حكم الشرع فى عمل مأدبة للأصدقاء بعد وفاة أحد الأقارب
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
اتفق الفقهاء على النهي عن الذبح للميت ، لأن هذه عادة جاهلية ، فجاء الإسلام ملغيا لها ، بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان وغيرهما” لا عقر في الإسلام.
قال ابن الأثير: هذا نفي للعادة الجاهلية وتحذير منها كانوا في الجاهلية يعقرون الإبل أي ينحرونها على قبور الموتى ويقولون صاحب القبر كان يعقرها للأضياف في حياته فيكافأ بصنيعه بعد موته.
ومع يقيننا بالموت إلا أننا نكرهه ونخافه ونرهب لقاءه، ولهذا أسباب؛ منها إتيان المحظورات والمآثم التي يعاقب الله عليها يوم لقائه، وإتيان المعاصي ينسى ذلك اللقاء (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين:14]، ومنها حب الدنيا وسعة الأمل وفسحة الرجاء .. ومنها قلة الاستعداد له ولما بعده مع الاغترار بالحياة... ومنها سيطرة الرغبة في الخلود على نفوس الناس..
سُئل بعضهم: لماذا نكره الموت؟ قال: "لأنكم عمَّرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فكرهتم الانتقال من دار عمرتموها إلى دار خربتموها".
ماذا ننتظر أيها الإخوة: فما نحن إلا أبناءُ الموتى، ونحن ننتظر موعد الطلب المجهول، قد نصبح مع الأحياء فلا نمسي إلا مع الأموات، وقد نمسي مع الأحياء فلا نصبح إلا مع الأموات.. وما أنت يا بن آدم إلا أيام كلما مضى يومٌ مضى بعضك.
ما حال من سكن الثرى ما حاله *** أمسى وقد رثت هناك حباله
أمسى ولا روح الحيـاة تصيبه *** أبداً ولا لطف الحبيـب يناله
أمسى وقد درست محاسن وجهه *** وتفرقت في قبره أوصاله
واستبدلت منه المجالس غـيره *** وتقسمت من بعده أمـواله
ما زالت الأيام تلعب بالفتى *** والمال بذهب صفـوه وحلاله
فتفكر أخي بالموت وسكرته وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعد ما أصدقه! ومن حاكم ما أعدله! كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للذات، وقاطعاً للأمنيات.
فهل فكرت يا أخي: في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك إذا نُقلت من السعة إلى الضيق.. وخانك الصاحب والرفيق.. وهجَرك الأخ والصديق.. وأُخذت من فراشك وغطائك وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كبار المسؤولين يعزون في وفاة عائشة الخاجة
عجمان: «الخليج»
قدَّم رائد العمل المصرفي أحمد حميد الطاير والدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين وأعيان البلاد والمواطنين والمقيمين، أمس، التعازي في وفاة المغفور لها عائشة عمر عبد الرحمن الخاجة، أرملة عبد الله أمين الشرفاء، رحمه الله، ووالدة صلاح ومحمد وعبد المحسن ومعمر عبد الله أمين الشرفاء وشقيقة عبد الرحمن وعارف عمر الخاجة.
وأعربوا، خلال زيارتهم مجلس العزاء في مجلس أمين الشرفاء في عجمان، عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم لأسرة الفقيدة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.