حقق الحزب الحاكم في ساحل العاج انتصارا كبيرا في الانتخابات المحلية التي أجريت السبت، وفقا لنتائج شبه نهائية أعلنتها مفوضية الانتخابات المستقلة مساء الاثنين.

وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات إبراهيم كويبيير نتائج التصويت في 30 منطقة من أصل 31 و199 بلدية من أصل 201 عبر التلفزيون الوطني.


وتصدّر حزب "تجمّع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" النتائج في 123 بلدية و25 منطقة.



في المقابل، فاز الحزبان الرئيسيان في المعارضة،"الحزب الديموقراطي في ساحل العاج" و"الجبهة الشعبية الإفوارية" التابع للرئيس السابق لوران غباغبو، بـ 34 بلدية و4 مناطق، بعد توحيد قوائمهما في الكثير من المناطق، فيما حصل المرشحون المستقلون على بقية الأصوات..


ووصلت نسب المشاركة إلى 44 بالمئة على مستوى المناطق و36 بالمئة على مستوى البلديات، حيث ماثلت معدلات الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2018.

وبحسب رئيس مفوضية الانتخابات فقدت جرت الانتخابات "في أجواء هادئة" كما دعا المرشحين إلى احترام النتائج و"عدم اللجوء إلى أعمال عنف".

وتمثّل هذه الانتخابات المحلية مقياسا لشعبية السلطة والمعارضة قبل عامين من الانتخابات الرئاسية المقررة في 2025.

وتُعد هذه الانتخابات هي الأولى في ساحل العاج منذ عودة الرئيس السابق لوران غباغبو إلى البلاد في حزيران/يونيو 2021.


وبرأ القضاء الدولي الرئيس السابق، بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الأزمة التي أعقبت انتخابات عام 2011، لكن شطب اسمه من قوائم الناخبين بسبب إدانته في بلده بأفعال مرتبطة بتلك الأزمة، ولم يتمكن من التصويت السبت.

ومرت ساحل العاج بحربين أهليتين بين 2002 و 2007 وأيضاً بين عامي 2011 و 2012، وهو ما أجبر حوالي 340 ألف إيفواري على الفرار من بلادهم.

وعلى الرغم من فرار 34,000 آخرين من منتصف عام 2020 حتى أوائل عام 2021 خوفاً من العنف المرتبط بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فقد استقر الوضع السياسي في البلاد إلى حد كبير على مدار العقد الماضي.

وبدأت الحرب الأهلية الأولى في ساحل العاج خلال عامي 2002 و2004 بين الرئيس آنذاك لوران غباغبو والقوات المتمردة الجديدة لساحل العاج، التي تمثل الشماليين المسلمين الذين شعروا بأنهم يتعرضون للتمييز أمام الجنوبيين المهيمنين سياسيا.

واندلعت الحرب الأهلية الثانية في ساحل العاج في آذار/ مارس 2011 حين تصاعدت الأزمة في ساحل العاج إلى نزاع عسكري بين القوات الموالية للوران غباغبو، رئيس ساحل العاج منذ عام 2000، وأنصار المعترف به دوليًا الرئيس المنتخب الحسن واتارا عقب أشهر من المفاوضات الفاشلة وأعمال العنف المتفرقة بين مؤيدي الجانبين،

وتقع ساحل العاج ‏أو "كوت ديفوار" في غرب أفريقيا، حيث تحدها غانا وغينيا وليبيريا ومالي وبوركينا فاسو فيما تطل من الجنوب على خليج غينيا والمحيط الأطلسي. 

وتعد مدينة يامو سوكرو عاصمتها السياسية بينما أكبر مدنها ومركزها الاقتصادي مدينة أبيدجان.

ويبلغ عدد سكان ساحل العاج نحو 23 مليون نسمة وفق تقديرات عام 2014, كما تنتشر فيها عدة قوميات، ويمثل المسلمون نحو 40 بالمئة من السكان، والمسيحيون 32 بالمئة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحزب الحاكم ساحل العاج الانتخابات أبيدجان انتخابات الحزب الحاكم ساحل العاج أبيدجان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ساحل العاج

إقرأ أيضاً:

سلوفاكيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي "بمثابة أساس لتسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة

اعتبرت سلوفاكيا أن المبادرة المغربية، المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، بمثابة أساس من أجل تسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة » لقضية الصحراء المغربية.

وعبرت جمهورية سلوفاكيا عن هذا الموقف في إعلان مشترك تم توقيعه عقب لقاء جرى، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، يوراي بلانار، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية.

وجاء في الإعلان المشترك أن « سلوفاكيا تشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل الدفع بالمسار السياسي نحو تسوية، وتدعم حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا من لدن الأطراف، قائما على التوافق، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار S/RES/2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024 ».

وبموقفها المعزز الجديد، تساهم جمهورية سلوفاكيا في الزخم المتزايد لفائدة مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بإشادة المجتمع الدولي

مقالات مشابهة

  • الثنائي الشيعي يردّ على الاستفزازات الإسرائيلية بـ التزكية
  • الرئيس اللبناني يكشف عن أمر يحدث لأول مرة منذ 40 عاما في الانتخابات
  • تلبية طموحات المواطنين أولوية.. الإصلاح والنهضة يعلن استعداده للانتخابات المقبلة
  • حوار غير مباشر بين عون و الحزب وليونة بعد الانتخابات!
  • القضاء الروماني يعتمد نتائج الانتخابات الرئاسية رافضا طعن المرشح اليميني المهزوم
  • سلوفاكيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي "بمثابة أساس لتسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة
  • بالتزامن مع الانتخابات النيابية..حماة الوطن يدشن برنامجا لإدارة الحملات الانتخابية
  • قاعدة أمريكية للمسيَّرات بساحل العاج.. هل توقف واشنطن تمدد روسيا بأفريقيا؟
  • حزب الجيل الديمقراطي يدفع بـ 84 مرشحًا في الانتخابات البرلمانية القادمة
  • حزب السادات الديمقراطي يستعد لانتخابات 2025 بخطة داعمة للشباب