حصل رجل خمسيني يسمى أدريان تايلور، على معجزة بعد شفائه من سرطان الرئة، رغم تشخيصه منذ عامين ووجود شبه استحالة لشفائه الفترة المقبلة وسط احتمال بأن يتوفي سريعا خلال أشهر بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

عودة الأمل مرة أخرى

وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل وافق على إجراء تجارب سريرية عليه للقاح ضد السرطان، وكان يتم تجربته لأول مرة في المملكة المتحدة، ومع الوقت عاد الأمل للرجل مرة أخرى وقال حينها أدريان: «أنا لا أموت من السرطان، أنا أعيش معه وأشعر أنني بحالة جيدة».

صدمة جديدة للمريض

وفي عام 2021، شخَّص الأطباء أدريان بسرطان الرأس والرقبة، وخضع لعلاج لأشهر طويلة، وبعد إجراء فحص له تم الكشف أن السرطان اختفى من رأسه ورقبته، لكنه كشف عن ورم بحجم 9 مللم في رئته اليمنى، لقد انتشر السرطان وأصبح الآن غير قابل للشفاء.

وفقد الطبيب المعالج له الأمل، ونصحه بالتوقف عن تناول الدواء لأنه سيكون بنسبة 100% بالسرطان ونقله إلى طبيب الأورام الأصلي لمناقشة خياراته.

تجربة لقاح عليه

وفي سبتمبر العام الماضي، تم تجربة لقاح جديد عليه لعلاج السرطان في مركز كلاتربريدج للسرطان في ليفربول، مخصصة للمرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والرقبة الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، حيث أن ثلث حالات سرطان الرأس والرقبة مرتبطة بهذا الفيروس.

طبيعة العلاج الذي يحصل عليه المريض

يحصل المرض خلال الترجبة على مثبط نقطة التفتيش، ويدعى  بيمبروليزوماب، والذي يساعد الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية.

يقول جيمس سبايسر، أستاذ طب السرطان التجريبي في كينجز كوليدج لندن: «لقاحات السرطان والأدوية المثبطة لنقاط التفتيش  أن العلاج يعمل على تقوية جهاز المناعة ليهاجم السرطان».

وعلق أدريان: «حصلت على الجرعة الأولى في نوفمبر، وأعود كل ثلاثة أسابيع للحصول على المزيد من الجرعات وأقوم بإجراء فحوصات كل ثمانية أسابيع»، فيما أظهر التصوير المقطعي قبل بدء التجربة ستة أورام على الأقل في الرئة اليمنى يصل عرضها إلى 25 ملم، حيث كانت تنمو بسرعة وتوضح أن السرطان شديد العدوانية.

المريض غير مصدق للنتيجة

 أظهر الفحص الذي أجري الأسبوع الماضي، أنه لم يتبقَ سوى قطعة أخيرة من السرطان، كما أخبره الطبيب غير مصدق، وتقلص أكبر ورم يبلغ 25 ملليمتر إلى 4.6 ملليمتر فقط.

الحصول على العلاج لمدة سنتين

وبحسب «ديلي ميل»، سيحصل أدريان على اللقاح بانتظام، لمدة عامين، ليكون من أوائل الأشخاص في المملكة المتحدة الذين استفادوا من لقاح السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان لقاح علاج المملكة المتحدة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)

أعلنت بريطانيا، أمس، أنها أعادت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي للعاصمة السورية دمشق.
وقال لامي في بيان: «هناك أمل متجدد للشعب السوري، تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمناً وازدهاراً لجميع السوريين».
كما أعلنت الحكومة البريطانية حزمة إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسوريين.
واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في دمشق أمس. 
كما التقى وزير الخارجية أسعد الشيباني في العاصمة دمشق نظيره لامي، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا». 
واتخذت سوريا خطوات لإعادة بناء علاقاتها الدولية، توجت باجتماع في مايو الماضي، بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرياض.
وخففت الولايات المتحدة وقتها العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كبير، ولاحقاً وقّع الرئيس الأميركي على أمر تنفيذي ينهي العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق، كما أعلنت أوروبا انتهاء نظام العقوبات الاقتصادية على سوريا.
وتقول الأمم المتحدة، إن سوريا تحتاج إلى المعاملات مع المؤسسات المالية الغربية لضخ مبالغ ضخمة من أجل إعادة الإعمار، وإنعاش اقتصاد دمرته الحرب، مع معاناة 9 من كل 10 أشخاص في الدولة من الفقر.
وفي السياق، شدد خبراء ومحللون على أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مما يضع البلاد على طريق التعافي، ويعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مؤكدين أن إعادة الإعمار ستُسهل عودة ملايين النازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، إضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين من الخارج.
ودعا هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، الحكومة السورية إلى التعامل مع رفع العقوبات بجدية، عبر تأهيل البلاد للمرحلة الجديدة، وتنفيذ وعودها والتزاماتها الإقليمية والدولية، والتفاعل الإيجابي مع الشروط الأميركية والأوروبية لتسريع وتيرة رفع العقوبات.
وأوضح الخبير الاقتصادي السوري، خورشيد عليكا، أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيكون له تأثيرات إيجابية مباشرة على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، لا سيما مع إنهاء عزلة البنوك المحلية عن النظام المالي العالمي، وإعادة ربطها بمنظومة «سويفت»، إضافة إلى رفع التجميد عن أصول البنك المركزي، والسماح للمستثمرين بتحويل العملات إلى دمشق من دون قيود أو شروط معقدة.
وذكر عليكا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عودة الاستثمارات إلى سوريا بعد رفع العقوبات تسهم في خفض معدلات البطالة، وتفتح الباب أمام الاستثمار في مختلف القطاعات، وهو ما يدعم الاقتصاد الوطني، ويعيد حركة الإنتاج والتصدير، وإدخال قطع الغيار والمواد اللازمة للعملية الإنتاجية، موضحاً أن رفع العقوبات يُعتبر خطوة رئيسية لإنهاء معاناة ملايين السوريين.
ونوه بأن أولويات إعادة النهوض الاقتصادي تشمل تأهيل شبكة الكهرباء والطرقات، وتوفير مادة المازوت بكميات كافية، لأنها من العناصر الأساسية لإعادة تشغيل المصانع، مناشداً الحكومة السورية التفاعل الإيجابي مع الشروط الأميركية والأوروبية لتسريع وتيرة رفع العقوبات، مما يسهم في الحصول على الدعم المطلوب، وتوفير القروض اللازمة لبدء مرحلة البناء والاستثمار.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي السوري، نواف خليل، أن رفع العقوبات عن سوريا يمثل بارقة أمل حقيقية لملايين السوريين، تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية، لافتاً إلى أن العقوبات التي فُرضت على البلاد بسبب سياسات النظام السابق أثرت كثيراً على أصحاب الدخل المحدود وأفراد الطبقة المتوسطة.
وأكد خليل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن رفع العقوبات يسهم في إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب، وحل العديد من القضايا الحياتية التي تهم السوريين في مختلف المجالات، موضحاً أن إعادة الإعمار تسهل عودة ملايين النازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية في مختلف المدن السورية، إضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين من الخارج، بعدما اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب الحرب.
وطالب خليل، الحكومة السورية بأن تتعامل مع خطوة رفع العقوبات بجدية، عبر تنفيذ متطلبات المرحلة الجديدة على أرض الواقع، مؤكداً أن الغرب أقدم على خطوته الأولى نحو رفع العقوبات، والكرة الآن في ملعب الحكومة السورية التي يجب أن تنفذ وعودها والتزاماتها الإقليمية والدولية.

أخبار ذات صلة الأردن: 97 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ بداية العام فيرستابن «أول المنطلقين» في «جائزة بريطانيا»

مقالات مشابهة

  • سرطان المرارة.. تعرف على مراحله وأسبابه وأعراضه
  • سبب آخر قد يسبب لك سرطان الرئة غير التدخين
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • تقنية ذكية تُسهِّل فهم سجلات المرضى في أقسام الطوارئ
  • بريطانيا تعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • عودة الدوري السوداني من رحم المعاناة: صافرة الأمل تنطلق من عطبرة والدامر
  • حسام موافي حذر منها.. معلومات عن السدة الرئوية وأعراضها
  • مرضى السرطان بالسودان بين نيران الحرب ومرارة العلاج
  • «حسام موافي»: الشيشة قد تصيبك بمرض أخطر من السرطان
  • هاميلتون ينعش الأمل في «جائزة بريطانيا»