رسميا: ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب إلى 632 قتيلا و329 مصابا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تأتي من المغرب حطام مساكن في أزقة مراكش وسيارات تضررت جراء تساقط حجارة
أعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان اليوم السبت (التاسع من سبتمبر/أيلول 2023) لأنه "إلى حدود الساعة السابعة صباحا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة"، إثر الزلزال الذي ضرب مناطق في البلاد ليل الجمعة/ السبت (8/ 9 أيلول/سبتمبر 2023).
وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق إن 296 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب 153 جراء زلزال قوي ضرب مناطق في البلاد ليل الجمعة/ السبت (8/ 9 أيلول/سبتمبر 2023)، متسببًا بأضرار جسيمة ومثيرًا الذعر في مراكش ومدن أخرى وفق حصيلة رسمية مؤقتة.
وفي وقت سابق كانت وزارة الداخلية المغربية قد قالت في بيان: "في حصيلة أولية أسفرت هذه الهزة عن وفاة 296 شخصًا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت". وأضافت الوزارة "كما سجلت إصابة 153 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفيات".
ونقل موقع "ميديا 24" المغربي عن مصادر طبية أن ثمة "تدفقًا هائلًا" للجرحى إلى مستشفيات مراكش.
وأكد ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، قوله إن الهزة، التي حدد مركزها (80 كلم جنوب غرب مدينة مراكش)، تم استشعارها بالعديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كلم، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب، وفق ما نقلت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء (ماب) اليوم السبت.
وكشف جابور أن الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية التي بلغت أقواها نحو ست درجات، لكنه أكد أن هذه الهزات الارتدادية "أقل قوة وقد لا تشعر بها الساكنة"، وموضحًا أن "الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال".
الاتحاد الأوروبي "مستعد لدعم المغرب"
ووجه المستشار الألماني أولاف شولتس السبت التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال "المدمر"، وكتب شولتس، المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، عبر منصة "إكس": "الأنباء الصادرة من المغرب مروعة. في هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وكل الأشخاص الذين طالتهم هذه الكارثة الطبيعية".
كما عبّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تستضيف بلاده حاليًا قمة العشرين، عن تعازيه لأقارب ضحايا الزلزال، وكتب مودي على منصة "إكس": "حزين جدًا لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب"، مضيفًا: "في هذه الساعة المأساوية أفكاري مع شعب المغرب. تعازينا لمن فقدوا أحباءهم".
من جانبه أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم المغرب، في تلك اللحظات الصعبة"، وكتب على منصة إكس: "قلوبنا مع هؤلاء المتضررين بسبب تلك المأساة ورجال الإنقاذ الذين يشاركون في عملية البحث". وأضاف أن نبأ الزلزال كان "مرعبًا".
ومن الدول العربية أكدت مصر "تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، حكومةً وشعبًا، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم"، و"مواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق".
قوة وعمق وموقع الزلزال
وسُجل وقوع الزلزال بعيد الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ). وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن زلزالًا بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر هز المغرب في ساعة متأخرة من ليل الجمعة على السبت، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 27 كيلومترًا. وكان المركز قال في وقت سابق إن قوة الزلزال 7 درجات وعلى عمق عشرة كيلومترات.
من جانبه قدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة بالنشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، قوة الزلزال بـ6,9 درجات.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع على بعد حوالي 72 كيلومترًا شرقي مدينة مراكش المغربية. وأفادت تقارير أن سكان العاصمة الرباط ومدن الدار البيضاء ومراكش والمحمدية وأغادير شعروا بالزلزال، مما أثار الذعر بين السكان والسياح في مراكش.
وسجلت بعض الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر، اللحظات الأولى لحدوث الزلزال. وأظهرت المقاطع المصورة المنشورة على المنصة أشخاصًا يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.
يُذكر أن آخر زلزال مدمر شهده المغرب أصاب مدينة الحسيمة في شباط/فبراير 2004 وتسبب بمقتل حوالي 630 شخصًا وخلف مئات الجرحى، وكان بشدة 6.3 درجة.
ع.غ/ ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المغرب زلزال في المغرب مراكش المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزال المغرب زلزال مراكش المغرب زلزال في المغرب مراكش المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزال المغرب زلزال مراكش الهزات الارتدادیة زلزال ا
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
أبرز تقرير معمق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الخطر المتصاعد على مدينة إسطنبول التركية، حيث يشير إلى وجود نشاط مثير للريبة تحت بحر مرمرة، الرابط بين البحر الأسود وبحر إيجة، ما قد يفضي إلى زلزال مدمر.
وأوضح التقرير أن خط صدع تحت البحر الداخلي يتعرض لضغط متزايد، مشيرًا إلى نمط مقلق للزلازل خلال العشرين عامًا الأخيرة، حيث وقعت هزات متوسطة وقوية تتحرك تدريجيًا نحو الشرق.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن قائلاً: “إسطنبول تتعرض لهجوم”، مشيرًا إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة تعرف باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقعة جنوب غرب المدينة تحت سطح البحر، والتي ظلت هادئة منذ زلزال 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة، وإذا استمر تراكم الضغط في هذا الصدع، فقد يؤدي ذلك إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يهدد حياة نحو 16 مليون نسمة في إسطنبول.
وسجلت الدراسة الجديدة تسلسلاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجات في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير الباحثون إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يحدث تحت إسطنبول مباشرةً.
وأوضحت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، أن التركيز يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات غير عادية والتخفيف من آثارها”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.
وعلى الرغم من اختلاف بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، الذين يرون أن التسلسل الحالي قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن غالبية الخبراء يتفقون على أن إسطنبول تواجه خطر زلزال مدمر نتيجة تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول.
وحذر هوبارد من أن زلزالاً كبيرًا في هذه المنطقة “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.