في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل مختلف التقارير الدولية، سلَّط المركز الضوء على التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والذي يستكشف حالة الأطفال في عموم القارة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية.


أفاد التقرير بأن الأطفال في أفريقيا من بين أكثر الفئات عرضة لخطر آثار التغيرات المناخية، لا سيما وأنهم يتعرضون للإهمال من ناحية مساعدتهم على التكيف والبقاء والاستجابة للأزمات المناخية.


وأشارت اليونيسيف إلى أن الأطفال في أفريقيا معرضون لخطر كبير لتأثيرات التغيرات المناخية بناءً على تعرضهم للصدمات المناخية والبيئية، مثل الأعاصير وموجات الحر، فضلاً عن مدى ضعفهم أمام تلك الصدمات، مضيفة أن الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا وغينيا والصومال وغينيا بيساو هم الأكثر عرضة للخطر.


كما كشف التقرير أنه يمكن تصنيف 2.4% فقط من التمويل المناخي متعدد الأطراف على أنه يدعم الأنشطة المستجيبة للأطفال، أي ما يعادل في المتوسط حوالي 71 مليون دولار سنويًّا، وعندما يتم تضمين الشباب، يرتفع الرقم إلى 6.6% فقط من التمويل.


ولفت التقرير الانتباه إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته جميع البلدان تقريبًا في توفير الخدمات الأساسية، فإن التحديات المستمرة تساهم في زيادة ضعف الأطفال، بما في ذلك محدودية فرص الحصول على خدمات صحية وتغذوية عالية الجودة، ونقص المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة، ومحدودية فرص الوصول إلى التعليم.


وأوضحت اليونيسيف أن هذا التقرير يأتي متزامناً مع قمة المناخ الإفريقية في العاصمة الكينية نيروبي التي تعقد خلال الفترة من 4 - 6 سبتمبر الجاري، والتي يناقش خلالها صناع السياسات وقادة الأعمال ونشطاء البيئة من جميع أنحاء القارة سبل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وكيفية التكيف مع التداعيات المتزايدة الناجمة عن أزمة المناخ.


كما أشار التقرير إلى أن قمة المناخ الإفريقية تأتي في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في القارة بشكل أسرع من أجزاء أخرى كثيرة من العالم، مما يتسبب في حدوث ظواهر مناخية شديدة وأكثر تواترًا وموجات جفاف طويلة الأمد.


وإلى جانب ذلك، تُساهم إفريقيا ككل بأقل من 3% من إجمالي الانبعاثات العالمية، ومن المتوقع أن يكثف القادة دعواتهم خلال القمة للحصول على الدعم الملائم لمساعدة القارة على التكيف مع أزمة التغيرات المناخية.


ووفقًا للتقرير، يقوم الأطفال والشباب بدور أساسي في التغيير والاستدامة على المدى الطويل، لذا، يوصي التقرير بضرورة أخذ هذه الأفكار والإبداعات والمهارات في عين الاعتبار وعلى محمل الجد وأن تصبح جزءًا لا يتجزأ من الحلول في مواجهة أزمة التغيرات المناخية.


وفي الختام، أفاد التقرير أن اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية تعمل جميعها مع الشباب والحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال والقطاع الخاص لتصميم وتنفيذ ما يعرف بـ "ميثاق الوظائف الخضراء للشباب"، الذي يهدف إلى تطوير مليون وظيفة خضراء جديدة، وتحويل مليون وظيفة قائمة، ومساعدة 10 آلاف من رواد الأعمال الشباب في مجال البيئة على بدء أعمالهم بحلول عام 2030.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة الأطفال فی

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يستعرض خطة «توباكت» لتعزيز الطاقة النظيفة

عُقد بديوان مجلس الوزراء اجتماع موسّع خصص لمتابعة خطة المنطقة الاقتصادية الخاصة توباكت، وذلك ضمن الرؤية الاستراتيجية لرئيس الوزراء لإعادة إحياء قطاع الطاقات المتجددة وتطوير بيئة الاستثمار في ليبيا.

شارك في الاجتماع رئيس الفريق التنفيذي لمبادرات رئيس الوزراء والمشروعات الاستراتيجية مصطفى المانع، والمدير التنفيذي للمنطقة الاقتصادية توباكت عبدالناصر بوزقية، وعضو مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة أصيل ارتيمة، وعضو لجنة الاستثمار والمشروعات بالمنطقة رمضان المرهاق.

وناقش الاجتماع الخطة الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية، وما تتضمنه من مشاريع قائمة وأخرى في مراحل التعاقد، مع التركيز على مشاريع الطاقة النظيفة المتوقع انطلاقها في عام 2026، لدعم مسار التنمية المستدامة وتعزيز البنية الاقتصادية للدولة.

وشهد الاجتماع تأكيد توجيهات رئيس الوزراء على أهمية جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتوسيع الشراكات الدولية، باعتبارها ركائز أساسية لدعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط السوق الليبية، وتهيئة بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين.

وأكد الحاضرون أن الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة يمثل خيارًا استراتيجيًا للدولة، نظرًا لدوره في دعم مستقبل الطاقة، ومواكبة التحول العالمي نحو المصادر النظيفة، وتعزيز مكانة ليبيا كمحور اقتصادي واعد في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • منها السعودية ومصر.. بيان من 8 دول حول الأونروا وأهميتها للفلسطينيين
  • وزراء خارجية 8 دول يدعمون الأونروا ويُدينون اقتحام مقراتها في القدس الشرقية
  • التقرير المبدئي وضح وفاتها بسبب الضرب المبرح.. محامي عروس المنوفية يوضح تقرير الطب الشرعي
  • منظمة اليونيسيف تبدأ بإعادة الأطفال الفلسطينيين في غزة إلى مدارسهم
  • برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في فلسطين: الأطفال الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب
  • مجلس الوزراء يستعرض خطة «توباكت» لتعزيز الطاقة النظيفة
  • إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل
  • الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
  • رئيسة القومي للطفولة تشارك وزارة الخارجية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • 140مليون دولار.. الوزراء يستعرض أبرز متطلبات النجاح في إنشاء مراكز البيانات العملاقة