غرفتا أبوظبي ولاتفيا توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز التجارة والاستثمارات المشتركة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أمس، عن توقيع اتفاقية تعاون مع غرفة تجارة وصناعة لاتفيا لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وتُرسخ الاتفاقية إطاراً منظماً للتعاون يهدف إلى تيسير حركة التجارة، وتشجيع الاستثمار، وتمكين شركات أبوظبي ولاتفيا من استكشاف أسواق جديدة.
ومن خلال الشراكة، سيعمل الجانبان على تبادل الرؤى الاقتصادية والتجارية، ودعم المستثمرين، وتوفير قنوات اتصال مباشرة بين القطاع الخاص في أبوظبي والشركات اللاتفية.
كما تنص الاتفاقية على التعاون في تنظيم الوفود الاقتصادية، والمنتديات المشتركة، والمعارض التجارية، بما يتيح للشركات تحديد الشركاء المحتملين، واستكشاف الفرص، وبناء علاقات تجارية مستدامة. كما يشمل التعاون تبادل الخبرات الفنية والاقتصادية، ودعم مشاركة الشركات في الفعاليات الدولية ومبادرات تطوير القدرات.
وبهذه المناسبة، قال سعادة علي محمد المرزوقي، مدير عام غرفة أبوظبي، إن هذه الاتفاقية تمثل محطة مهمة تدعم تطور العلاقات بين مجتمعي الأعمال في أبوظبي ولاتفيا، حيث توفر أبوظبي بيئة أعمال مستقرة وتنافسية مدعومة بتشريعات واضحة وبنية تحتية متقدمة واتصال عالمي فعّال.
وأشار إلى أن الاتفاقية تمكن الشركات من الجانبين من استكشاف الفرص وتوسيع حضورها وبناء شراكات استثمارية مستدامة تتماشى مع التوجهات الاقتصادية المشتركة.
وتتيح الاتفاقية لأعضاء غرفة أبوظبي وصولاً مباشراً إلى سوق لاتفيا ودول الاتحاد الأوروبي عبر غرفة تجارة وصناعة لاتفيا، بما يمكن الشركات من الاستفادة من معلومات موثوقة حول السوق، ورؤى قطاعية متخصصة، وقنوات تواصل تجاري منظمة تدعم خطط التوسع والنمو الدولي.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية لاتفيا نمواً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين الدولتين 103 ملايين دولار في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 7.5% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يشير إلى إمكانية توسع التبادل التجاري بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وتُظهر البيانات فرصاً واعدة لزيادة الصادرات الإماراتية إلى لاتفيا، لاسيما في قطاعات اللدائن والمواد الكيميائية والمجوهرات والمنتجات المعدنية.
ويسجّل أعضاء غرفة لاتفيا في أبوظبي نشاطاً متزايداً في مجالات الخدمات المهنية والفنية، وتجارة الجملة، والعقارات، والخدمات المالية، والرياضة، بما يعكس تنامي حضور الشركات اللاتفية في سوق الإمارة.
من جهة أخرى، تشهد شركات أبوظبي توسعاً متزايداً في لاتفيا، ومن أبرز المشاريع استثمار شركة “إيجل هيلز” بقيمة 3.3 مليار دولار في مشروع تطوير الواجهة المائية في ريغا، إضافة إلى الاتفاق الاستراتيجي بين شركة “M42” في أبوظبي ووزارة الصحة في لاتفيا لتعزيز التحول الرقمي والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصر وتركيا توقعان على وثيقة لتسهيل حركة التجارة والاستثمار
وقعت مصر وتركيا، اليوم الأربعاء، وثيقة بنقاط تم التوافق عليها لتسهيل حركة التجارة والاستثمار بين البلدين في ضوء التوجيهات المشتركة لتعميق الشراكات الاستراتيجية.
جاء التوقيع بعد مباحثات جرت بين حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور عمر بولات، وزير التجارة بجمهورية تركيا، خلال اجتماع ختامي عقد للمشاورات التجارية الثنائية على مستوى وزيري التجارة بمصر وتركيا، وحضر اللقاء من الجانب المصري اللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وأحمد أموى، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، والدكتورة أماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، الوزير المفوض التجاري عبد العزيز الشريف، رئيس التمثيل التجاري، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ومن الجانب التركي صالح موطلو شن، السفير التركي لدى القاهرة، والوفد التركى المرافق.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار وتعميق الشراكات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الفرص الواعدة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح وزير الاستثمار أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا شهدت خلال الأعوام الأخيرة نقلة نوعية، مشيرًا إلى أن اجتماعات المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى، والذي عُقد في أنقرة عام 2024 برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، أسهمت في رفع مستوى التعاون الثنائي وتعزيز الثقة والدفع نحو شراكات أوسع في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا بلغ نحو 8 مليارات دولار في عام 2024 مقارنة بـ 6.5 مليارات دولار في عام 2023، وأكد الخطيب أن التوجيهات الرئاسية تستهدف رفع هذه المعدلات إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يعزز مكانة مصر وتركيا كقوتين اقتصاديتين محوريتين في المنطقة.
وأوضح، أن مصر تستضيف نحو 200 شركة تركية بإجمالي استثمارات تبلغ 3 مليارات دولار، وأفاد أن هذه الشركات توفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل مباشرة في قطاعات صناعية متنوعة تشمل الغزل والنسيج والصناعات التحويلية والأجهزة المنزلية والصناعات الغذائية، الأمر الذي يعكس الثقة في اقتصاد مصر وقدرته على جذب الاستثمارات.
وتابع، أن الحكومة المصرية نفذت حزمة إصلاحات لضمان تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل حركة التجارة، من بينها خطة لخفض زمن التخليص الجمركي إلى يومين فقط بحلول نهاية عام 2025، وهي إجراءات من المتوقع أن توفر ما يقرب من 284 مليون دولار سنويًا للاقتصاد المصري نتيجة خفض تكاليف النقل والخدمات اللوجستية.
كما أشار الوزير إلى أن مجلس الوزراء وجه بأن تعمل جميع الجهات المعنية من أجل تقليص زمن الافراج الجمركي، وذلك من خلال العمل طوال أيام الأسبوع بما فيها العطلات الرسمية، بهدف ضمان عدم تعطل حركة السلع وتسهيل تدفقات التجارة عبر الموانئ والمنافذ الحدودية، مما يدعم موقع مصر كمركز لوجستي إقليمي.
واستعرض الخطيب كذلك حزمة مكونة من 29 إجراء حكومي تستهدف تطوير إجراءات التخليص عن الواردات والفحص، بهدف تسهيل الدورات المستندية، وتسريع عمليات الشحن والتفريغ والافراج الجمركي، وتقليل تكدس الرسائل بالموانئ، موضحًا أن هذه الحزمة تأتي ضمن رؤية متكاملة لرفع كفاءة منظومة التجارة وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
ولفت الوزير إلى أن آلية المشاورات التجارية على المستوى وزيري التجارة باعتبارهما يعد ترفيع لمستوى المشاورات التجارية بين البلدين وهي تمثل منصة مؤسسية تتيح متابعة مستمرة لمسار التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أنها توفر إطارًا للتعامل مع الحواجز التجارية، وتنسيق الخطط الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية، ووضع حلول عملية للتحديات بما يعزز التكامل الاقتصادي بين مصر وتركيا.
وأوضح الخطيب أن تعزيز التعاون في مجالات اللوجستيات والبنية التحتية يعد ركيزة أساسية لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، مؤكدًا أن الموقع الجغرافي لمصر يمنحها ميزة استراتيجية تربط بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، بما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير سلاسل الإمداد الإقليمية.
ونوه الوزير إلى أن المناقشات التي جرت خلال هذا العام تسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون الاقتصادي، مؤكدًا أن مخرجات هذه الاجتماعات ستتم متابعتها بشكل منهجي لضمان تحويل ما تم التوصل إليه إلى خطوات تنفيذية واضحة.
وأكد الوزير رغبة مصر في تعميق الشراكة الاقتصادية مع تركيا وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة لمقررات الاجتماع وتنسيقًا مستمرًا بين الجانبين بما يعود بالنفع على اقتصادى البلدين ويعزز فرص الشراكة في الأسواق الإقليمية والدولية.
فيما أعرب الدكتور عمر بولات وزير التجارة التركي عن تقديره للتطور الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين ورغبة تركيا في العمل على إزالة أي تحديات تعيق التبادل التجاري، مؤكدًا التزام بلاده بتعزيز مسارات التعاون في ضوء ما تحقق من نتائج إيجابية خلال الأعوام الماضية.
وأكد بولات تقديره للتطور المتسارع في العلاقات التجارية بين مصر وتركيا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تشهد أفضل مستويات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وقال إن التحديات العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 واضطرابات سلاسل الإمداد تتطلب تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن البلدين يمتلكان قدرات كبيرة تسمح لهما بمواجهة هذه المتغيرات وتحويلها إلى فرص للنمو المشترك.
وأشار بولات إلى استعداد المؤسسات التركية لزيادة التنسيق مع الجهات المصرية المعنية لضمان انسياب حركة السلع والخدمات، وتهيئة الظروف الملائمة أمام القطاع الخاص للتوسع في الشراكات الاستثمارية والمشروعات المشتركة داخل مصر وفي أسواق دول ثالثة.
اقرأ أيضاًترقب لاجتماع البنك المركزي.. وتوقعات بتخفيض سعر الفائدة على شهادات الادخار
رئيس اقتصادية قناة السويس يستعرض فرص الاستثمار أمام كبرى الشركات العالمية في أمريكا
«آي صاغة»: استقرار في سعر الذهب محليًا وعالميًا وسط ترقب بيانات الاقتصاد الأمريكي