقع الأسرى قبل وبعد السابع من أكتوبر، موضحين كيف تحولت السجون إلى جحيم مظلم بعد ذلك التاريخ. ووصفا كيف فرضت إدارة السجون عقوبات جماعية وحشية شملت تجريد الأسرى من ملابسهم الداخلية أحياناً، والاكتفاء بوجبات شبه منعدمة تهدف إلى «التجويع المتعمد»، بالإضافة الى فرض غرامات مالية، بهدف إنهاك الأسرى نفسيا ومعنويا، فى إطار ما وصفوه بـ «سياسة قتل بطيء».
وقال الأسير المحرر ماجد المصرى بحزن مليء بالحزم: انه تم اعتقاله سنة ١٩٩٧ وهو فى عمر ١٤ سنة لمدة ٥ سنوات ثم تم أبعاده فى حصار جامعة النجاح ليتم اعتقاله مرة اخرى عام ٢٠٠٢ والحكم عليه بعشر سنوات».
وتابع المصرى: نحن أمام الوجه البشع الإجرامى المتوحش لدولة الاحتلال.. لقد خلقت إسرائيل بتعمد خلال عامين بيئة مرضية داخل السجون بسبب الاكتظاظ والإهمال الطبى الممنهج. هناك أسرى مرضى بالسرطان وأمراض مزمنة لا يحصلون على أدويتهم أو علاجهم إلا بعد معاناة طويلة ومذلة». ودعا إلى «توحيد كل المسارات للدفاع عن المعتقلين».
فيما سلط الأسير المحرر عمار الزبن الضوء على آلة التعذيب القانونية، قائلاً: «إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى شرعت تعذيب الأسرى، وذلك من خلال قوانين سنتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ليس لأمنها، بل للتنافس الانتخابى ولتحقيق هدف واحد: كسر إرادة الأسرى التى تعبر عن الحالة النضالية الفلسطينية». وروى تفاصيل عن أساليب التعذيب النفسى والضغوط الهائلة التى يتعرضون لها.
 فيما تحدث الأسيران المحرران رمزى عبيد ونهاد صبيح عن سياسة العقاب الجماعى، مشيرين إلى حملات التفتيش المتواصلة التى تداهم الأقسام فى أوقات متأخرة من الليل، وإغلاق الأقسام لساعات طويلة، وفرض غرامات مالية باهظة على الجميع بسبب أى حادث فردى، كل ذلك بهدف إنهاكنا نفسياً ومعنوياً».
 وتحدث نهاد صبيح بمرارة عن سياسة السيطرة حتى على جثامين الشهداء والتمثيل بها وسرقة أعضائها، فى انتهاك لكل المواثيق والأخلاق.
وطالب الأسرى المحررون المبعدون، بتكثيف الجهود الإعلامية لتوثيق شامل لقصص جميع المعتقلين الخارجين من السجون، وطالبوا الدول العربية بـ «ضيافتهم ومساندتهم كى لا يواجهوا أمواج الحياة وحدهم». مقدمين كل الشكر لمصر لدعمهم، كما طالبوا برفع تقارير مفصلة إلى المؤسسات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان والمقررين الخاصين بالأمم المتحدة، وأيضا المطالبة بفتح تحقيق دولى فورى وعلنى فى الانتهاكات الجسيمة داخل السجون الإسرائيلية. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سجون الاحتلال الانتهاكات الشعب الفلسطينى قضية الأسرى والمعتقلين سجون الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

مهند العكلوك: ما يحدث داخل السجون إعدام بطيء بحق أسرانا

طالب مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الأممية والحقوقية كافة اتخاذ مواقف تتجاوز البيانات، والضغط الفوري على إسرائيل لوقف الانتهاكات داخل السجون، والكشف عن أماكن المختفين قسرياً، وضمان الحماية الدولية للأسرى ولا سيما الأطفال والنساء والمرضى، مؤكدا رفضه مشروع الإعدام الذي تروج له سلطات الاحتلال باعتباره مخالفة خطيرة للقانون الدولي.

ونظّمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مندوبية فلسطين لدى الجامعة، ندوة موسّعة تناولت معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وواقع الأسرى المحررين المبعدين، بمشاركة عدد من الأسرى المحررين المتواجدين في مصر، وبحضور وفود رسمية تمثل الدول العربية الأعضاء في الجامعة.

الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى 

وجاءت الفعالية برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام السفير أحمد خطابي، إلى جانب عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية والحقوقية، وسفراء عرب وأجانب معتمدين بالقاهرة، ومديري الدوائر بالأمانة العامة، ومؤسسات المجتمع المدني، ونخبة من الشخصيات الاعتبارية المصرية والعربية من رجال القانون والأكاديميين والنواب والوزراء السابقين.

وتضمنت الندوة عدة جلسات من بينها شهادات حيّة قدّمها أسرى محررون وصلوا إلى مصر مؤخراً، حيث سلطوا الضوء على ما يتعرض له الأسرى داخل السجون من تعذيب وحشي وتجويع وإهمال طبي ممنهج، إضافة إلى ممارسات الاحتلال التي تستهدف كسر إرادة المعتقلين، مؤكدين أهمية تعزيز الدعم في مختلف المجالات.

وشدد العكلوك خلال كلمته على ضرورة مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس يؤكد باستمرار أنه لا يمكن إبرام أي اتفاق سلام نهائي دون الإفراج الكامل عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين يصفهم بـ"مقاتلي الحرية"، مشيراً إلى أن ما يحدث داخل السجون هو "إعدام بطيء" بحق الأسرى، نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد الذي أدى إلى استشهاد عدد منهم خلال العامين الماضيين.

وشدد مندوب فلسطين، في ختام كلمته على أن هذا اليوم يحمل رمزية خاصة بمشاركة أسرى محررين لأول مرة داخل مقر الجامعة العربية وعلى أرض مصر، التي وصفها بـ"بيت فلسطين الدائم وسندها القومي"، معرباً عن تقديره لجهود القاهرة في الإفراج عن أسرى ودعم حقوقهم في المحافل الدولية.

طباعة شارك السفير مهند العكلوك فلسطين جامعة الدول العربية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل المختفين قسرياً سلطات الاحتلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين السجون الإسرائيلية أحمد أبو الغيط الأسرى الفلسطينيين وزير الأمن القومي الإسرائيلي السفير أحمد خطابي الجنائية الدولية إيتمار بن غفير

مقالات مشابهة

  • هيئة فلسطينية تؤكد صعوبة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال
  • اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاتلي حماس في رفح
  • هيئة حقوقية ترصد ظروفاً قاسية للأسرى داخل سجن “جلبوع”
  • 114 أسيرًا عدد المحكومين بالمؤبدات داخل سجون الاحتلال
  • 114 أسيرًا عدد المحكومين بالمؤبدات داخل السجون
  • هيئة الأسرى: التجويع والإهمال الطبي مستمران في سجون الاحتلال
  • مهند العكلوك: ما يحدث داخل السجون إعدام بطيء بحق أسرانا
  • شهادات حية.. الأسرى المبعدون يفضحون جرائم الاحتلال الممنهجة بحق السجناء الفلسطينيين
  • الجامعة العربية تسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال