سودانايل:
2025-07-07@20:05:52 GMT

عثمان ميرغني حجر في بحر سكون الواقع وتفسيران!!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

ركن نقاش
** عثمان ميرغني يجهد عقله ويلقي حجرا للخروج من سكون الواقع الحالي.. السودان وطن بحجم قارة والحرب تدور في مساحة [حسب رأيه] عشرين كيلومترا مربعا..على الاحزاب السودانية ان تلتقي لتفكر في اقامة حكومة مدنية بكامل صلاحياتها في ما هو بعيد من البقعة الحربية المشتعلة في الخرطوم في تلك المساحة المحدودة!!.

.
** البعض اتهم عثمان بانه "موهوم" والبعض تساءل: هل يمكن قيام حكومة اثناء الحرب؟.. واين تكون ادارتها؟.. في الاقاليم؟؟..والبعض فال: ليس السؤال اين تكون ادارتها وانما الى اي من طرفي الحرب تنتمي؟؟.. وهل في امكانها ان تكون محايدة؟!..وهل يسمح اي من الجنرالين بقيام هكذا حكومة خاصة وان حمى الحرب الدائرة في الخرطوم تجعل المحيط الخارجي في توجس ان تمتد يد العنف لتطويه في جناحها!!..
تفسيران: في الظن الحسن ونقيضه!!
** في اتجاه الظن الحسن نقول اي اعمال للفكر لتصحيح الواقع وملء فراغ اللادولة واستدعاء الامن والطمانينة الى واقعنا المأزوم هو عمل مطلوب ومعين ويرجى منه حتى [وان لم تكن له سيقان يستند عليها في ارض الواقع] فهو (على اقل تقدير) حافز لباقي العقول اليائسة لتنهض من كبوتها وتشعل فكرها لاجتراح الحلول وربما ينهض من بينها من يرى وسط الظلام الدامس بصيص ضوء في اخر النفق!!..
** وفي اتجاه نقيض الظن الحسن من يرى ان عثمان ميرغني في جولان عقله يريد توريط المنادين بحكومة مدنية كاملة الدسم المدني في بيئة مليئة بالعقبات المنظورة وغير المنظورة فيظهر فشلها ويفتح الطريق امام العسكر والانظمة الشمولية لتكون هي الجديرة بسد فراغ الفترة.. من اكبر العقبات التي ستواجهها الحكومة المدنية المبنية على رؤية عثمان ميرغني هي لعبة التوازن بين طرفين عسكريين يخوضان حربا فلا احد من طرفي المعركة يقبل بحيادها او ميلها لاحد الطرفين..وامر اخر هو ان حصر عثمان ميرغني لجغرافية المعركة في حدود العشرين كيلومتر مربع غير صحيح فالحرب تشمل اجزاء كبيرة من دارفور والحلو وعبد الواحد يتحركان في مساحات واسعة في دارفور والنيل الازرق في ظل انشغال الجيش بمعركته مع الدعم السريع!!..ثم هناك تبعات كثيرة في ظل غياب المالية لشهور متطاولة عن دفع مرتبات موظفيها ومعاشييها [نسب البعض صدور توجيهات من البرهان لجبريل مالية بتحويل البند الاول من الميزانية - المرتبان والاجور - لتمويل الحرب] امر اخر ينسب لقلة العائد من الضرائب والعوائد لاسباب انهيار كثير من الاعمال التجارية والصناعية بسبب الحرب في الخرطوم وبسبب أعفاءات من الضرائب لفترات متطاولة..ثم تعدد الجيوش من حملة السلاح في البلاد وعدم الدمج والتسريح وعقبة تكوين جيش قومي مهني يحتكر العنف..هل تستطيع الحكومة المدنية المرتقبة ان تعمل يدها في اصحاح القضائية والنيابة العامة؟!!.. هذا طيف من فيض واسع من العقبات الموروثة عبر الازمان وتلك التي استجدت..فهل يمكن لحكومة مدنية ان تغامر بتوطين حكومة وسط اللامعقول الحالي!!..
eisay1947@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عثمان میرغنی

إقرأ أيضاً:

كاتس: خطة لإقامة منطقة مدنية جنوب محور موراج لعزل سكان غزة

كاتس: خطة لإقامة منطقة مدنية جنوب محور موراج لعزل سكان غزة

مقالات مشابهة

  • مفاوضات الدوحة.. هل تكون الفرصة الأخيرة للنجاة بغزة؟
  • كاتس: خطة لإقامة منطقة مدنية جنوب محور موراج لعزل سكان غزة
  • الخرطوم .. زيادة عدد الصيدليات لتغطية الطلب المتزايد
  • يسرية محمد الحسن: عفوا المعز عمر بخيت
  • شاهد بالفيديو.. ظهر سعيداً وسط شباب الحي.. لاعب المريخ يصل الخرطوم ويتفقد منزله بالصحافة لأول مرة بعد الحرب ويتوجه للدامر للإنخراط في معسكر فريقه
  • عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
  • محلية الخرطوم تنفذ حملة للنظافة وإزالة مخلفات الحرب بموقف جاكسون
  • هيئة سودانية تتحدث عن دفن 3800 جثة في الخرطوم منذ بداية الحرب
  • "حماس" تدعو الدول العربية والإسلامية للتحرك إثر "المجازر اليومية لحرب حكومة مجرم الحرب نتنياهو"
  • حملة لإزالة مخلفات الحرب بأكبر مواقف المواصلات العامة بالخرطوم تمهيداً لافتتاحه