واشنطن تربط خروج السعودية من اليمن بالتطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
قالت صحيفة العرب الإماراتية إن واشنطن وضعت على رأس أجندة وفدها الزائر للسعودية بندين بدا أنهما منفصلان في الظاهر هما حرب اليمن وتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
الصحيفة المقربة من المخابرات الإماراتية أكدت ترابط ملف حرب اليمن والتطبيع مع إسرائيل، وذكرت أن واشنطن وضعت الملفين في حزمة واحدة تعرضها على السعودية على أن يتم أخذها كما هي أو تركها كاملة، وذلك في إطار صفقة تقوم على تسهيل الخروج الآمن للمملكة من حرب اليمن التي طال أمدها أكثر من المتوقع والسماح لها بالتقارب مع إيران في مقابل إنهاء التردد السعودي إزاء إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، ما سيمثل إنجاز كبير يحسب في رصيد إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ويساعد الديمقراطيون كثيرا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأعلن البيت الأبيض وجود وفد أميركي في السعودية لبحث مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية أبرزها تطبيع العلاقات مع إسرائيل والحرب في اليمن.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في إفادة صحفية إن مبعوث الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف انضما إلى المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الموجود حاليا في الرياض.
وعلق متابعون لملف العلاقات السعودية – الأميركية بأن عدد أعضاء الوفد وتركيبته يحيلان إلى حملة دبلوماسية جادة لتحقيق تقدم في الملفين المذكورين وربما حسمهما بشكل نهائي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يوافق على صفقة لتزويد السعودية بمعدات دعم الطائرات الهليكوبتر بمليار دولار
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مساء الاثنين، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقتين دفاعيتين محتملتين مع المملكة العربية السعودية، تشملان بيع معدات دعم لطائرات الهليكوبتر العسكرية وخدمات تدريب وصيانة بقيمة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار.
ويأتي ذلك استمرارا لمسار التعاون العسكري المتصاعد بين واشنطن والرياض خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح البنتاجون، في بيانين منفصلين، أن الصفقتين تتضمنان تزويد أسطول الطائرات التابع لسلاح طيران القوات البرية الملكية السعودية بقطع غيار ومعدات دعم فني ولوجستي، إلى جانب تدريب جوي متقدم للطيارين والفنيين السعوديين.
وأشار البيان إلى أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي أحالت الإخطارين اللازمين إلى الكونغرس، ضمن الإجراءات المعتادة لصفقات المبيعات العسكرية الأجنبية.
وتشمل الصفقة الأولى معدات مرتبطة ببرنامج ترتيبات الدعم اللوجستي التعاوني (CLSSA)، في إطار الطلب الثاني للمبيعات العسكرية الأجنبية، بقيمة تقديرية تبلغ 500 مليون دولار، وهي حزمة تهدف إلى تعزيز الجاهزية الفنية وتوفير سلسلة إمداد متصلة لأسطول المروحيات السعودية.
أما الصفقة الثانية فتتعلق بخدمات تدريب متقدمة تنفذ وفق «أمر شامل» (Blanket Order Training) لصالح فيلق طيران القوات البرية الملكية السعودية، وتتضمن تدريبا أوليا ومتقدما على الطيران وتشغيل الأنظمة الفنية وصيانة الطائرات، تحت إشراف قيادة تدريب العقيدة في الجيش الأمريكي (TRADOC).
ومن المتوقع أن يشمل التدريب عددا من الطرازات المتطورة، أبرزها مروحيات "AH-64E" أباتشي، و"CH-47F" شينوك، و"UH-72A" لاكوتا، "وUH-60L/M" بلاك هوك، بقيمة تقديرية مماثلة تبلغ 500 مليون دولار.
ويأتي الإعلان عن الصفقتين في وقت تتسع فيه دائرة التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والسعودية، وفي ظل محاولات واشنطن تعزيز شراكاتها الدفاعية في المنطقة.
ففي وقت سابق، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لبيع طائرات «إف-35» المقاتلة للرياض، واصفا السعودية بأنها «حليف استراتيجي مهم»، ومؤكدا أن الصفقة «ستتم»، في إشارة إلى دفعه باتجاه توسيع منظومة التسليح السعودية بأحدث الأنظمة القتالية الأمريكية.
وتعد طائرة «إف-35» واحدة من أكثر المقاتلات تطورا في العالم، بفضل قدراتها على التخفي عن الرادار، وامتلاكها منظومات متقدمة لجمع وتحليل بيانات المعركة، وتحليقها لمسافات طويلة بسرعات عالية، ما يجعلها من بين أغلى الطائرات المستخدمة حاليا. وتعتبر واشنطن بيع هذه الطائرة لحلفائها تأكيدا على مستوى الثقة الاستراتيجية، وعلى عمق العلاقة الدفاعية بين الجانبين.
وتشير الصفقات الجديدة، إلى جانب مشروع «إف-35»، إلى استمرار سعي الرياض لتحديث قدراتها الدفاعية والجوية، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة، بينما تؤكد واشنطن عبر هذه الخطوات تمسّكها بدورها التقليدي كحليف أمني رئيسي للمملكة في المنطقة.