سودانايل:
2025-05-10@07:19:46 GMT

هاشم بامكار ابن السودان البار

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

هاشم بامكار ابن السودان البار .. بقلم: نور الدين مدنيكلام الناس

* هناك مواقف لا تُنسى، وتظل محفوظة في الذاكرة ومرتبطة بصاحبها وبتاريخه، خاصة عندما يتعلق الموقف بالشأن الداخلي للوطن لصيق الصلة بكرامة الإنسان، مُعبِّراً عن شجاعته.

* لكي أحدثكم عن الموقف والرجل الرمز الذي جسَّد ذلك الموقف الوطني الشجاع، دعوني أعود بكم للمناسبة التاريخية التي شهدت هذا الموقف وسط كوكبة من الرموز السودانية التي تمثِّل كل ألوان الطيف السياسي.



* كُنا في زيارة رسمية للجماهيرية العربية الليبية، -وأكتفي بذلك القدر من اسم دولة ليبيا- إبَّان حكم الرئيس السابق معمر القذافي، للمشاركة في احتفالاتها بوفد سوداني يُمثِّل كل الأحزاب السياسية.

* كان ذلك عقب انتفاضة مارس ـ أبريل 1985م، وكان صاحب الموقف يُمثِّل الحزب الاتحادي الديمقراطي، فيما كان حريكة عزالدين يُمثِّل حزب الأمة، ويسن عمر الإمام يُمثِّل الجبهة الإسلامية القومية، وجوزيف موديستو يُمثِّل الحزب الشيوعي.

* كنتُ بينهم أمثِّل (الصحافة) السودانية، وقد اتفقنا على أن نوحِّد كلمتنا في هذه المناسبة لتكون مُعبِّرة عن أهل السودان كافة، وليس أي حزب من الأحزاب التي كانت ممثَّلة في هذا الوفد الشعبي الكبير.

* فعلاً كتبنا خطاباً واحداً ورأينا أن يلقيه إنابة عنا جميعاً حريكة عزالدين ليس باعتباره رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأمة، ولكن باعتباره أكبرنا سناً في ذلك الوقت والله أعلم.

* حتى الآن لم أحدثكم عن الموقف التاريخي الذي جاء يوم ذكره، فقد تمت دعوة الوفد السوداني للقاء مع عمر الحامدي الذي كان أمين مكتب الإخوة بالسودان حتى وقت قريب، وكان وقتها أمين العلاقات الخارجية، وقد خاطبنا مهاجماً الأحزاب في السودان انطلاقاً من موقف الجماهيرية من الأحزاب ومقولة القذافي المعروفة من تحزَّب خان!!.

* السوداني الوحيد الذي تصدى لمحدثنا الليبي في ذلك الوقت هو الوطني الشجاع ابن الشرق البار هاشم بامكار الذي ودعته البلاد من بورسودان أمس، فقد وقف قائلاً: إننا لم نجيء هنا لكي تعطونا درساً في الوطنية.. قالها بلغته البسيطة المعبِّرة بكل شجاعة وجُرأة ووضوح.

* تغمَّد الله فقيدنا الراحل الذي لم يُقصر طول حياته في خدمة مبادئه الوطنية، وظل وفياً لأهله في كل السودان وفي الشرق بصفة خاصة ، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يُدخله فسيح جناته وأن يُلهم أهل السودان والشرق والبجة والاتحاديين كافة، الصبر وحُسْن العزاء.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

برلماني يدعو لإسناد تزكيات الإنتخابات إلى وزارة الداخلية

زنقة 20 | متابعة

في مداخلة مثيرة للجدل خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، طالب البرلماني ورئيس جماعة طرفاية، عبد الحي حرطون، بمراجعة القوانين التنظيمية للانتخابات بهدف فرض شروط صارمة على الترشح، داعيا إلى إسناد مهمة منح التزكيات لوزارة الداخلية عوض الأحزاب السياسية.

وقد أثارت تصريحات حرطون موجة من السخرية داخل قاعة اللجنة، حيث لم يتمالك عدد من النواب وحتى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أنفسهم أمام توصيفه لبعض المرشحين بـ”الشباب الصغار من أصحاب السراويل المقطعة”، معتبرا أن هذا النوع من الترشحات يسيء لهيبة المؤسسات المنتخبة.

وأكد حرطون أن الحل يكمن في أن تكون “تزكية العضوية” في المجالس المنتخبة صادرة عن وزارة الداخلية عبر العمال والولاة، وليس فقط من الأحزاب، للحفاظ على هيبة المؤسسات وتعزيز كفاءة المنتخبين ، وقال إن “الأمر لم يعد يتعلق فقط بتزكية حزبية بل بهيبة الدولة والمجالس”.

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية
  • إخماد حريق بمصنع كتان في سمنود.. والدفع بـ 7 سيارات مطافئ
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • ادعى أنه المهدي والبابا الشرعي للكاثوليكية.. من هو عبد الله هاشم؟
  • تفاصيل عن أحدث تلسكوب فضائي في مرصد حلوان بحلقة بصراحة مع رانيا هاشم
  • المجلس العسكري في مالي يعلّق عمل الأحزاب السياسية
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • المفوضية تقرر منع بعض الأحزاب من الانتخابات
  • الموقف المروري.. الزحامات تطبق على جانبي بغداد
  • برلماني يدعو لإسناد تزكيات الإنتخابات إلى وزارة الداخلية