ارتفع عدد انتقال الطلاب في العاصمة عدن من المدارس الخاصة إلى الحكومية، بسبب عجز أولياء الأمور عن تحمل تكاليف الأولى الباهظة والمتزايدة سنوياً.

ساءت أحوال العديد من الأسر ذوي الدخل المتوسط بسبب مواصلة انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية واستمرار ارتفاع الأسعار بشكل جنوبي أدى إلى خلل بميزانية الأسر المالية، خاصة تلك التي لديها عدد من الأطفال، ما اضطرها لنقل أبنائها إلى مدارس حكومية.

ورغم جودة التعليم في المدارس الخاصة والعملية التعليمية الحديثة بوسائل تكنولوجيا حديثة وفصول مُرفهة توفر الكهرباء والخدمات، إلا أن رسومها الباهظة أصبحت عائقًا أمام الأسر بوضع معيشي واقتصادي متدهور. 

ويحتاج الطالب الواحد قرابة 300 ألف سنوياً للمراحل الابتدائية خلاف بعض التكاليف الأخرى مثل دفع رسوم الكتب والباصات والزي المدرسي. مبالغ ضخمة تعجز الأسر التي لديها أكثر من طفل عن سدادها.

ومقابل مجانية التعليم في المدارس الحكومية يواجه الطلاب ظروفاً صعبة منها تكدس العديد منهم في فصل واحد يتعدى عددهم الـ100، بالتزامن مع حرارة فصل الصيف وانقطاعات الكهرباء لفترات طويلة ما يؤدي إلى ضعف الاستيعاب وأيضا بعض حالات الهبوط الحاد لدى الأطفال بسبب الحر.

بالإضافة إلى عدم توفر الكتاب المدرسي، أو توفير كتب ممزقة قديمة لتلجأ الأسر إلى شراء النسخ من الأسواق، عقب توقف المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بعدن وحضرموت عن العمل بسبب توقف حكومة معين عن تمويل طباعة الكتاب المدرسي، مما أدى إلى عدم القدرة على شراء مدخلات إنتاج ودفع رواتب العاملين في المؤسسة، كونها مؤسسة اقتصادية ودفعها إلى شبح الانهيار التام.

وفي وقفات احتجاجية عدة طالب موظفو المؤسسة الحكومة بتفعيل دور المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي وتوفير الدعم المالي لها، لتلبية الطلب المتزايد على الكتب المدرسية.

ورفضوا قرار مجلس الوزراء رقم (5) لعام 2023م بخصوص طباعة الكتاب المدرسي خارج المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، الذي قالوا إنه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة التي يعانيها القطاع التعليمي في عدن والمناطق المحررة وتنصل الحكومة من مهامها بدفع الميزانية وخصخصة الطباعة.

يعتبر التعليم مهمة حيوية لتنمية المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، إلا أن الحكومة ووزارة التربية، التي تصرف تصاريح لتلك المدارس، عجزتا عن تنظيمها بلوائح ومتابعة عملية فرض الرسوم والمبالغ التي هي في تزايد سنوياً.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الکتاب المدرسی

إقرأ أيضاً:

ممونو التعليم يخوضون اضرابا وطنيا احتجاجا على التأخر في تسوية ملفاتهم

قررت السكرتارية الوطنية للممونين التابعة للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خوض إضراب وطني يوم غد الخميس 31 يوليوز الجاري، مرفوقًا بوقفة احتجاجية أمام وزارتي التربية الوطنية والمالية على الساعة العاشرة صباحا، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بـ”التمادي في تأخير تسوية الملفات الإدارية والمالية للممونين”.

وطالبت السكرتارية، في بيان توصل “اليوم 24” بنسخة منه، بالإدماج الفوري للممونين في إطار مفتش الشؤون المالية، بأثر رجعي إداري ومالي، مع تسليم شواهد التكوين الخاص للمستفيدين منه، وصرف تعويضاتهم القانونية المتأخرة.

كما شددت الهيئة ذاتها على ضرورة تسوية وضعية الممونين العاملين بالمؤسسات التعليمية والذين يتعرضون، بحسبها، للحرمان من حقهم في العطل الرسمية والصيفية، مع تمكينهم من التعيينات الرسمية داخل مؤسسات التكوين.

ودعت السكرتارية إلى تسريع المرحلة النهائية من التكوين الخاص، وتسوية وضعية كل من اجتازوا التكوين بنجاح، محملة في الوقت ذاته الوزارة الوصية مسؤولية استمرار ما أسمته بـ”الحيف والإجحاف” تجاه فئة الممونين.

مقالات مشابهة

  • ممونو التعليم يخوضون اضرابا وطنيا احتجاجا على التأخر في تسوية ملفاتهم
  • بالصور: الفلافل في غزة: طعام شعبي يواجه غلاء الأسعار ويُطفئ جوع الأسر
  • وزير المالية: نتطلع لتعاون أكبر مع المؤسسة الدولية للتمويل لتعزيز دور القطاع الخاص
  • طالبوا بإخضاعها لرقابة «التعليم».. مواطنون لـ العرب: متطلبات «العودة للمدارس» تثقل كاهل أولياء الأمور
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • وكيل "التجارة والصناعة" يبحث مع ممثلي القطاعين الحكومي والخاص تلبية احتياجات زوّار "خريف ظفار"
  • ”التعليم“ و”منشآت“ تطلقان مبادرة لتأجير ملاعب ومسارح المدارس الخاصة مساءً - عاجل
  • 4205 مستفيدين من “حافز” في القطاع الحكومي و6470 في الخاص
  • "التعليم" تقر آلية التكليف عن بُعد لسد نقص الحصص بين المدارس
  • "التعليم" تقر آلية التكليف عن بُعد لسد نقص الحصص بين المدارس - عاجل