أطلقوها على الخمر.. تعرف على أصل القهوة لدى العرب
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
لم يعرف العرب قديما القهوة التي نشربها اليوم، لكنهم عرفوا كلمة "القهوة" وكانوا يطلقونها على الخمر حتى اكتشفوا شراب البن في اليمن، فاستعاروا له هذا الاسم فذاع وانتشر في أرجاء العالم.
وحسب ما كشف برنامج "تأملات" في حلقته (2023/9/5)، فقد اتفق كثير من المؤرخين على أن الفقيه الصوفي علي بن عمر الشاذلي هو المكتشف الأول لشراب القهوة، وقد صح عنه أنه قام برحلة إلى الحبشة حيث عرف هناك "البن".
وتوفي الشاذلي قبل أكثر من 600 سنة، وإليه ينسب الفضل حين الحديث عن قهوة شاذلية، ولبلدته المخا اليمنية تعود تسمية الموكا.. قهوة الموكا هي قهوة المخا.
وتوجد عدة روايات بشأن اكتشاف البن في اليمن، منها أن المكتشف رأى قطعانا من المواشي دبّ فيها النشاط بعد أن تناولت ثمار شجرة البن.
وهناك أخرى رواية أخرى تقول إنه بلغ منه الجوع مبلغا فأخذ حبة بن ومضغها، فما كاد يسيغها لشدة المرار، فوضعها على النار فازدادت صلابة، ثم وضعها في الماء حتى تلين فاصطبغ منها الماء بلون داكن، وحين شرب الماء وجد له طعما وأثرا على نشاطه البدني والذهني.
ورغم تعدد الروايات القصص فإن الثابت أن الفضل يعود إلى اليمن في اكتشاف القهوة التي انتقلت بعدها إلى مكة والمدينة ومنهما للقاهرة ودمشق، ومنهما إلى إسطنبول، ومنها انتشرت القهوة في أوروبا ثم في العالم.
ومن العربية انتقلت مفردة "القهوة" إلى التركية، فقالوا "كاهفي" وإلى الهولندية فقالوا "كوفي"، وهي قريبة من تسمية الإنجليز وإن اختلفت كتابتها.
أما تسمية القهوة فقيل إنها سميت بذلك لأنها تُقهي عن الطعام، أي تذهب بشهوة الطعام.
وورد في حلقة برنامج "تأملات" أن العرب أوجدوا تسمية القهوة قبل أن تكون هناك قهوة.
ويقول الشاعر الجاهلي الأعشى الذي عاش قبل أكثر من 1400سنة:
نازعتُهم قُضُبَ الريحان متكئا
وقهوةً مُزَّةً راووقها خَضِلُ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قانونيون: المملكة انتقلت من المكافحة إلى الاجتثاث.. و"نزاهة" تضبط 1388 متهمًا في 2025
أكد عدد من المحامين والمستشارين القانونيين أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد يمثل فرصة استراتيجية لتجديد العهد بحماية المال العام، مشددين على أن التجربة السعودية في ”اجتثاث الفساد“ تحولت إلى نموذج عالمي يُحتذى به في الحزم والشفافية.
واعتبر القانونيون أن المعركة ضد الفساد لم تعد مسؤولية الأجهزة الرقابية وحدها، بل واجب وطني يتطلب تكاتف الأفراد والمؤسسات لترسيخ قيم الأمانة والإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة تهدد مستقبل الوطن.إرهاب اقتصادي يوازي الإرهاب الأمنيوصف المحامي والمستشار القانوني والمحكم الدولي بندر العمري الفساد بأنه ”إرهاب اقتصادي“ لا يقل خطورة عن الإرهاب الأمني، كونه يغتال التنمية ويصادر مستقبل الأجيال القادمة.المحامي والمستشار القانوني بندر العمري
أخبار متعلقة رئيس نزاهة يؤكد التزام القيادة الراسخ بمكافحة الفساد ومحاسبة مرتكبيهخلال نوفمبر.. "نزاهة" توقف 113 متهمًا وتجري 371 تحقيقًا في قضايا فساد بـ 5 وزاراتعاجل: ولي العهد: المملكة مستمرة في التركيز على تنويع القاعدة الاقتصاديةوأكد العمري أن المملكة انتقلت من مرحلة المكافحة إلى مرحلة ”الاجتثاث الكامل“، مرسيةً قاعدة ذهبية قوامها أنه لا حصانة لفاسد كائناً من كان، وأن اليد التي تمتد للمال العام ستُقطع بقوة النظام.
وشدد العمري على أن الأنظمة السعودية الحديثة لم تكتفِ بالعقوبة، بل أسست لمنظومة وقائية ورقابية سدت الثغرات أمام ”لصوص التنمية“، مشيراً إلى أن استرداد الأموال المنهوبة بات نهجاً ثابتاً للدولة، مما عزز ثقة المستثمر الأجنبي في بيئة الأعمال السعودية وجعلها واحة آمنة لرؤوس الأموال النظيفة."نزاهة" بالمرصاد لقضايا الفسادمن جهته، استعرض المحامي أحمد سقطي لغة الأرقام التي تعكس حزم الدولة، كاشفاً أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة» نفذت خلال عام 2025م وحتى نهاية نوفمبر أكثر من 45,646 جولة تفتيشية.أحمد سقطي
وأسفرت هذه الجولات الصارمة عن فتح 4,407 ملفات تحقيق جنائي وإداري، أفضت إلى توقيف 1,388 متهماً، مما يؤكد استمرارية الرصد والمحاسبة دون هوادة.
وأوضح سقطي أن المملكة حصنت المال العام بمنظومة تشريعية رادعة، شملت تخصيص محكمة جزائية في الرياض لنظر قضايا الفساد، مع إقرار عقوبات تصل للسجن عشر سنوات وغرامات مليونية.
ولفت إلى الصلاحيات الواسعة الممنوحة للجهات المختصة، بدءاً من المنع من السفر وتجميد الأصول، وصولاً إلى تتبع حركة الأموال المشبوهة بدقة متناهية.خسائر اقتصادية كبيرةوفي السياق الاقتصادي العالمي، دق المستشار الاقتصادي والقانوني هاني الجفري ناقوس الخطر، مستنداً إلى أرقام البنك الدولي التي تشير إلى خسارة العالم 2,6 تريليون دولار سنوياً بسبب الفساد.هاني الجفري
وأضاف أن الدول التي تتهاون في مؤشرات الشفافية تفقد ما يصل إلى 5% من استثماراتها الأجنبية، مشيداً بالأنظمة السعودية كنظام مكافحة الرشوة وغسل الأموال التي شكلت ”درعاً قانونياً“ ضد هذه الاستنزافات.ضربة في جسد العدالة الاجتماعيةوبدوره، حذر المحامي والمستشار القانوني الدكتور أنور علي بخرجي من أن الفساد ليس مجرد جريمة مالية، بل فيروس يضرب جسد العدالة الاجتماعية ويشعل فتيل البطالة والفقر. وأشار إلى أن التحول الرقمي، رغم تقليصه للفساد التقليدي، فتح الباب لصور مستحدثة تتطلب يقظة تقنية وتوحيداً للجهود الدولية لملاحقتها.انور بخرجي
واتفق المستشار القانوني عبدالله المدني مع هذا الطرح، مؤكداً أن الفساد يشكل نافذة خطيرة لاختراق المؤسسات الحساسة وتهديد الأمن الوطني عبر ارتباطه بالجريمة المنظمة.
وأشار إلى أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في ترسيخ مبادئ المساءلة، معتبراً أن حماية مكتسبات الدولة واجب وطني مقدس يحمي الاقتصاد من التشوهات ويعزز تكافؤ الفرص بين المواطنين.