ذخائر اليورانيوم المنضّب..أسلحة مثيرة للجدل قادرة على اختراق المدرعات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تُعدّ ذخائر اليورانيوم المنضّب، التي أعلنت واشنطن عزمها على تزويد كييف بها، قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة لكنها مثيرة للجدل بسبب المخاطر السامّة على العسكريين والسكان.
ما هي ذخائر اليورانيوم المنضّب؟
اليورانيوم المنضّب هو واحد من منتجات عملية تخصيب اليورانيوم، وهو أقلّ إشعاعًا بنسبة 60% تقريبًا من اليورانيوم الطبيعي.
وهو معدن كثيف للغاية إذ تزيد كثافته 1,7 مرة عن كثافة الرصاص، وهو صلب جدًا بحيث لا يتشوّه عندما يرتطم بهدفه. لذلك، يُستخدم اليورانيوم المنضّب في القذائف الخارقة للمدرعات والقنابل لزيادة قدرتها على الاختراق.
ويُستخدم هذا النوع من الذخائر خصوصًا لقدرته على اختراق المدرّعات، وفق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الذي أكّد أن هذه الذخائر "ليست إشعاعية" و"ليست قريبة حتى من فئة الأسلحة النووية".
ولا يحظر القانون الدولي استخدام مثل هذه الذخائر.
أين استُخدمت هذه الذخائر في السابق؟
تملك العديد من الجيوش هذه الذخائر، بما فيها الجيش الأميركي والجيش الروسي.
واستُخدمت خلال حربَي الخليج في 1991 و2003، وكذلك في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن المنصرم.
وأقرّ البنتاغون باستخدام قنابل اليورانيوم المنضب مرّتين في العام 2015 في عمليات استهدفت تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وأعلنت بريطانيا قبل أشهر عزمها تزويد كييف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب، وهي مبادرة نددت بها موسكو.
وجاء إعلان واشنطن الأربعاء في وقت تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد على القوات الروسية.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة غير معلنة لكييف الأربعاء أن أوكرانيا تحقّق "تقدمًا مهمًا" في هجومها المضاد
ما هي المخاطر الصحية والبيئية؟
بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإنّ اليورانيوم المنضب هو "معدن ثقيل وملوث كيميائيًا وإشعاعيًا". وينتج عن إصابة القذائف الخارقة للمدرّعات هدفها غبار اليورانيوم وشظايا معدنية.
على المستوى الصحي، "الخطر الأساسي لا يتمثّل بالمستوى الإشعاعي إنّما نسبة التسميم الكيميائي"، بحسب لجنة السلامة النووية الكندية.
ووفق المصدر نفسه، "يمكن لتناول كمّيات كبيرة أو تنشّقها أن يضرّ بوظائف الكلى. إذا تنشّق شخص ما كميات كبيرة من الجزيئات الصغيرة لفترة طويلة، سيكون القلق الأساسي على الصحة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة".
وذُكرت الذخائر باليورانيوم المنضّب كواحدة من الأسباب المحتملة للمشاكل الصحية التي أصابت مقاتلين سابقين في حرب الخليج ولارتفاع عدد حالات السرطان أو حتى العيوب الخلقية في مدينة الفلّوجة العراقية. مع ذلك، لم يُثبت دورها في هذه الأمراض بشكل علمي.
وخَلُصت دراسات كثيرة إلى غياب الدلائل التي تُثبت الضرر الناجم عن اليورانيوم المنضّب، لكن هذه النتائج لا تزال موضع خلاف.
وفق الدراسات التي ارتبطت باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "لم يكن الخطر الإشعاعي الذي كان السكان والبيئة عرضة له عاليًا في الحالات التي تسبب فيها وجود اليورانيوم المنضّب في تلوث محلي للبيئة على شكل جزيئات صغيرة أُفرزت في وقت الاصطدام"، بحسب مكتب شؤون نزع السلاح التابع للأمم المتحدة.
لكن "عندما يتم اكتشاف شظايا ذخائر اليورانيوم المنضب أو ذخائر كاملة من هذا النوع، يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع هذه الأشياء من آثار الإشعاع"، بحسب الأمم المتحدة.
(أ ف ب)
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: هذه الذخائر
إقرأ أيضاً:
إدارة مستودعات الأعلاف دورة تدريبية لـ أكساد.. الوزير بدر: نسعى إلى تطوير كوادر قادرة على إدارة الموارد
دمشق-سانا
أقامت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، اليوم، بالتعاون مع وزارة الزراعة، دورة تدريبية لكوادر المؤسسة العامة للأعلاف، حملت عنوان إدارة مستودعات الأعلاف.
وتضمنت الدورة التي نظمت في مكتب أكساد في دمشق اليوم، مناقشة أصول تخزين المواد في المستودعات بشكل صحيح، وحركة المخزون، وكيفية الشحن، وجرد المستودعات، والحفاظ على نوعية الأعلاف وجودتها، وطرق حمايتها من الأمراض المحتملة.
وفي كلمة له أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر معاناة سوريا من أزمة نقص المواد العلفية، نتيجة الممارسات التي عانى منها هذا القطاع إبان النظام البائد، إضافة إلى الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، وفي مقدمتها الجفاف الذي شهدته سوريا، وأدى إلى تدهور المراعي الطبيعية وكميات الأعلاف.
وبين الوزير بدر أن أزمة الأعلاف ترتبط بالإنتاج المحلي المتدني، والموارد المالية المحدودة التي لا تغطي حاجة الثروة الحيوانية، ولفت إلى أن الوزارة تحاول تدوير رأس المال المحدود في المؤسسة ضمن سلسلة تأمين هذه المادة، وسد الحاجة المطلوبة، وعدم انقطاعها.
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية تنظيم هذه الدورات التدريبية، لمساهمتها في تطوير الكوادر البشرية متعددة المستويات، والخبرات، وضمان عدم التسرب الوظيفي، واختيار الشخصيات ذات الكفاءة العالية، حيث تمتلك سوريا الطاقات البشرية المهمة رغم التحديات التي خلفتها هجرة العقول والكفاءات العلمية خلال السنوات الماضية، وثمن جهود أكساد في دعم القطاع الزراعي والاستجابة السريعة لكل الخطوات المتخذة في النهوض بواقع الزراعة، ودعم الكوادر السورية.
بدوره، أشار مدير منظمة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد إلى مساهمة هذه الدورة في رفع المستوى الفني والعلمي للكوادر السورية في مجال الدراسات والبحوث العلمية وتطبيقاتها، وتدريب الكوادر على المستجدات العلمية الزراعية، والعمل على تطبيق التكنولوجيا المتلائمة مع الظروف السائدة، وتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
وبيّن العبيد أهمية تنفيذ مشروع تطوير وتنمية المجترات الصغيرة في المنطقة العربية، بناءً على توصيات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في بغداد الشهر الماضي، وسيتم تنفيذه في سوريا، انطلاقاً من الاتفاقية الإطارية مع الوزارة، عبر التحسين الوراثي والتربية والرعاية، والصحة الحيوانية، حيث نفذت العديد من المشاريع في مجال التحسين الوراثي، ومراقبة الأوبئة والأمراض العابرة للحدود، ورسم الخارطة الوبائية في سوريا، وإعداد قاعدة بيانات خاصة بنظم المعلومات الجغرافية لانتشار الأمراض.
ورداً على أسئلة الصحفيين، لفت الوزير إلى أهمية العمل المشترك مع المنظمات في تنمية القطاع الزراعي، وتطوير الأمن الغذائي، والإنتاج الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، وأكد أهمية تطوير الموارد البشرية في التخطيط لإدارة الموارد، والمحافظة عليها، وامتلاكها المعارف اللازمة في القدرة على إدارة الكميات المحدودة في ظل الظروف والمحدودية التي تشهدها هذه المادة، وأشار إلى ضرورة بناء قواعد بيانات دقيقة عن القطاع الزراعي والتحديات التي تواجهه.
وتعد هذه الدورات وفق المدير العام لمؤسسة الأعلاف المهندس حسين شهاب باكورة سلسلة من البرامج التي تخطط لها ضمن رؤية متكاملة لجعل المؤسسة العامة للأعلاف مؤسسة مرنة فعالة، وقادرة على المنافسة في السوق رغم التحديات والصعوبات، ولفت إلى أهميتها في فتح أفق جديدة للنهوض بالمؤسسة وتطوير عملها.
بدوره، أشار مدير إدارة الثروة الحيوانية في منظمة “أكساد” المهندس محمد نصري إلى ضرورة اطلاع الكوادر الزراعية على الطرق والتقنيات الزراعية المتقدمة ورفع قدرات الكوادر البشرية للنهوض بالقطاع الزراعي في مختلف مجالاته والوصول إلى إدارة مثمرة لقطاع الأعلاف وتخزينه في مستودعات تضمن جودته وتحافظ على نوعيته ومقاومته للأمراض.
الخبير العراقي في المنظمة الدكتور مهدي الجبوري أشار إلى أهمية تدريب الكوادر الزراعية على كيفية خزن المواد وطريقة تداولها والمحافظة عليها وطريقة شحنها، بما يسهم في تقليل الفجوة العلفية للمواد الغذائية للحيوانات الزراعية، وتحسين النباتات الرعوية واستنباط النباتات الرعوية المقاومة للجفاف في ظل التغيرات المناخية والجفاف الذي يشهده العالم، إضافة إلى تحسين المخلفات الزراعية بالطرق الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية.
مدير برنامج تطوير مصادر الأعلاف المهندس محمد علي قرجولي اعتبر أن الدورة مهمة في وضع الكوادر الفنية بأهم أصول التخزين اللازمة، وسبل التداول، والمحافظة على المواد العلفية بالشكل الأمثل، وأصول الشحن، والاستلام والتسليم وتداول المادة كمبيعات، ومشتريات، وطريقة تعليم تعقيم المستودعات.
تابعوا أخبار سانا على