أنتيجون.. مأساة «سوفوكليس» الخالدة ضمن عروض مهرجان المسرح التجريبي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، العرض الليتواني «Antigone – أنتيجون» إخراج بيروت مار، وهو عرض مستمد من تراجيدية سوفوكليس الشهيرة، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين برئاسة الدكتور سامح مهران، وبحضور لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
و«أنتيجون» التي عُرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي، واحدة نصوص الإغريقية الخالدة، والتي كتبها آلاف السنين الكاتب اليوناني سوفوكليس، الذي يعبر فيها شجاعة الإنسان وروحه النقية، من خلال امرأة فتية جرؤت على معارضة مرسوم ظالم لملك مستبد، فهي مبنية على أسطورة يونانية قديمة.
واستلهاماً بالمأساة الكلاسيكية لـ «سوفوكليس»، قدمت الفرقة الليتوانية عرضها عبر بعد طريقة العرض التقليدية، مستخدمة آفاق بصرية وتشكيلات من الوسائط الحديثة في فن الفيديو والاضاءة، والدمج بين فكرة النص العامة والخلفيات السينمائية، في محاولة لتجسيد فكرة القتل والصراع الداخلي الذي يعيشه إنسان اليوم بين فرديته وخصوصيته الذاتية، وبين انتماءاته الأسرية والمجتمعية والسياسية.
وفي العرض المسرحي يعاقب الملك كريون ملك طيبة الجديد أنتيجون ابنة أوديب على دفنها جثة ـخيها بولينيكيس، وكانت قد صبّت للتوّ حفنة من الرمال على جسد شقيقها، وتستكشف أنتيجون طريقة توحيد اللغة القديمة والمعاصرة عن طريق تباين تسلسل صور الفيديو الضخمة للكورس مع الشخصيات البشرية في المقدمة: أنتيجون وأختها إيزمين وكريون وابنه هايمون والحارس وتيريسيوس الرسول، كلهم يؤديهم ممثل واحد، ويضاف إلى هشاشة الجسم البشري وافتراضية الإسقاطات النشاط الهائل للموسيقى والنصوص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسرح التجريبي بيروت مار سامح مهران
إقرأ أيضاً:
الورداني: المقارنة بين الوطن والأمة فكرة شيطانية لهدم البلدان
حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، من خطورة ما أسماه بـ"الفكرة الشيطانية" التي تضع الوطن في مواجهة الأمة، معتبرًا أن هذا الطرح ليس بريئًا، بل يُستخدم كأداة لهدم المجتمعات وتقويض استقرارها.
وقال الورداني، خلال تصريحات تلفزيونية له، اليوم الأربعاء، إن "السؤال الخبيث: أنت مصري ولا مسلم؟ أو الوطن ولا الأمة؟، هو تكرار حرفي لفكرة الشيطان حين قال: أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين"، مضيفًا أن المقارنة بين الوطن والدين أو بين الانتماء القطري والانتماء الأممي "ليست من جنس واحد، ولا ينبغي أن توضع في مواجهة بعضهما البعض".
الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
الورداني: الضغوط النفسية والحياتية ليست شرا مطلقا بل وسيلة بناء
وأكد الدكتور عمرو الورداني أن هناك من يسعى عمدًا لإحداث هذه الفجوة داخل الشعوب العربية، خاصة في الدول التي تسعى للنهوض من جديد، قائلًا: "الاحتلال خرج من بلاد المسلمين منتكس الرأس، لكنه ما زال يسعى لإبقاء مصالحه بأي شكل، ولذلك يزرع أزمات فكرية، يضع فيها مفاهيم محبوبة لدى الناس في مواجهة مفتعلة، فيضع 'مصري' في مواجهة 'مسلم'، رغم أن الأولى تعبر عن الوطن، والثانية عن الدين، ولا تعارض بينهما إطلاقًا".
وأضاف الدكتور عمرو الورداني أن هذه "الضيلمة" الفكرية تُستخدم كوسيلة لزعزعة الاستقرار، وتفكيك الانتماء، ليظل الإنسان في حالة لا استقرار ولا انتماء، مما يسهل استغلاله وتحريكه لخدمة مصالح خارجية. وصرّح: "لو الشخص فقد الاستقرار، لن ينتمي، ولن يبني، بل يصبح مجرد أداة متنقلة، محمولة، تنفذ ما يُطلب منها دون وعي".
وأكد الدكتور عمرو الورداني على أن هذه الأفكار تُستخدم لهدم الأوطان تحت لافتات براقة، مضيفا: "للأسف، كثيرون يهدمون أوطانهم وهم يظنون أنهم يبنون أمة، بينما الحقيقة أنهم يخدمون مشاريع تفتيتية لا علاقة لها لا بالإسلام ولا بالشرع".