وصف عدد من مشايخ قبائل وعواقل شبه جزيرة سيناء إتمام الدولة تسليم أبناء «أرض الفيروز» عقوداً مؤمّنة للأراضى الزراعية المنتفعين بها بأنه «حلم طال انتظاره منذ سنوات طويلة»، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على دعمه ورعايته لهم.

«سالم»: حلم عشنا عمرنا نتمناه و«بشرة خير» تُحقق الأمن والأمان والاطمئنان

وقال الشيخ صلاح سالم، أحد مشايخ شبه جزيرة سيناء، إن تقنين أوضاعهم على أراضيها «حلم نحلمه منذ زمن»، مشيراً إلى أن تملُّك الأراضى أصبح حقيقة، وأن أبناء شبه جزيرة سيناء وطنيون وحريصون على الدفاع عن العرض والأرض وحمايتها ضد أى مخططات دنيئة قد تستهدفها، موضحاً أن الأرض لهم، وأنها ستورث لأبنائهم جيلاً بعد جيل.

وأوضح «سالم»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن أهم ما تضمّنته عقود المنتفعين بتمليك الأراضى أنه لن تعود هناك منازعات بين المنتفع بالأرض وأى جهة إدارية فى الدولة، مضيفاً: «عشنا سنوات من القلق والخوف على أراضينا وإمكانية نزعها منا بسبب عدم تقنين أوضاعنا، لكن فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حلم التقنين والأمن والاطمئنان يصبح حقيقة».

وأوضح الشيخ صلاح سالم أنه من أبناء محافظة جنوب سيناء، وأن تقنين أوضاع الأراضى فى «أرض الفيروز» بدأ فى الأساس لأهالى محافظة شمال سيناء وأراضيها، لكن الانطلاقة تعنى أن التنمية والتقنين سيستمران لأهالى الجنوب أيضاً، وهذه «بشرة خير» يتم الحلم بها منذ عقود طويلة.

وأشار إلى أن والده كان من مجاهدى سيناء بجانب القوات المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلى، وأن حلمه دوماً كان أن يمتلك أرضاً، لكن هذا الأمر كان حلماً فقط مع عدم وجود «تمليك آمن»، لكن الآن حلم كل مواطن سيناوى يصبح حقيقة.

وأوضح أن حرفة الزراعة هى الأساس لدى كل مواطن سيناوى، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باستصلاح آلاف الأفدنة من الأراضى فى سيناء من شأنه تعميق الولاء والانتماء للوطن.

ووجَّه الشيخ صلاح سالم كل الشكر والتقدير للرئيس لرعايته أبناء شبه جزيرة سيناء بصفة مستمرة، وخصوصاً ملف العقود، موضحاً أنها خطوة طيبة من الرئيس السيسى، مشيراً إلى أن أمن وأمان المواطن هو نوع من الاطمئنان والراحة ودعمه للدولة ضد أى تهديد قد يستهدفها.

واختتم «سالم» تصريحاته لـ«الوطن» قائلاً: «المواطن لما يحس إن الدولة فى ضهره مش هيبخل عليها بكل ذرة جهد وتعب وعرق، وشهادة حق أن أحوالنا، واهتمام الدولة بنا تغيّرا كثيراً فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى».

حديث الشيخ صلاح سالم توافق مع ما ذكره الشيخ سليم سليمان أبوصيام، أحد مشايخ وعواقل مدينة بئر العبد فى وسط سيناء، موضحاً أن امتلاك أرض زراعية فى سيناء كان حلماً راوده طوال سنوات، وهو الأمر الذى أصبح حقيقة اليوم بتملكه 20 ألف فدان من الأراضى الزراعية.

وأوضح «أبوصيام»، فى تصريح لـ«الوطن»، أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية على زراعة وتنمية الأرض المخصصة له منذ سنوات طويلة، لكن محاربة الدولة للإرهاب والإجراءات الأمنية المشددة للقضاء عليه جعلته لا يقدم على الزراعة، حتى تمكنت قوات إنفاذ القانون، من القوات المسلحة والشرطة المدنية، من تطهير سيناء من دنس الإرهاب، ليعود الأمن والأمان ليعمل على استيفاء الإجراءات التى طلبتها الجهات المعنية فى الدولة لتمليك الأرض التى ينتفع بها. وأشار إلى أنه فور الإعلان عن بدء تقنين أوضاع الأراضى الزراعية فى سيناء، حرص هو والكثير من المحيطين به على استيفاء الأوراق، واصفاً هذا الأمر بأنه «فرصة لن تُعوَّض»، مشيراً إلى أن أراضى شمال ووسط سيناء تحديداً تصلح لزراعة القمح والموالح، وتستطيع أن تغطى الطلب المحلى، والتصدير للخارج.

أما وجيه إسماعيل، أحد أبناء محافظة الغربية المنتقلين إلى منطقة «سهل الطينة» داخل شبه جزيرة سيناء، فأبدى سعادته وفرحته بتملك الأرض التى عمل على زراعتها منذ عام 2002 بعدما كانت بحق الانتفاع لمدة 11 عاماً، موجهاً الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على إتمام هذا الأمر، موضحاً أنه يمتلك 10 أفدنة فى سيناء حالياً، مزروعة بالسمسم والذرة والقمح.

«أبوحرب»: دعم للأمن القومى.. والدولة انطلقت نحو التنمية والتعمير بعد تطهير سيناء من الإرهاب

من جهته، قال النائب فايز أبوحرب، وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ، وأحد أبناء شبه جزيرة سيناء، إن تمليك المواطنين من أبناء سيناء لأراضيهم بداية خير وحلم تحققه الدولة المصرية لأبناء سيناء، بما يدعم الأمن القومى المصرى، ويعود بالخير على مصر وتوسيع رقعتها الزراعية.

وأضاف وكيل لجنة الإسكان فى مجلس الشيوخ، فى تصريح لـ«الوطن»، أن الدولة تنطلق فى العملية التنموية بعد تطهير سيناء من الإرهاب، وارتواء أراضيها بدماء المصريين، مؤكداً أن كل أبناء سيناء خلف القيادة السياسية، والقوات المسلحة، والشرطة، خصوصاً بعد عودة أبناء رفح وسيناء إلى أراضيهم لتعميرها وتنميتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشايخ القبائل أرض الفيروز عبدالفتاح السیسى لـ الوطن فى سیناء سیناء من إلى أن

إقرأ أيضاً:

أخيرا.. بورتسودان تتبرد بعد أيام في الجحيم

متابعات – تاق برس- توقّع الراصد الجوي منذر أحمد الحاج بدء هطول الأمطار في مدينة بورتسودان اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن المدينة ستشهد حالة مطرية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، بإذن الله.

وكانت مدينة بورتسودان قد شهدت حالة طوارئ صحية إثر ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أسفرت عن تسجيل عشرات الإصابات وضربات شمس قاتلة، ما دفع وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى زيارة عاجلة لمركز علاج ضربات الشمس بمستشفى التقدم.

 

 

وتعد ضربات الشمس من الأمراض الموسمية التي تفرض تحديات متكررة على بورتسودان. مما يستدعي تكثيف التوعية الصحية والإرشادات المجتمعية كخط دفاع أول ضد تداعياتها.

 

وكشف الدكتور سليمان عثمان محمد صالح، مسؤول العلاج بمركز التقدم، عن حصيلة الإصابات والوفيات الناتجة عن موجة الحر الأخيرة، مشيرًا إلى أن مستشفيات الولاية استقبلت حتى الآن 53 حالة إصابة بضربات الشمس، بينها 3 حالات وفاة مؤكدة.

 

وأوضح أن مركز التقدم تعامل مع 20 حالة إصابة، غادرت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم باستثناء حالة واحدة لا تزال تحت المراقبة الصحية الدقيقة. وشدد على أن جاهزية المركز وفاعلية كوادره الطبية أسهمت في الحد من تدهور الأوضاع بشكل كبير.

أمطار بورتسودانبورتسودانضربات شمس

مقالات مشابهة

  • غدا أولى جلسات محاكمة أحد الإرهابيين بتنظيم ولاية سيناء بمجمع محاكم وادي النطرون
  • أخيرا.. بورتسودان تتبرد بعد أيام في الجحيم
  • القبيلة والدولة.. الموالي بين منطق الفتح ومأزق التمييز في المشروع الأموي.. كتاب
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • ضياء رشوان: مصر حائط الصد أمام حملات التشويه.. والرئيس السيسى أول من رفض التهجير
  • وزير الخارجية في نيويورك: مصر تبذل جهودًا لحماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها
  • وزير الخارجية: الدولة حريصة على تطوير جسور التواصل مع الجاليات المصرية
  • لدعم التنمية في سيناء.. الرئيس السيسي يأمر بتسريع مد خطوط السكك الحديدية
  • الرئيس السيسي يطلع على مشروعات ربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر خطوط السكك الحديدية في سيناء
  • الفريق أسامة عسكر: انهاء كل معوقات تعطيل اجراءات تقنين الأراضى