نظّمت لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة حسين الزناتي، ندوة ومناقشة حوارية عن "مستقبل العالم العربى في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية"، أمس الأربعاء السادسة مساءً، بالقاعة المستديرة بالنقابة.

تحدّث في الندوة الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والسفير الدكتور عزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، وسفير مصر الأسبق بموسكو، والدكتور مغاوري شلبي الخبير في الاقتصاد الدولي، واللواء الدكتور محمود خليفة مستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، وأدار الحوار الدكتور أبوبكر الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية بالأهرام.

أستاذ علوم سياسية: الصراعات تهدد الدول العربية بالتفكيك

قال الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية، إن الدول العربية والغربية كانت تتصارع خلال السبعينات، وبعدة عِدة أعوام عادت من جديد؛ حيث أصبحت الآن الصراعات داخلية وعالمية، مثل روسيا وأوكرانيا، وغيرهم.

وأضاف أن الصراعات تحوّل نموذجها من صراعات بين دول عربيه أساسًا، إلى صراعات داخل الدول العربية، وعندنا الآن سوريا وليبيا واليمن والسودان، بالإضافة إلى حالات من عدم الاستقرار موجوده في البلاد، مثل لبنان والعراق.

وأكد "يوسف" أن هذه الصراعات تهدد الدول العربية بالتفكيك، إذا استمرّت لفترة طويلة، لافتًا إلى وجود جيل جديد من حُكّام بعض الدول العربية، وخاصة في الخليج، يتبعون سياسات جديدة حتى الآن إيجابية، سواءً التعاون مع دول المحيط الإقليمي، أو من منظور النهج المستقل في مواجهة القوى الدولية، ونرى الآن موقف السعودية والإمارات والنظام العربي كله.

السفير عزت سعد: البيئة الدولية تعيش صراع بعد تولي ترامب

قال  السفير الدكتور عزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن البيئة الدولية بشكل واضح منذ مايو 2018، وخاصة بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيش في صراع واضح، يتسطيع العالم أن يلتمسه ويشعر به في الواقع، ما بين قوى عُظمى استشعرت أن وجودها كقوة عُظمى محل تهديد جاد، وقوة أخرى قد تكون الصين وروسيا، وربما دول إضافية مثل الهند أو البرازيل.

وأكد وجود حالة استقطاب حاد ما بين هذه القوة العُظمى المُترجحة، والقوتين الأخيرتين، وهما الصين وروسيا والدول الأخرى، لافتًا إلى أن القصة بدأت في 2018 بفرض حرب تجارية من الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين، والانسحاب الشهير من عدد لا يُستهان به سحاب الأمريكي من بعض المنظمات الدولية، مثل اليونسكو ووجهات أخرى، وتبني موقف سلبي للغاية من تعددية الأطراف أو النظام الدولي متعدد الأطراف.

وأضاف أن الصراع القائم ما بين الصين وأمريكا الآن، هو ليس فقط صراع على القوة والنفوذ، إنما هو صراع له علاقه بمنظومة القيم بين البلدين، وعندما بدأت الصين نهضتها الصناعية من الثمانينات والتسعينات، كل الكُتاب الأمريكيين كانوا يتوقعون أن الصين ستكون قوى اقتصادية، بالإضافة إلى أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن أشياء كثيرة، أبرزها مسألة ازدواجية المعايير، والإنفاق الواضح في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء، لها في دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.

خبير في الاقتصاد الدولي: البيئة الاقتصادية الدولية مُتغيّرة بشكل مستمر

قال الدكتور مغاوري شلبي الخبير في الاقتصاد الدولي، إن البيئة الاقتصادية الدولية هي بيئة مُتغيّرة بشكل مستمر، وفي القلب منها بيئة اقتصاد الدول العربية، وهو ما يدفع الوطن العربي لتعزيز مواقفه من هذا المستقبل، وقدرته على المنافسة، وهو ما يعني وضع خطط واستراتيجيات، لتحقيق المستقبل القريب والبعيد، لتغيير العالم العربي للأفضل.

وأضاف أن الحكومات العربية منشغلة بقضايا اقتصادية قصيرة الأجل، وقضايا غير استراتيجية، تأتي في إطار سياسات إطفاء الحرائق، مثل التضخّم وسعر الفائدة، والأمور البسيطة التي يتم معالجتها بسياسات قصيرة الأجل.

وتابع: “الحديث عن الوضع الراهن للعالم العربي، يُشعرنا بشيء من الإحباط، خاصة عند الحديث عن قضية انعدام الأمن الغذائي في المنطقة العربية، ومخاطر أخرى مثل البطالة، وخاصة بطالة الشباب، والآن في الوطن العربي يرتفع متوسط البطالة بشكل كبير، ولدينا الآن نحو 130 مليون عربي أمي، والأمية العربية خطيرة جدًا؛ خاصة في الدول التي انهارت فيها منظومة القيم، وهذا خطر داهم يهدد مستقبل الوطن العربي”.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، والدكتور، شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشئون المغتربين بالجمهورية اليمنية، وماريا ترايبودي، نائبة وزير خارجية إيطاليا، وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.

وأكد وزير الخارجية خلال لقاءاته على أهمية الاستفادة من الزخم المصاحب لمؤتمر التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في زيادة وتيرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظرائه في قطر والأردن والسعودية مستجدات الأوضاع بغزة

وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني خطوات تنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

وزير الخارجية يستعرض مع نائب وزير الخارجية الروسي جهود وقف حرب على غزة

مقالات مشابهة

  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • بمناسبة اليوم العربي.. ندوة متخصصة حول العمل التطوعي
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • صالون الشئون العربية بـ«الصحفيين» يدشن تعاونا مع المنتدى الإستراتيجي ينطلق بـ«إعلام تحت القصف»
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • الحصري لـ سانا: تستند هذه الرؤية إلى خطة استراتيجية متكاملة تمتد حتى عام 2030، ترتكز على إعادة بناء البنية التحتية للمطارات وتعزيز الربط الجوي وإعادة فتح الأجواء وتحديث الأسطول والنقل الجوي الوطني وتحديث شامل لأنظمة الملاحة الجوية والاتصالات والانفتاح على
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • الصين تدعو لتأسيس منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي