مكي المغربي: افعلها يا البرهان، مكرر إلى كل الدولة!
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
عندما تحدثنا و”لعلعنا” في الإعلام الدولي بعد قرارات 25 أكتوبر يبدو أن كلامنا في هذه النقطة بالذات بكل أسف وحزن “وقع واطة”!
قدمت مرافعة وقلت من الغرائب أن نسميه إنقلابا وتكون قبله مظالم وبعده قرارات إنصاف وعدل وإستقلال للقضاء السوداني للدرجة التي يحكم فيها القاضي على وزير الداخلية بالغرامة بسبب عدم إعادته لضباط الشرطة المفصولين ظلما وجورا.
للأسف .. منذ تاريخ قرار المحكمة العليا بالتنفيذ وحتى الآن عام كامل ولم تنصاع الدولة للحكم العادل.
والقصة تعود إلى فصل (أكثر من تعسفي) لضباط الشرطة السودانية وهو فصل لم يحدث لا في عهد التمكين الإنقاذي ولا عهد التطهير الشيوعي في مايو ولا في عهد الاستعمار الانجليزي ولا حكم الأتراك “أصحاب الخازوق”، لأن الفصل في تلك العهود تقوم به الدولة وليس جهة غامضة تنتحل صفة الدولة وتصدر خطابات دون مرجعية تماما، وحتى كتابة هذه السطور لم يتم التحقيق كيف صدرت خطابات الفصل ومن كان وراء “سمكرة الخطابات” بأرقام اتضح أنها مشغولة بخطابات أخرى لا علاقة لها بفصل ضباط الشرطة.
القضاء قال كلمته وأثبت استقلاله أمام العالم، ووزير العدل أفتى ببطلان قرار الفصل، وهذه مفخرة للسودان في شأن استقلال القضاء.
في مايو 2022م حكمت المحكمة العليا بالاتي: ( إلغاء قرارات إحالة الطاعنين واعادتهم للخدمة عملا بنص قانون القضاء الإداري وعلي الوزير ورؤساء الأجهزة المختصة والولاة تنفيذ هذا الحكم).
لجأت الشرطة لطلب الاستئناف ولكن قالت وزارة العدل فتواها في يونيو 2022 ما يلي:
استقر الرأي القانوني على عدم وجود ما يدعو لاستئناف قرار المحكمة، إذ أن قرار المحكمة جاء موافقا لصحيح القانون. عليه وتأسيسا على ما ذكر أقرر الآتي:
1. سحب الاستئناف المقدم وسحب طلب وقف التنفيذ.
2. توجيه مقدم الطلب (رئاسة قوات الشرطة) بوضع قرار المحكمة موضع التنفيذ.
3. على المحامي العام وضع القرار موضع التنفيذ.
وبعد قرار وزير العدل أصدرت المحكمة العليا في أغسطس 2022 قرار التنفيذ النهائي:
(يخاطب السيد وزير الداخلية مدير عام الشرطة بتنفيذ الحكم في او قبل 8 / 9/ 2022م).
في سبتمبر 2022م قررت المحكمة في سابقة تدل على استقرار واستقلال العدالة في السودان مجددا قرارا بتغريم وزير الداخلية السابق مئة ألف جنيه يوميا، نعم يوميا، من ماله الخاص تقسم على الدائنين بالتساوي
بالله عليكم ألم يكن من دواعي نزول البركة والطمأنينة في أهل السودان تنفيذ الدولة لحكم المحكمة.
الوضع الطبيعي هو أن يحدث تحقيق، كيف خرج خطاب من أعلي جهة في الدولة بفصل قرابة 400 ضابط شرطة، ويتضح أنه خطاب ملعوب و “ملعون” نعم ملعون لأن لعنة الظلم هي التي اطاحت بالأمن والاستقرار، والجزاء من جنس العمل، ظلمنا من يحفظ الأمن فسلب الله منا الأمن.
ما يسمى بلجنة التمكين في عهد قحت البائد ظلمت السوق ودمرت الشركات ونزعت المزارع التي كان يأكل منها الطير والناس، وسلمتها لصبية سياسيين فأصبحت “صعيدا زلقا” فعاقبنا الله بذنبهم، نعم بذنبهم، ودونكم الآية في قوم صالح “فعقروها” مع أن الذي عقرها شخص واحد وهو “أشقاها” ولكن العذاب الرباني نزل عليهم جميعا، كما نزل علينا جميعا الآن، من البرهان إلى صاحب تكتك في السوق المركزي.
ولو عدنا لمظلمة ضباط الشرطة، أقولها بالفم الملئان، فصلتهم الحكومة كلها من البرهان وكباشي وياسر العطا إلى أقل موظف، لأنها كان يجب أن تأمر بتنفيذ حكم المحكمة، وكلنا شركاء وليس “أشقاها”.
وما يرفع عنا البلاء هو أن يتخذ رئيس مجلس السيادة القرار العادل.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قرار المحکمة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بمدينة السادات والساحل الشمالي
أصدر وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني، 4 قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بمدينة السادات، والقطاعين الأول والثاني للساحل الشمالي الغربي، وذلك في إطار مواصلة إزالة مخالفات البناء والحفاظ على الطابع المعماري بالمدن الجديدة، ومنع التعديات على أملاك الدولة.
وأكد وزير الإسكان، مواصلة إزالة التعديات والمخالفات الواقعة على الأراضي تحت ولاية أجهزة تنمية المدن الجديدة، وأن هناك تعليمات لرؤساء ومسئولي أجهزة المدن بذلك وهذه مسئوليتهم المباشرة.
ونصت القرارات على أن تزال التعديات ومخالفات البناء المقامة على قطعة الأرض الكائنة بحري طريق إسكندرية - مطروح الساحلي بشارع مسجد الآمن بالله، داخل حدود جهاز تنمية القطاع الأول للساحل الشمالي الغربي، والمتمثلة في صب سقف الدور الأرضي وبناء الأدوار الأول، الثاني، الثالث، ومخالفات البناء المقامة على قطعة أرض بقرية سياحية بحري الطريق الساحلي - محافظة مطروح، داخل حدود القطاع الثاني للساحل الشمالي الغربي، والمتمثلة في بناء مبنى دور أرضي وشدة خشب وأعمدة الدور الأول علوي، ومخالفات البناء المقامة على قطعة أرض أخرى كائنة بحري الطريق الساحلي - داخل حدود جهاز تنمية القطاع الثاني للساحل الشمالي الغربي، والمتمثلة في إقامة مبنى دور أرضي، وذلك بدون الحصول على تراخيص البناء اللازمة.
كما نص قرار آخر للوزير على إزالة مخالفات البناء المقامة على قطعة أرض كائنة بالمنطقة الشمالية الشرقية - الحزام الأخضر بمدينة السادات - المنوفية، والمتمثلة في مبنيين قاعدتي خزاني مياه وتسميد وبرجولة خشب، بدون ترخيص ودون سند قانوني بالمخالفة للقانون.
وتضمنت القرارات أن تتولى أجهزة تنمية مدينة السادات، بالإضافة إلى القطاعين الأول والثاني للساحل الشمالي الغربي، تنفيذ الإزالات بمعاونة شرطة التعمير وقسم الشرطة المختص.
اقرأ أيضاًوزير الإسكان يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة «تايتان كابيتال» اليابانية لبحث سبل التعاون
وزير الإسكان يعقد اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة آلية عمل وحدتي تنظيم السوق العقارية وتصدير العقار
وزير الإسكان يتابع موقف منظومة الصرف الصحي بشرق القاهرة والمستهدف تنفيذه حتى 2030