الجزيرة:
2025-12-14@06:36:57 GMT

غوتيريش يحذر من انهيار مناخي بعد صيف شديد الحرارة

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

غوتيريش يحذر من انهيار مناخي بعد صيف شديد الحرارة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء، إن الأرض تشهد "انهيارا مناخيا" بعدما أظهرت البيانات أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1940.

من جانبها، قالت نائبة مدير خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ سامانثا بورغس، إن درجات الحرارة العالمية في العام 2023 تواصل التدهور، "حيث كان أغسطس/آب الماضي الأكثر حرارة بعد يوليو/تموز ويونيو/حزيران الأكثر حرارة".

وبلغ متوسط درجة الحرارة في يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين 16.77 درجة مئوية، مرتفعة بواقع 0.66 درجة فوق المتوسط، وأعلى بصورة كبيرة من الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في العام 2019 وبلغ 16.48 درجة مئوية.

وكانت الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أغسطس/آب الماضيين ثاني فترة تسجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق بعد العام 2016، التي شهدت ظاهرة "النينيو".

وفي بيان منفصل، وصفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، شهر أغسطس/آب بأنه كان الأشد حرارة على الإطلاق "بهامش كبير"، وثاني أكثر شهر حرارة بعد يوليو/تموز 2023.

وسجل أغسطس/آب الماضي أعلى متوسط درجة حرارة على سطح البحر بلغ 20.98 درجة مئوية.

وقال غوتيريش، في بيان، إن "كوكبنا شهد موسم غليان. هذا الصيف هو الأكثر حرارة على الإطلاق. لقد بدأ انهيار المناخ".

وأضاف "طالما حذر العلماء مما سينجم عن إدماننا للوقود الأحفوري. ارتفاع درجات الحرارة يتطلب تسارع وتيرة اتخاذ إجراءات. يتعين على القادة الآن العمل سريعا للتوصل إلى حلول لمشكلة المناخ. ما زال يمكننا تجنب أسوأ ما في الفوضى المناخية، وليس لدينا وقت لنضيعه".

أما الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد بيتري تالاس، فقال إن نصف الكرة الشمالي شهد "فصل صيف شديدا"، مشيرا إلى حرائق الغابات المدمرة التي أتت على مساحات كبيرة من الأراضي وأضرت بصحة الأشخاص.

وكانت مجموعة "بيركلي إيرث" الأميركية لمراقبة درجات الحرارة، عزت أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية في صيف 2023، إلى عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم "النينيو"، التي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.

أما الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي"، فاعتبرت أن "تغير المناخ جعل موجات الحر القاتلة أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينيات القرن الماضي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: درجات الحرارة الأکثر حرارة أغسطس آب

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ

كشفت دراسة علمية حديثة عن تحولات جينية لافتة طرأت على الدببة القطبية في شمال المحيط الأطلسي نتيجة الارتفاع المتسارع في درجات الحرارة. 

وأظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة بين الاحترار المناخي في جنوب شرق جرينلاند وتغيرات واضحة في الحمض النووي لهذه الحيوانات. 

وأكد الباحثون أن هذه التغيرات قد تمثل محاولة بيولوجية للبقاء في بيئة تزداد قسوة عامًا بعد عام.

ارتفاع درجات الحرارة يفرض ضغوطًا بيئية

أوضح العلماء أن المنطقة الجنوبية الشرقية من غرينلاند شهدت درجات حرارة أعلى وتقلبات مناخية أشد مقارنة بالمناطق الشمالية.

 وبيّنوا أن تراجع الجليد البحري قلل من المساحات التي تعتمد عليها الدببة القطبية في الصيد. 

وربطوا بين هذه الظروف القاسية ونشاط متزايد لما يُعرف بالجينات القافزة داخل الحمض النووي للدببة.

الجينات القافزة تعيد تشكيل الصفات الحيوية

حلل الباحثون عينات دم مأخوذة من مجموعتين من الدببة القطبية ولاحظوا اختلافًا ملحوظًا في نشاط الجينات القافزة لدى الدببة التي تعيش في المناطق الأدفأ. 

وشرحوا أن هذه الجينات تتحرك داخل الجينوم وتؤثر في تشغيل الجينات أو تعطيلها. وأشاروا إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى تغييرات في التمثيل الغذائي وقدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد الحراري ونقص الغذاء.

التكيف الغذائي يظهر كاستجابة محتملة

أظهرت النتائج أن بعض الجينات المرتبطة بمعالجة الدهون والطاقة تصرفت بشكل مختلف لدى دببة الجنوب الشرقي.

 وفسر العلماء ذلك باحتمال تكيف هذه الدببة مع أنماط غذائية أقل اعتمادًا على الفقمات الدهنية وأكثر اعتمادًا على مصادر غذاء بديلة في البيئات الدافئة. واعتبروا هذا التحول إشارة إلى مرونة بيولوجية محدودة لكنها مهمة.

الانقراض يبقى خطرًا قائمًا

حذر الباحثون من أن هذه التكيفات الجينية لا تعني أن الدببة القطبية أصبحت في مأمن من الانقراض.

 وأكدوا أن التوقعات ما زالت تشير إلى احتمال اختفاء أكثر من ثلثي أعداد الدببة القطبية بحلول عام 2050 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. ولفتوا إلى أن فقدان الجليد سيؤدي إلى العزلة والمجاعة وزيادة التعرض للأمراض.

الدراسة تفتح آفاق الحماية المستقبلية

نُشرت الدراسة في مجلة علمية متخصصة واعتُبرت الأولى التي تثبت وجود صلة إحصائية واضحة بين تغير المناخ والتغيرات الجينية في الثدييات البرية. 

وأكد العلماء أن فهم هذه التحولات سيساعد في توجيه جهود الحفاظ على الحياة البرية وتحديد المجموعات الأكثر عرضة للخطر.

 وأجمعوا على أن خفض الانبعاثات الكربونية يظل العامل الحاسم لضمان بقاء الدببة القطبية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • جهود لتوعية المزارعين لمواجهة تقلبات الطقس في كيهك
  • علماء: الاحتباس الحراري يفاقم تطرف المناخ ويؤثر على الصحة العامة
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى