اتُهمت الصين بإرسال جواسيس متنكرين في هيئة سياح في محاولة لدخول منشآت عسكرية سرية في الولايات المتحدة، مع تعثر الجهود المبذولة لتحسين العلاقة بين القوتين.

 

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، ظهرت اتهامات بالتجسس من قبل الصين بعد مراجعة البنتاجون ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات أخرى لسلسلة من الحوادث التي تورط فيها مواطنون صينيون في منشآت عسكرية.

 

بدا بعض السياح أكثر ارتيابًا. يبدو أن الغواصين في كيب كانافيرال في فلوريدا يسبحون حتى منصة إطلاق الصواريخ، على الرغم من أن المياه العكرة القريبة لا تحتوي على عوامل الجذب، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. يتم استخدام كيب كانافيرال لإطلاق أقمار التجسس الصناعية والمهام العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى رحلات القمر.

 

حاول السياح الصينيون في نيو مكسيكو مراراً وتكراراً عبور مدى الصواريخ، بعد أن انحرفوا عن جولاتهم في متنزه وايت ساندز الوطني القريب. حاولت مجموعة أخرى من السياح الصينيين تجاوز الحراس في محطة ألاسكا التابعة لقسم الحرب القطبية التابع للجيش، بدعوى أن لديهم حجز فندق في الموقع.

 

أشار التقرير إلى أن السلطات الصينية كانت تجند مواطنين عمداً لاختبار الأمن، مدركة أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو اتهامات بالتعدي على ممتلكات الغير أو مخالفات أمنية بسيطة. وردت السلطات الصينية على هذه المزاعم وتسريبها لوسائل الإعلام، ووصفتها بأنها "افتراءات سيئة النية".

 

قالت السفارة الصينية في واشنطن: "نحث المسؤولين الأمريكيين المعنيين على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ووقف الاتهامات التي لا أساس لها، والقيام بالمزيد من الأشياء التي تساعد على تعزيز الثقة المتبادلة".

 

يصر القادة الغربيون على أن قلقهم الجديد إزاء استخدام الصين للتكنولوجيا وغيرها من الصناعات كواجهة لجمع المعلومات الاستخباراتية ليس محاولة لمنع تنميتها الاقتصادية. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على توفير التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك رقائق الكمبيوتر، للصين.

 

قال وانغ وينبين، المتحدث باسم الحكومة الصينية: "ما تفعله الولايات المتحدة ليس منافسة، بل فرض عقلية الحرب الباردة التي محصلتها صفر".

 

كان آخر لقاء بين بايدن وشي خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا العام الماضي. وستكون قمة هذا الأسبوع هي الأولى التي لا تتأثر بفيروس كورونا والتي يفشل رئيس صيني في حضورها منذ بدء التجمعات السنوية في عام 2008.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين جواسيس سياح الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

33 ألف طائرة درون أمريكية مزودة بالذكاء اصطناعي.. هل بدأ عصر الحرب الذاتية؟

نشر موقع "شيناري لإيكونومتشي" تقريرًا، سلّط فيه الضوء على خطوة إستراتيجية ضخمة للبنتاغون، تمثلت في تمويل بقيمة 50 مليون دولار لشركة أوتيريون الألمانية، بهدف تزويد أوكرانيا بـ33 ألف طائرة مسيّرة هجومية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، في محاولة واضحة لقلب موازين القوة في ساحة المعركة.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية تموّل شركة أوتيريون الألمانية بمبلغ 50 مليون دولار لتزويد أوكرانيا بـ 33,000 مجموعة من الطائرات المسيّرة الهجومية المزودة بالذكاء الاصطناعي، والمقاومة للتشويش الإلكتروني".

وأوضح أنّ: "شركة أوتيريون، المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع ومقرها ميونيخ، تم تكليفها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية بتزويد أوكرانيا بـ 33,000 مجموعة هجوم لطائرات مسيّرة موجّهة بالذكاء الاصطناعي"، مبرزا أنّها: "عملية توريد ضخمة تهدف إلى إعادة التوازن في ساحة المعركة في أوكرانيا".

من جهتها، أعلنت الشركة، أمس، أنّ: "العقد الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار يُعدّ الأكبر في تاريخها، حتى الآن. وبحسب الإعلان؛ فإن تسليم مجموعات الهجوم سيبدأ خلال هذا العام".

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوتيريون، لورينز ماير، كما ورد في البيان: "لقد قمنا بالفعل بتسليم آلاف من مجموعات الطائرات المسيّرة الهجومية الموجهة بالذكاء الاصطناعي إلى أوكرانيا، ولكن هذا الطلب الجديد يزيد من دعمنا بأكثر من عشرة أضعاف".

ووفقًا للشركة، فإن "أطقم الهجوم" (سترايك كيت) من أوتيريون تعتمد على تقنية سكاينود المتقدمة التابعة لـ أوتيريون، والتي تم تطويرها في ميونيخ. تتيح هذه التقنية تحويل الطائرات المسيّرة التي يتم التحكم بها يدويًّا إلى أنظمة سلاح ذاتية التشغيل مزوّدة بقدرات اكتساب الأهداف يتم التحكم بها عبر الذكاء الاصطناعي.

وأردفت أنّه: "بمجرد تفعيلها، تصبح هذه الطائرات المسيّرة مقاومة للتشويش الإلكتروني، وقادرة على اكتشاف وتعقّب واستهداف الأهداف المتحركة بشكل موثوق من مسافات تصل إلى كيلومتر واحد".

ووفقًا لشركة أوتيريون، فقد أثبت طقم سكاينود سترايك فعاليته بالفعل في العديد من المهام القتالية في أوكرانيا. فهو يضمن اكتسابًا دقيقًا للأهداف في بيئات تشغيلية معقّدة، ما يزيد بشكل كبير من فعالية المهمة ويقلل من التعرض لحرب الإلكترونيات.

وقال ماير: "توفر تقنيتنا للحلفاء والشركاء قدرات متقدمة يمكن دمجها في قطاعاتهم الصناعية القائمة لتعزيز القدرات الدفاعية، مع الاستفادة في الوقت ذاته من خبرة المصنّعين في إنتاج الطائرات المسيّرة على نطاق واسع".


وأورد الموقع أنّ: "أوتيريون تعتبر نفسها رائدة في مجال الإنتاج المشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. ومع وجود مكاتب لها في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، وفي ميونيخ بألمانيا، فإن أوتيريون في موقع مثالي لدعم المبادرات الدفاعية على جانبي الأطلسي".

إلى ذلك، وفقًا لشركة أوتيريون، فإنّ: "تكنولوجيا الطائرات المسيّرة التي تم اختبارها ميدانيًا في أوكرانيا تحظى بطلب كبير أيضًا بين أعضاء حلف الناتو وفي منطقة الهندو- باسيفيك. وبحسب أوتيريون" فقد تم دمج نفس تقنية سكاينود المتينة وتنفيذها بنجاح أيضًا في تايوان. وبالتالي، تتوقع الشركة أن يفتح هذا العقد الطريق لمزيد من التعاون مع حلف الناتو والدول الأوروبية".

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أنّ: "الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية يُعد، للأسف، أحد أبرز التطورات الحالية في قطاع الحروب. ولا يُعتبر هذا تطورًا إيجابيًا، بل من المرجح أن يؤدي التطبيق واسع النطاق للذكاء الاصطناعي على المستوى العسكري دون قيود إلى انقراض الجنس البشري".

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية
  • 33 ألف طائرة درون أمريكية مزودة بالذكاء اصطناعي.. هل بدأ عصر الحرب الذاتية؟
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية
  • الولايات المتحدة تدرس إصدار تحذير سفر إلى الصين بسبب تفشي حمى شيكونغونيا
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • خطوات تنظيم أمريكية للتعامل مع قضية الحرب في السودان
  • ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
  • الصين: مستعدون لتعزيز الاتصالات مع الولايات المتحدة وتجنب سوء التقدير
  • الخارجية الصينية: القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط وندعو لوقف الحرب بغزة
  • «الحرب الباردة» تشتعل بين برشلونة وتير شتيجن!