قالت السويد، اليوم الاثنين، إن مواطنا سويديا في الثلاثينيات من عمره اعتقل تعسفيا في إيران العام الماضي ودعت إلى إطلاق سراحه فورا.

 

ولم تحدد الحكومة السويدية هوية الرجل، لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إنه يوهان فلوديروس، وهو سويدي كان يعمل في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.

 

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مجهولة إن يوهان فلوديروس اعتقل خلال رحلة خاصة إلى إيران لاحتمال أن تستخدمه طهران كورقة مساومة في مساعيها للحصول على تنازلات من الغرب.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية إنه ليس لديه معلومات عن القضية.

 

وأكدت وزارة الخارجية السويدية إن الرجل اعتقل في إيران في أبريل من العام الماضي لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل.

 

وقالت الوزارة في رسالة بالبريد الإلكتروني: تعمل وزارة الخارجية وسفارة السويد في طهران بشكل مكثف للغاية على هذه القضية وتحافظان على اتصال وثيق مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأضافت صحيفة نيويورك تايمز إن فلوديروس شغل عدة مناصب في الخدمة المدنية بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك خدمة العمل الخارجي الأوروبية.

 

وفي بروكسل، رفض المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو تأكيد الاسم أو تفاصيل أخرى، لكنه قال إن المفوضية على علم بالقضية وتعمل بشكل وثيق بشأنها مع السويد.

 

وفي 30 يوليو من العام الماضي، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن عملاءها اعتقلوا مواطناً سويدياً بتهمة التجسس. ولم تحدد هوية الرجل لكنها قالت إنه اعتقل قبل مغادرة إيران بعد عدة زيارات للبلاد.

 

وقال الإيرانيون إن الرجل كان على اتصال بالعديد من المشتبه بهم الأوروبيين وغير الأوروبيين في إيران، وزار إسرائيل، قبل زيارته لإيران. واتهم البيان السويد بالتجسس بالوكالة لصالح إسرائيل.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السويد ايران مواطنا سويديا فی إیران

إقرأ أيضاً:

خرق يوجب المحاسبة.. ناشطون يعلقون على قضية عملاء إسرائيل في إيران

فقد كان "العملاء" عنوانا عريضا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوما، وكان لهم دور كبير في إنجاح الهجوم الواسع الذي شنته تل أبيب على طهران في بداية المواجهة.

ونقلت حلقة 2025/6/25 من برنامج شبكات، من مصادر إيرانية رسمية تأكيدها أن السلطات هناك شنّت حملة اعتقالات واسعة طالت 700 شخص حتى الآن، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وهو ما أكدته وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية.

كما أعدمت السلطات 3 أشخاص شنقا، بعد إدانتهم بالتخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وتهريب معدات تستخدم في الاغتيالات. ونشرت وسائل إعلام إيرانية فيديوهات توثق ضبط مصانع ومستودعات لمسيرات هجومية واستطلاعية.

واكتشفت السلطات أيضا 10 آلاف مسيّرة صغيرة كانت في العاصمة طهران وحدها، واستخدمها العملاء لأغراض التجسس والتخريب. وشملت التهم المنسوبة إلى المعتقلين إطلاق مسيرات انتحارية، وصنع قنابل ومتفجرات، وتصوير مراكز عسكرية حساسة.

تنديد ودفاع

لكن منظمة العفو الدولية نددت بهذه المحاكمات التي اعتبرتها متعجلة وجائرة، وأدانت تسريع عمليات الإعدام التعسفي بحقهم، وقالت في تقرير إن سلطات طهران "تستخدم عقوبة الإعدام كسلاح لتأكيد سيطرتها وزرع الخوف في نفوس الإيرانيين".

وفي السياق نفسه، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من استخدام تهم التخابر لصالح إسرائيل كذريعة للقمع الداخلي في إيران، وتعزيز حملات الاعتقالات التي قالت إنها عشوائية وتفتقر إلى الأسس القانونية.

لكن إيران بررت هذه الاعتقالات بقولها إن من يثبت عليه العمل لصالح إسرائيل "يواجه أشد العقوبات وهي الإعدام، بموجب تهمتي الحرابة والإفساد في الأرض، اللتين يُعاقب عليهما بالإعدام وفقا للقانون الإيراني".

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن الأدلة والوثائق المقدمة من الجهات الأمنية والمخابراتية تثبت صلة هؤلاء المعتقلين بجهاز الموساد وتعاونهم مع إسرائيل.

إعلان

اختراق يوجب المحاسبة

وتفاعل كثيرون مع قضية العملاء الإسرائيليين، التي اعتبرها ناشطون دليلا على اختراق كبير لإيران يوجب محاسبة المتورطين فيه جنبا إلى جنب مع المسؤولين الأمنيين المقصرين، في حين قال آخرون إن طهران تعلمت الدرس وإن عليها الاستفادة مما حدث.

فقد كتبت سني: "يجب على إيران الاستمرار في ملاحقة عناصر الموساد والجواسيس وإلا فإن إسرائيل ستبني خلايا بكميات تتجاوز الكميات السابقة وستكون كارثة أمنية وفضيحة".

كما كتبت فاطمة: "إيران لازم تفهم الدرس.. معقولة بلد فيه كل هؤلاء الجواسيس! وبعدين المفروض يتكتمون على مشاريعهم العسكرية. كيف كل شيء مكشوف؟".

أما "الصقر"، فكتب "هذا العدد الكبير من الجواسيس معناه أن الخرق مهول في الداخل الإيراني"، مضيفا "هذه وصمة مسيئة وكارثة أمنية بكل المقاييس".

وأخيرا، كتبت أحمد: "يجب محاسبة المسؤولين النائمين أولا قبل الجواسيس، لأنهم سمحوا للعدو ببناء جيش داخل إيران".

على الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل توقيف بضعة أشخاص خلال الأيام الماضية بشبهة التخابر لصالح إيران، ليرتفع عدد الإسرائيليين المعتقلين بهذه التهمة منذ بدء الحرب على غزة إلى 23 شخصا.

25/6/2025-|آخر تحديث: 20:57 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • خرق يوجب المحاسبة.. ناشطون يعلقون على قضية عملاء إسرائيل في إيران
  • إيران تعدم 3 أشخاص بتهمة التخابر لصالح إسرائيل
  • عاجل.. اعتقال 700 شخص في إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • إيران تعتقل 700 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.. وتصادر 10 آلاف مسيرة
  • منذ بدء الحرب.. الكشف عن حصيلة القتلى في إيران وإسرائيل
  • منذ بدء الحرب مع إسرائيل.. الكشف عن حصيلة القتلى في إيران
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرًا لسكان طهران لإخلاء منازلهم
  • إسرائيل تعتقل جاسوس جمع معلومات عن المقربين من نتنياهو لصالح إيران
  • اعتقال مواطن من حيفا بتهمة التجسس لصالح إيران مقابل 500 دولار
  • إسرائيل تعتقل 35 بتهمة التجسس لصالح إيران