تم نقل الفنان التشكيلي الكبير عز الدين نجيب إلى أحد المستشفيات بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. وقد نشرت الناقدة التشكيلية سوزان شكري يعقوب على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقالت: "أرجوكم أن تدعوا للفنان والناقد الفني التشكيلي عز الدين نجيب بالشفاء العاجل. حاليًا يتلقى العناية اللازمة بعد تعرضه لأزمة قلبية".

 

عز الدين نجيب.. مسيرة عطاء 

 

 

عز الدين نجيب يُعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات المهتمة بالفن التشكيلي في مصر. كما أنه أحد أهم نقاد الحركة التشكيلية المعاصرة، وقد حصل على عضوية في نقابة الفنانين التشكيليين وكان عضوًا في مجلس الإدارة ومقررًا للجنة الثقافية في الفترة من عام 1985 إلى 1989. كما كان عضوًا مؤسسًا في اتحاد الكتاب المصريين وجمعية نقاد الفن التشكيلي في عام 1987. وكان عضوًا في مجلس إدارة وسكرتير عام جمعية أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب من عام 1976 إلى 1995، حيث انتُخب رئيسًا لها في عام 1995. وكان أيضًا عضوًا مؤسسًا في لجنة الدفاع عن الثقافة القومية من عام 1985 إلى 1990، وعضوًا مؤسسًا وسكرتير عام للجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف في عام 1991. وقد تولى منصب رئيس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية المعاصرة منذ عام 1994 حتى ديسمبر 2000، وكان رئيسًا لمجلس إدارة الجمعية الأهلية للفنون الجميلة في الفترة من عام 1996 إلى 1998.

 

فيما يتعلق بمهامه، شغل عز الدين نجيب منصب المشرف العام على مراكز الفنون التشكيلية مثل مركز الجرافيك ومركز النحت ومركز الخزف في الفسطاط في الفترة من عام 1982 إلى 1990. كما عمل كمدير تحرير لمجلة الشموع في عام 1991 وأسس مجمع الفنون في مدينة 15 مايو وتم تعيينه مديرًا عامًا له في الفترة من عام 1990 إلى 1992. وتم تعيينه أيضًا مديرًا عامًا للإدارة الالتشكيلية في وزارة الثقافة المصرية في الفترة من عام 1992 إلى 1993. وشارك عز الدين نجيب في العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية، وحاز على العديد من الجوائز والتكريمات عن عمله الفني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عز الدين نجيب ازمة قلبية وزارة الثقافة فی عام

إقرأ أيضاً:

سابا سابا حراك كينيا المتجدد

حراك "سابا سابا" ويعني "7/7" باللغة السواحلية، في إشارة لليوم السابع من يوليو/تموز، والذي يحمل دلالات رمزية بالتاريخ السياسي الكيني، إذ يمثل بداية التحول من الحكم السلطوي للتعددية السياسية والانفتاح على الحكم الديمقراطي. يوم خرج آلاف الكينيين عام 1990 في حراك شعبي واحتجاجات حاشدة أجبرت الحكومة على تبني نظام سياسي متعدد الأحزاب بعد فترة طويلة من الحكم الاستبدادي.

وفي السابع من يوليو/تموز من كل عام يحيي الكينيون هذه الذكرى التي يعتبرونها رمزا للمقاومة المدنية والانتقال الديمقراطي. وقد حافظ الحراك على جذوته مشتعلة على مدى أكثر من 3 عقود، ليظهر مع كل ذكرى سنوية بمطالب شعبية متجددة تعكس طبيعة الصراع السياسي والاجتماعي في هذا البلد.

سياق النشأة

أثناء اندلاع أحداث 1990 كانت كينيا تخضع لحكم الرئيس الراحل دانيال أراب موي الذي ترأس نظاما سياسيا يهيمن عليه حزب وحيد هو الاتحاد الوطني الأفريقي، فشهدت معه البلاد قمعا سياسيا وتضييقا واسعا على المعارضة وتقييدا للحريات العامة، إلى جانب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والتهميش الاجتماعي، مما ولّد حالة من الغضب والاستياء الشعبي العارم.

وتحت وطأة الوضع السائد آنذاك، جاءت الدعوة إلى التظاهر من قادة المعارضة كينيث ماتبيا وتشارلز روبيا وجاراموجي أودينغا، الذين طالبوا بتنظيم تجّمع جماهيري في ساحة كاموكنجي بالعاصمة نيروبي، للمطالبة بإرساء نظام سياسي تعددي.

ورغم الحظر الذي فرضته السلطات الأمنية آنذاك، تحدى المواطنون القرار ونزلوا بكثافة إلى الشارع، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، أسفرت عن اعتقالات واسعة، وسقوط أكثر من 20 قتيلا، علاوة على تسجيل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وتحولت أحداث ذلك اليوم إلى محطة مفصلية في تاريخ النضال الديمقراطي في كينيا، وأسهمت في تسريع الضغط الشعبي والسياسي باتجاه الإصلاح، لتصبح "سابا سابا" رمزا للنضال من أجل الحقوق المدنية، والعدالة الاجتماعية، والمساءلة السياسية.

"سابا سابا" أصبح رمزا للنضال من أجل الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية والمساءلة السياسية في كينيا (الفرنسية) أبرز رموز الحراك

أدى عدد من القادة دورا بارزا في تنظيم احتجاجات 1990، من بينهم كينيث ماتبيا وتشارلز روبيا، اللذان اعتقلا على خلفية الدعوة للتظاهر.

إعلان

كما شارك الزعيم السياسي المخضرم أودينغا في دعم الحراك، وأيده باعتباره أحد رموز الدولة، كما برز كذلك جيمس أورينغو وكوغي وا وامويري ضمن الأصوات البارزة في الدفاع عن الحريات المدنية إبان الانتفاضة.

وشهدت ساحة النضال السياسي في كينيا، مع مطلع العقد الثالث من القرن الـ21، بروز عدد من النشطاء المؤثرين، من بينهم الناشطتان السياسيتان وانغاري ماثاي وجيروتيتش سيي، والمحامي بول مويتي، والمصور الصحفي بونيفيس موانغي، إضافة إلى عدد من الناشطين الشباب الذين أسهموا في إحياء رمزية "سابا سابا".

مطالب متعددة

شكلت احتجاجات "سابا سابا" عام 1990 محطة محورية في مسيرة الديمقراطية الكينية، إذ كانت الشرارة التي أطلقت موجة من الإصلاحات السياسية والاجتماعية، فقد أدت إلى فرض تعديلات على بعض مواد الدستور عام 1991، وفتح الباب بموجبها أمام التعددية الحزبية والتنافس السياسي.

كما شكلت هذه الانتفاضة دافعا حفّز الشباب على الانخراط في الحياة السياسية، ومكنت مؤسسات المجتمع المدني من المشاركة في قضايا الحكم والإصلاح، كما اعتبرها طيف واسع من المجتمع انعكاسا لقوة الإرادة الشعبية وقدرتها على تحدي الأنظمة الاستبدادية.

ومع مرور السنين، تطورت المفاهيم الرمزية المرتبطة بحراك "سابا سابا" لتواكب تطورات عدة شهدها المشهد السياسي والاجتماعي الكيني.

وبعدما انطلق عنوانا لانتفاضة شعبية ضد حكم الحزب الواحد ودكتاتورية الرئيس موي عام 1990، بدأ حراك "سابا سابا" -مع مطلع العقد الأول من القرن الـ21- يتجاوز مطلب التعددية الحزبية، ليصبح منبرا للمطالبة بإصلاحات دستورية جوهرية، خصوصا ما يتعلق بالعدالة في توزيع الأراضي التي يعتبرها الكينيون مسألة مركزية على مر تاريخهم.

كما اتخذ الحراك طابعا حقوقيا مع بداية العقد الثاني من القرن نفسه، حين صارت المطالب الشعبية مركزة على محاسبة الأجهزة الأمنية في ظل تنامي القتل خارج القانون والانتهاكات المتكررة من الشرطة، وتزامنا مع هذه المطالب ظهرت أصوات أخرى تطالب بعدالة اقتصادية، مستنكرة اتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وتدهور مستوى المعيشة.

نيروبي شهدت يوم 7 يوليو/تموز 2025 شللا تاما وانتشارا مكثفا للعسكر (الفرنسية) "جيل زد" يقود الحراك

وظهر تحول لافت في قيادة حراك "سابا سابا" مع بداية العقد الثالث من القرن ذاته، فقد بدأت مجموعات شبابية وعلى رأسها حركة "جيل زد" تتصدر المشهد مستخدمة الفضاء الرقمي للتعبير والتعبئة الجماهيرية مطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.

وفي عام 2024 اندلعت احتجاجات كبرى ضد حكومة الرئيس وليام روتو، عقب طرح مشروع قانون المالية الذي تضمن زيادات ضريبية أثارت غضبا شعبيا واسعا.

وفي يونيو/حزيران 2025، اعتقلت الشرطة المدون والمعلم ألبرت أوموندي أوجوانغ بتهمة "نشر معلومات كاذبة" إثر تغريدة انتقد فيها نائب المفتش العام للشرطة على منصة إكس.

وتوفي أوجوانغ أثناء فترة احتجازه، وبرّرت الشرطة وفاته بإصابته "بجروح في الرأس نتيجة اصطدامه بجدار الزنزانة".

وأثارت وفاته موجة احتجاجات عمت البلاد بأسرها، انطلقت في 9 يونيو/حزيران 2025، وقادها شباب عبر وسائل التواصل، واستعرت جذوة الاحتجاج أكثر بسبب تزامنها مع تصاعد الغضب الشعبي من الفساد وتذمر الكينيين من غلاء المعيشة.

إعلان

وتميز الحراك الافتراضي بعدم وجود قيادة رسمية أو هيكل تنظيمي واضح، ويرى بعض مؤيدي حركة "جيل زد" أن غياب القيادة المركزية يمثل مصدر قوة يضمن استقلالية الحراك، بينما يعتبر آخرون أن وجود قيادة جماعية ضروري لتحويل هذه الموجة إلى قوة سياسية مؤثرة ودائمة.

وشهدت العاصمة نيروبي يوم الاثنين 7 يوليو/تموز 2025 شللا تاما وانتشارا مكثفا للقوات العسكرية ضمن إجراءات استباقية في ظل دعوات متزايدة لتنظيم مظاهرات حاشدة في ذكرى "سابا سابا" احتجاجا على ما وصفته حركة "جيل زد" بـ"الانتهاكات الأمنية والفساد السياسي".

مقالات مشابهة

  • إيمان عز الدين عن عمرو دياب: ذكى فى إدارة مشروعاته الفنية
  • سابا سابا حراك كينيا المتجدد
  • مكنتش متخيل إن في حد يأذي حد بـ الطرق دي.. مسلم يكشف تعرضه لأزمة صحية
  • إنت إزاي عايش.. أمير صلاح الدين يكشف تفاصيل إصابته بمرض نادر
  • أستاذ بطب القصر العيني: كل تضخم في البروستاتا لا يعني ظهور مشكلات صحية.. تفاصيل
  • احذروا الفترة القادمة| تنبيه جوي عاجل يشمل هذه المحافظات.. تفاصيل
  • زوجة الفنان مصطفى كامل تتعرّض لوعكة صحية مفاجئة .. تفاصيل
  • نقل والد إبراهيم فايق إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية
  • أخبار الفن.. صورة عادل إمام فى حفل زفاف حفيده تثير الجدل.. ومرض أمير صلاح الدين النادر
  • أمير صلاح الدين يكشف كواليس حياته العائلية وتجربته مع مرض نادر