الخصوصية الرقمية في مصر.. 65% من المستخدمين يتجنبون نشر صور الأسرة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بناءً على استطلاع بعنوان "الخرافات الرقمية" أجرته كاسبرسكي مؤخراً، فقد تبيّن أن أكثر من نصف المشاركين في مصر (65%) لا ينشرون صوراً مع أفراد أسرهم أو أزواجهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وتسلط كاسبرسكي الضوء في هذا الاستطلاع على شعور المستخدمين تجاه نشر الصور الخاصة أو العائلية.
وقد تترتب عواقب سلبية معينة على نشر الصور الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويسرد المستخدمون أسباباً مختلفة للامتناع عن نشر الصور مع أفراد أسرهم. وفي معظم الحالات (48%)، لا يبدي الأشخاص رغبة في أن يعرف الآخرون عن حياتهم الشخصية. وتبين أن كل ثمانية (24%) من المشاركين لا يحبون الأشكال التي يبدون عليها في الصور. وقال 16% من المشاركين أن الأزواج أو الزوجات لا يوافقون على نشر الصور المشتركة كي لا يشاهدها الآخرون (عبّر الرجال عن هذا الرأي أكثر من النساء). وفضلاً عن ذلك، فإن21 % من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يخشون تعرضهم للحسد أو سوء الطالع إذا قاموا بنشر الصور واطلع عليها الآخرون.
وقال عماد الحفار رئيس الخبراء التقنيين لدى كاسبرسكي: "يمكن أن تمثّل الصور الموجودة على قنوات التواصل الاجتماعي في بعض الحالات مصدراً للمعلومات بين أيدي المتسللين ومجرمي الإنترنت، خاصة إذا كانت مقترنة بتعليقات توضيحية أو علامات جغرافية صريحة. ومن المخاطر المحتملة الأخرى مواجهة التشهير الذي يمارسه البعض من خلال جمع وتفصّي ونشر معلومات علنية عن شخص ما بهدف الإضرار بسمعته لاضطهاده. وتستخدم هذه الفئة من الناس على سبيل المثال الصور أو مقاطع الفيديو الشخصية التي يمكن أن تسبب الحرج للشخص، وقد ينشرون مقتطفات من مراسلات شخصية يقومون في العادة بإخراجها من سياقها، وربما تشتمل تلك المعلومات على عنوان المنزل ورقم الهاتف والمعلومات حول مكان العمل، وما إلى ذلك. وقبل القيام بنشر صورة مع وصف مرفق بها، سواء بطريقة شخصية أو تبادلها مع شخص آخر، يجب التفكير جيداً من أنها لا تلحق أي ضرر عند تسريبها".
وللتأكد من أن نشر الصور على قنوات التواصل الاجتماعي يجلب السعادة المنشودة ولا يؤدي إلى أي ضرر، توصي كاسبرسكي بما يلي:
تجنب تحميل الصور التي تحتوي على بيانات سرية، مثل عمليات المسح الضوئي للمستندات
عدم مشاركة المعلومات المتعلقة بأصدقائك وأفراد عائلتك على قنوات التواصل الاجتماعي إذا كان الحساب عاماً
التحقق من إعدادات الخصوصية الخاصة بك على قنوات التواصل الاجتماعي، كما يفضل الحفاظ على خصوصية صفحتك، والاكتفاء بإضافة الأشخاص الذين تعرفهم شخصياً كأصدقاء
استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب، وتغييرها بشكل دوري، واستخدام برنامج إدارة كلمات المرور لإنشائها وتخزينها
إعداد المصادقة الثنائية في تلك الخدمات التي تسمح بذلك
عدم نشر بيانات عن أشخاص آخرين إلى أطراف ثالثة ما لم يتم الحصول على موافقتهم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نشر الصور
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي المغمورة بالمعلومات المضللة
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان، إن هناك اتجاهات رئيسية تهدد حرية التعبير، من بينها وسائل التواصل الاجتماعي التي تغمرها المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
جاء ذلك في تقرير قدمته في الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا، حول نقاط الضعف الرئيسية التي تعيق الحق في حرية التعبير في السياقات الانتخابية في العصر الرقمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عشرات المنظمات تدعو الفيفا لدفع إدارة ترامب لتغيير سياسات الهجرةlist 2 of 2النمسا أول دولة بالاتحاد الأوروبي ترحل سوريًا منذ إسقاط الأسدend of listوأوضحت خان في تقريرها أن المناخ السياسي "السام يتسم بنزعات سلطوية وتراجع في حقوق الإنسان والديمقراطية"، واعتبرت أن الإعلام التقليدي الضعيف الذي يتعرض للهجوم وغير قادر على تفنيد الأكاذيب يمثل تهديدا رئيسيا لحرية التعبير.
وشددت المقررة الأممية على أن الحق في حرية الرأي والتعبير "هو أحد أعمدة المجتمعات الديمقراطية وضمانة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وحذرت من أنه عندما تُقمع حرية التعبير، تتعرض العمليات الانتخابية للخطر وتتضرر الثقة العامة في الانتخابات، وأكدت أن نزاهة الانتخابات وسلامة المعلومات مرتبطتان "ارتباطا وثيقا".
وقالت إن الانتخابات الحرة والنزيهة والآمنة تتطلب "فضاء معلوماتيا صحيا ومفتوحا، حيث تكون المعلومات الدقيقة والمستقلة متاحة بسهولة للناخبين".
وأكدت في التقرير أن السياسيين الشعبويين والحكومات السلطوية باتوا يستخدمون "التلاعب بالمعلومات كأداة"، في حين تتيح لهم التكنولوجيا الرقمية والمنصات الاجتماعية تضخيم هذه الأساليب لتغمر الفضاء العام بالمعلومات المضللة والمغلوطة وخطاب الكراهية.
وأفادت المقررة الخاصة بأنها كتبت هذا التقرير حول حرية التعبير والانتخابات لأنها "قلقة بشدة من وجود عاصفة مثالية تدمر في الوقت نفسه حقنا في التصويت وحقنا في حرية التعبير".
واستند التقرير الذي أعدته خان إلى مشاورات واسعة قادتها المقررة الأممية على مدار العام الماضي، شملت منظمات المجتمع المدني ومؤسسات انتخابية ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وممثلين عن شركات التواصل الاجتماعي.
إعلانكما حذر التقرير من أن التلاعب بالمعلومات يُستخدم أيضا كأداة لتقييد مشاركة مرشحي المعارضة، ومن تصاعد الخطاب السياسي الذي يجرد الناس من إنسانيتهم ويُهمشهم بسبب عِرقهم أو دينهم أو لغتهم أو نوعهم الاجتماعي حتى في الديمقراطيات الليبرالية.
وختمت خان بأن عدم معالجة هذه التحديات بشكل عاجل سيؤدي إلى "ضرر بالغ لكل من الحق في التعبير والحق في التصويت".