الدولار يهدد برفع المواد الأولية لشركات المواد الغذائية

يستعد منتجو المواد الغذائية في مصر لارتفاع محتمل في أسعار عدد كبير من المواد الخام التي تشكل الجزء الأكبر من النفقات التشغيلية لديهم.

واتجه عدد كبير من شركات الألبان نحو رفع منتجاتهم من الجبن والزبادي واللبن بأصنافهم بداية شهر سبتمبر الجاري، بما لا يقل عن 10% زيادة في أسعار العبوات لديهم.

وقال أحد المنتجين المحليين، إن وفرة المواد الأولية وأسعارها الرخيصة منح عدد كبير من الشركات العاملة في القطاع الغذائي منذ فترة طويلة ميزة تنافسية بين بعضها، لكن ذلك لا يقلل من حساسيتها تجاه ارتفاع الأسعار عند تغير ذلك الوضع.

وأدي الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى توسيع الفجوة بين أسعار المواد الأولية المستوردة لصالح شركات عاملة بالسوق المحلي، بسبب حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا والتقلبات التي شهدتها أسعار السلع عالميًا إلى جانب الوضع المحلي المتسم بقلة الدولار الاستيرادي.

وتابع في تصريحات خاصة، بعض الشركات ستكون قادرة على تحمل الزيادة المحتملة في أسعار المواد الأولية، مع بقاء هوامش الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين المبلغ عنها أعلى من 7%، ونسبة الديون المعدلة إلى الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين دون 1.5 مرة في المتوسط.

وأضاف، مع ثبات باقي العوامل، يمكن لهذه الشركات في تقديري تحمل انخفاض يصل إلى 25% في الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين الناتج عند ارتفاع تكاليف المواد الأولية.

وقال على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد المساعد بالأكاديمية العربية، في تصريحات سابقة لـ«الأسبوع» إن المنتجين المحليين معرضين لعدم استقرار المواد الخام لديهم بجانب ضغوط ضعف سريان حركة الأمداد بالمواد الخام في ظل عدم امتلاكهم لرأس مال نقدي أجنبي كافي، وسط تراجع المعروض الدولاري داخل البنوك - العائل الأول المنوط بتوفير الدولار للمستوردين وشركات الإنتاج، مما يرفع الاتجاه لطرق بديلة تكاليف الحصول على الخامات.

ورفعت شركات (جهينة، البوادي، عبور لاند، البروح للصناعات الغذائية المنتجة لرودس، دومتي، منتجي اندومي) أسعار منتجاتها من الجبن واللبن والعسل وعبوات التونة بما يتراوح بين 4% و14%، مع بداية شهر سبتمبر الجاري، دون مبرر واضح.

وأرجع رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة بغرفة الإسكندرية التجارية، حازم المنوفي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» الزيادات الجديدة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، بجانب تردي الوضع أمامهم بسبب توقف بعض خطوط الإنتاج لحين توافر الخامات وتدبير الدولار الاستيرادي.

ويتقلب سعر الدولار في الوقت الحالي داخل السوق السوداء - الملجأ الوحيد أمام عدد المستوردين وأرباب العمل - أمام الجنيه بين مستويات 39 و41 جنيها.

اقرأ أيضاًزيادات تصل إلى 5 جنيهات.. جهينه ترفع أسعار عصائر بيور وبخيره اليوم

زيادة جديدة في أسعار منتجات «دومتي» بداية من سبتمبر المقبل

زيادة أسعار إندومي في سبتمبر المقبل

أقل من شهر.. زيادة جديدة في أسعار جبنة رودس

المصدر: الأسبوع