صحيفة عبرية تكشف عن وثائق سرية إسرائيلية تتعلق بحرب أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية اليوم الخميس 07 سبتمبر 2023، عن وثائق سرية إسرائيلية تتعلق بحرب أكتوبر 1973، حيث نشر أرشيف الدولة الإسرائيلي وثائق متعلقة بالحرب.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، تطرقت إحدى الوثاق إلى جوانب من اللقاء الذي كُشف عنه منذ عشرات السنين، بين رئيسة الحكومة الإسرائيلية حينها غولدا مئير، والملك الأردني السابق حسين، في منشأة تابعة للموساد قرب تل أبيب.
وعُقد هذا اللقاء، في 25 أيلول/سبتمبر 1973، إثر طلب عاجل من جانب الملك حسين، الذي أراد تقديم معلومات استخباراتية جديدة حول عزم سورية شن حرب على إسرائيل من أجل استعادة هضبة الجولان المحتلة.
والوثيقة المنشورة الآن هي من يوميات مكتب رئيسة الحكومة الإسرائيلية، ودونها إيلي مزراحي، كما وكشفت وثائق أخرى عن ألقاب للملك الأردني التي استخدمتها إسرائيل تخفي هويته في الوثائق التي تتعلق به، وإن لقبه في هذه اليوميات هو "ليفت".
اقرأ/ي أيضا: هجوم إسرائيلي ضد الرئيس عباس عقب كلمة ألقاها في رام اللهوجاء في الوثيقة حول لقاء الملك حسين ومئير أن "ليفت قال خلال المحادثة إنه علم من مصدر حساس أن كافة الاستعدادات والمخططات المتعلقة بالعملية السورية استكملت والوحدات باتت موجودة في مواقعها منذ يومين. وهذا يشمل سلاح الجو، صواريخ".
ونوهت إلى أن "الاستعدادات المذكورة هي تحت غطاء تدريبات، لكن بموجب المعلومات التي وردت قبل ذلك، واضح أن هذا تجهيز لمواقع انطلاق. وقالت الشخصية (الملك حسين) إنها لا تعلم ماذا يعني ذلك لكن ما تم ذكره هو حقائق".
وتابعت الوثيقة أن "رئيسة الحكومة سألت إذا كان من الجائز أن يهاجم السوريون من دون تعاون كامل مع مصر أيضا، وأجابت الشخصية العربية إنها لا تعتقد ذلك. سيتعاونون".
ونشر أرشيف الدولة الإسرائيلي في موقعه الإلكتروني يوميات مكتب رئيسة الحكومة كاملة، اليوم، بعد أن كان قد نشر مقاطع منه في الماضي.
وتشمل اليوميات قرابة 3500 ملفا يحتوي على مئات آلاف الصفحات، وتتناول الوثائق الأحداث قبل وأثناء وبعد الحرب، في النواحي السياسية والعسكرية والدولية والمدنية والعامة، وذلك بدءا من اتخاذ القرارات، ومرورا بالقتال في الجبهات، الاتصالات السياسية بين إسرائيل وبين مصر وسورية بوساطة الدول العظمى وحتى اتفاق فصل القوات في العام 1974.
وتم نشر بروتوكولات لمداولات ومشاورات سياسية – أمنية، وحوالي ألف صورة من الحرب و750 تسجيلا صوتيا وفيلما، التقطها وسجلها صحافيون وجنود إسرائيليون، إلا أن قسما كبيرا من الوثائق المنشورة اليوم لا تشمل معلومات ذات أهمية كبيرة، لأن معلومات كهذه نشرت في الماضي. ورغم ذلك، توجد في الوثائق الجديدة معلومات لم تُكشف من قبل.
وحسب اليوميات، فإن مئير أرسلت إلى الملك حسين برقية، في 5 تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل نشوب الحرب بيوم واحد. وجاء أن السكرتير العسكري لمئير، يسرائيل ليئور، أطلعها بأنه "توجد مصادقة من ’ليفتي’ على تلقي البرقية المذكورة".
وتم كشف هذه الوثيقة في الماضي لكن الرقابة العسكرية شطبت كلمة "ليفت" منها، والآن بات بالإمكان الإدراك أن هذه البرقية كانت موجهة إلى الملك حسين. لكن لم يُذكر مضمون البرقية، ولا تزال هناك صفحات من اليوميات التي لم تنشر بسبب "أمن الدولة"، وقسم منها سينشر بعد 40 عاما، عندما يكون قد مر على الحرب 90 عاما.
وتشير وثائق أخرى إلى لقب آخر منحه الإسرائيليون للملك حسين وهو "يينوكا"، المشتق من الكلمة العبرية التي تعني "رضاعة"، وذلك لأنه تم تنصيبه ملكا قبل بلوغه سن 17 عاما.
ويظهر هذا اللقب في برقية أرسلها مدير عام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مردخاي غازيت، إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن حينها، سيمحا دينيتس، في حزيران/يونيو عام 1973، وتحدثت عن مخاوف الملك حسين من دخول قوات جيوش عربية إلى الأراضي الأردنية.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیسة الحکومة الملک حسین
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" وثيقة سرية صادرة عن البنتاجون تكشف عن صورة مقلقة للغاية بشأن قدرات الولايات المتحدة على التصدي لغزو صيني محتمل لتايوان، وتشير الوثيقة إلى أن واشنطن قد تواجه هزيمة ساحقة في حال حدوث هذا السيناريو، وقد تفقد أكبر حاملة طائرات لديها خلال الدقائق الأولى من المواجهة، بسبب منظومة التفوق الصيني المتقدمة، حسب التقييم الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وأظهرت الوثيقة أن بكين تمتلك ما يقرب من 600 سلاح فرط صوتي وصواريخ دقيقة، بالإضافة إلى غواصات نووية قادرة على اختراق الدفاعات الأمريكية. وفي محاكاة متكررة للدفاع الأمريكي عن تايوان، تم تدمير سفن كبرى مثل حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس جيرالد فورد" التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار، وهي أكبر حاملة طائرات في العالم، ما يسلط الضوء على أزمة في جاهزية القوة البحرية الأمريكية.
البنتاجونوتوجه انتقادات حادة نحو البنتاجون، متهمين إياه بالانشغال بعقليات حروب قديمة، والاعتماد المستمر على معدات ضخمة وباهظة لم تعد مناسبة لمواكبة وتيرة التطور الصيني السريع. ورغم هذه المخاطر، يؤكد المدافعون عن النهج التقليدي أن واشنطن بحاجة إلى ترسانة كبيرة لردع خصومها، خصوصًا مع تصاعد خطاب بكين حول استعادة تايوان قبل عام 2027.
ويختم التقرير بأن هذه التقييمات التي رفعت للبيت الأبيض تعمل كجرس إنذار لصورة قاتمة توحي بأن الولايات المتحدة أمام اختبار دقيق بين الحفاظ على مكانتها كقوة منفردة عالمية أو ترك الساحة لنظام متعدد الأقطاب تصبح فيه الصين لاعبًا رئيسيًا.
https://www.youtube.com/shorts/9QeEZyKq4X4