أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، عن فتح معبر رفح في الأيام المقبلة للمغادرة فقط من قطاع غزة إلى مصر، بعد الحصول على الموافقة الأمنية اللازمة.

وأكد منسق أعمال الحكومة أن الترتيب سيتم بالتنسيق مع السلطات المصرية وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية التي نُفذت في يناير 2025.

ويأتي هذا الإعلان بعد دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية لإعادة فتح المعبر، في ظل أزمة إنسانية حادة تواجهها غزة بعد عامين من الحرب.

ميدانيًا، شنت القوات الإسرائيلية ليل وفجر الأربعاء سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة استهدفت حي التفاح ومنطقة السنافور شرقي مدينة غزة، في تصعيد جديد يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي.

وأفادت مصادر ميدانية أن القصف شمل إطلاق نار من مروحيات ودبابات إسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس وجنوب شرقي مدينة غزة، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية فوق جنوب القطاع.

كما فجرت القوات روبوتًا مفخخًا في محيط منطقة السنافور، ونفذت تفجيرات داخل ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” في حي التفاح، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع متفرقة في الحي ومحيطه.

وأسفر القصف الليلي عن إصابة عدد من المواطنين قرب مفترق السنافور، بينما استمرت الطائرات الحربية في تنفيذ غارات متقطعة حتى ساعات الصباح الأولى. كما شملت الغارات مناطق شرقي خان يونس وشرقي رفح جنوبي القطاع.

ارتفاع قتلى الصحفيين الفلسطينيين في غزة إلى 257 بعد مقتل المصور محمود وادي

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، بمقتل المصور الصحفي محمود وادي، ليصل عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية الحرب على القطاع إلى 257.

وأدان المكتب في بيان عبر حسابه على “تلغرام” استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين بشكل ممنهج، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وجميع الأجسام الصحفية العالمية إلى إدانة هذه الجرائم.

وحمل البيان إسرائيل، والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في ما وصفه بـ “جريمة الإبادة”، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الوحشية، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالعمل على ردع الاحتلال وملاحقة مرتكبيه أمام المحاكم الدولية.

وأكد المكتب ضرورة ممارسة ضغط دولي عاجل وفاعل لوقف جريمة الإبادة وحماية الصحفيين والإعلاميين في غزة، وإنهاء عمليات قتلهم واغتيالهم.

وصول خمسة أسرى فلسطينيين محررين من غزة وإسرائيل تتسلم عينات رفات إضافية

وصل خمسة أسرى فلسطينيين محررين من قطاع غزة، مساء الثلاثاء، إلى مستشفى “شهداء الأقصى” في المنطقة الوسطى، بعد الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.

وأوضحت مصادر محلية أن طواقم الصليب الأحمر الدولي تولت نقل الأسرى مباشرة إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية وإجراء الفحوص اللازمة، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.

وبينت المصادر أن الأسرى المحررين هم: سعدي محمد سعيد حسنين (16 عامًا)، خضر عمر داود أبو مسلم (47 عامًا)، أحمد علي أحمد الأسطل (29 عامًا)، محمد عايد حسن الغولة (38 عامًا)، وزاهر عبد الحميد عبد الله أبو عودة (51 عامًا).

وأضافت أن الأسرى وصلوا بحالة صحية حرجة نتيجة التعذيب والإهانة وحرمانهم من الطعام خلال فترة الاحتجاز.

ويأتي الإفراج ضمن دفعات محدودة يجريها الجيش الإسرائيلي لعدد من معتقلي قطاع غزة بعد أشهر من الاحتجاز، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

وفي إطار الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا كانوا محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالسجن المؤبد، كما يعيد الجانب الفلسطيني رفات الرهائن الذين قضوا في الأسر، وتم التعرف على هويات 24 منهم، بينما لا تزال أربع رفات محتجزة في غزة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن الرفات التي سلمتها حماس أمس لا تعود لأي من الرهينتين المتبقيتين في غزة، مشيرًا إلى أن الفحوصات أكدت ذلك دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تلقى عينات رفات من مسلحين فلسطينيين عبر الصليب الأحمر، وسيتم إرسالها إلى الطب الشرعي للفحص، في حين لا تزال هناك رفات لتايلاندي وإسرائيلي في غزة، وفق البيانات الرسمية.

إسرائيل تسلّم ألمانيا أول منظومة “حيتس 3” الدفاعية بعيد المدى وفق الجدول الزمني

تستعد شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية ووزارة الدفاع، الأربعاء، لتسليم ألمانيا أول منظومة تشغيلية من نظام الدفاع الصاروخي بعيد المدى “حيتس 3″، وفق الجدول الزمني المتفق عليه قبل اندلاع الحرب، دون أي تأخير مرتبط بها.

ولم تُكشف بعد التفاصيل الكاملة للمنظومة التي تشمل راداراً وقاذفاً مختلفاً عن النسخة المستخدمة في إسرائيل، فيما يتواجد نحو 40 خبيراً ألمانيا في مقر الصناعات الجوية بالإنتاج الإسرائيلي لتلقي التدريب على تشغيل النظام وفهم خصائصه.

وتم توقيع الصفقة بين إسرائيل وألمانيا في سبتمبر 2023 بقيمة تزيد على 13 مليار شيكل (حوالي 3.6 مليار دولار)، ما يجعلها أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل. وقال مصدر أمني كبير لصحيفة “إسرائيل اليوم” إن الصفقة قد تشمل مراحل إضافية مستقبلاً، مع وجود دول أخرى مهتمة بالحصول على النظام.

ورغم طلب تعزيز منظومات “حيتس” داخل إسرائيل خلال الحرب لمواجهة تهديدات الحوثيين وإيران، نجحت الصناعات الجوية في تلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي والالتزام في الوقت ذاته بتسليم المنظومة لألمانيا.

وأكد المسؤولون أن الصفقة ساهمت في توسيع خطوط الإنتاج والبنية التحتية والمواد والقوى العاملة، ما عزز قدرات الدفاع الإسرائيلية خلال الحرب وسيسرّع إنتاج صواريخ الاعتراض مستقبلاً.

ويأتي التسليم بعد رفع الحظر الذي فرضه المستشار الألماني فريدريخ ميرتس في أغسطس الماضي على تزويد إسرائيل بأنظمة قد تُستخدم في الحرب، والذي أدى إلى تعليق توريد محركات دبابات “ميركافا” وتعطيل عدد كبير من الدبابات. وقال مصدر أمني كبير إن رفع الحظر يمثل خطوة إيجابية وينبغي ألا يتكرر مثل هذا التعطيل مستقبلاً.

آخر تحديث: 3 ديسمبر 2025 - 20:20

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل خطة ترامب للسلام معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتسلم «عينات رفات» رهينة من غزة

البلاد (القدس المحتلة)
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، تسلّمها “عينات رفات” يُعتقد أنها تعود لأحد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعد نقلها عبر الصليب الأحمر، فيما أرسلت العينات مباشرة إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتها. ولا يزال في غزة رفات رهينتين اثنتين، إحداهما لإسرائيلي يُدعى ران جفيلي، والأخرى لتايلاندي يدعى سودثيساك رينثالاك.
وسائل إعلام فلسطينية أكدت أن العينات عُثر عليها في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، مرجّحة أن تكون لرهينة إسرائيلية اختفت خلال العمليات العسكرية. وكانت حركة “حماس” قد أبلغت وكالة “رويترز” استعدادها لتسليم رفات أحد الأسيرين المتبقّيين، لكنها شددت على أن عملية البحث معقّدة بسبب الدمار الواسع في غزة.
في موازاة التطورات المتعلقة بالرهائن، قُتل فلسطينيان الثلاثاء برصاص القوات الإسرائيلية في غزة، فيما لقي مصوّر الفيديو محمد وادي حتفه في خان يونس بعد استهدافه بمسيّرة إسرائيلية، وفق المعلومات الواردة من مستشفى ناصر. وكان وادي يدير شركة لتصوير الفعاليات، وقد نشر مؤخراً لقطات تُظهر آثار الدمار في القطاع.
كما أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن فلسطينياً آخر قُتل في مخيم البريج وسط القطاع، مع استمرار عمليات القصف ونسف المنازل في مناطق متعددة.
ويمثل تسليم الرفات -بحسب المفاوضات القائمة- خطوة مطلوبة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وفي هذا السياق، عبّرت مصر وقطر عن أملهما في إحراز تقدم قريب.
وأعلن زير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة أوشكت على استكمال المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة، مؤكداً السعي لزيادة دخول المساعدات الإنسانية ومواصلة التنسيق لعقد مؤتمر إعادة إعمار القطاع برئاسة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة. كما أشار إلى استعداد بلاده للتشاور مع دول أوروبية بشأن تدريب الشرطة الفلسطينية.
من جهتها، دعت قطر إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدة ضرورة دفع الطرفين—حماس وإسرائيل—لاستئناف المباحثات “قريباً جداً”. وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية أن المحادثات المقبلة ستتناول ملفات حساسة، أبرزها مصير مقاتلي “حماس” المحاصرين داخل الأنفاق في جنوب القطاع الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وبين المساعي الدبلوماسية والتوتر الميداني المتصاعد، يبقى ملف الرفات واحداً من أكثر القضايا حساسية، بما يحمله من أبعاد إنسانية وسياسية تمس ملفات الهدنة ومستقبل الترتيبات في غزة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يكشف عن محادثات في القاهرة حول عودة جثة آخر أسير من غزة
  • إسرائيل تعلن التعرف على رفات آخر رهينة تايلاندي تسلّمتها من حماس
  • مباشر. إسرائيل تعلن هوية آخر رفات تسلمتها.. وترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا
  • إسرائيل تعلن هوية آخر رفات تسلمتها.. تبقى واحدة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تسلمت رفات محتجز في غزة
  • قرار إسرائيلي بشأن معبر رفح.. "ذهاب بلا عودة"
  • إسرائيل تعلن فتح معبر رفح للمغادرين من غزة إلى مصر
  • إسرائيل تتسلم «عينات رفات» رهينة من غزة
  • إسرائيل تتسلم رفات أحد آخر الرهائن المتوفين في غزة