وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من الرسائل خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة عشر لقادة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي شهدت انضمام الاتحاد الأفريقي إلى عضوية المجموعة.

‎كانت أولى تلك الرسائل ما يتعلق بتحقيق الأهداف المشتركة للمشاركين في القمة حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تحقيق تلك الأهداف وسط التحديات غير المسبوقة يتطلب منظوراً شاملاً، لصياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف، وذلك استناداً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، وتعظيم دور المؤسسات الدولية في الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات.

معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي

اما الرسالة الثانية فهي مطالبة مجموعة العشرين بمعالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.

تحديات قارة أفريقيا

كشف الرئيس في رسالته الثالثة عن التحديات التي تواجه قارة أفريقيا لتحقيق التنمية لبلدان القارة، موضحاً أنه خلال توليه رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «النيباد»، وبعد التشاور مع الأشقاء الأفارقة، تم وضع أهداف محددةً لدعم دول القارة تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالاً بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، ما يعزز قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسياً واقتصادياً، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية.

تبدد الثقة وانهيار منظومة العمل المناخي الدولية

أما رسالة الرئيس السيسي الرابعة والخاصة بالتحدي الذي يواجه العالم والخاص بالتغيرات المناخية، اشار الرئيس السيسي للجهود التي قامت بها مصر خلال رئاستها الحالية للدورة الـ27 لمؤتمر المناخ، في نوفمبر الماضي، وما قامت به مصر من جهود ساهمت في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، عبر إدراج فكرة «الانتقال العادل» للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية، مطالبة باضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدأي «المسئولية المشتركة ولكن المتباينة»، و«الإنصاف»، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، محذرا من مغبة تبدد الثقة وانهيار منظومة العمل متعدد الأطراف.

تعزيز استقرار سوق الطاقة

وفي الرسالة الخامسة من كلمة الرئيس السيسي أشار إلى أزمة الطاقة وما قامت به مصر من جهود لتدشين المنتدى الدولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، وما تم اتخاذه من خطوات، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، ما يساهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة.

مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب في مصر

أما الرسالة السادسة التي لفت الرئيس السيسي أليها هي ما يتعلق بالغذاء وأعلان مصر عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية.

اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات الدولية

وفي الرسالة السابعة أعرب الرئيس عن تطلعه لأن تسهم القمه، في اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات، التي تحول دون التعافي الاقتصادي وبلوغ التنمية المستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي قمة العشرين الرئيس مصر الهند الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

رسائل حاسمة من قمة بغداد ولقاءات استراتيجية.. أنشطة مكثفة للرئيس السيسي خلال النصف الثاني من مايو

نشرت رئاسة الجمهورية، فيديو، بالأنشطة والزيارات والاجتماعات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال النصف الثاني من شهر مايو.

وخلال اجتماعه مع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وجه الرئيس السيسي بالعمل المستمر في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والذى يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري.

وخلال اجتماعه مع الدكتور عمرو سميح طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، أكد الرئيس السيسي على ضرورة مُواصلة العمل نحو الانتهاء من جميع الإجراءات التنفيذية الخاصة بتنفيذ مبادرة "الرواد الرقميون"، في التوقيت المحدد، مع دراسة سبل توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة لإحداث نقلة نوعية في الكوادر المُدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفًا. كما وجه الرئيس السيسي، بالتعاون مع الجهات المُتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة، محليًا ودوليًا، لتنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية للشباب المصري في ضوء استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية والكوادر المتخصصة في التكنولوجيا، كما وجه بأهمية الاستمرار في تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواصلة تطوير البنية التكنولوجية للدولة.

واستقبل الرئيس السيسي، وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي المنعقد بالقاهرة، حيث ترأس الوفد «سوزان كلارك»، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، و«جون كريسمان»، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة «أباتشي»، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وأكد الرئيس السيسي، على تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشدداً على أن الجانب المصري مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين، ومشيرًا الى أن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة لأي مستثمر، خاصة مع ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي، واستقرار مجتمعي "توعوي" لدى الشعب المصري، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة القاسية التي تم تطبيقها تحقيقاً للصالح العام، وفي ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات.

وخلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، حيث تناول المشكلة التي حدثت مؤخرا المرتبطة بالبنزين، وأكد وزير البترول على أنه تم التعامل الفوري مع تلك المشكلة، وأنه جاري اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية مع المتسببين فيها. ومن جانبه، شدد الرئيس على ضرورة محاسبة المتسببين في المشكلة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرارها.

وخلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي. وجه الرئيس السيسي، بضرورة مواصلة العمل المكثف على توفير الظروف الملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص، من خلال تهيئة البنية التشريعية والرقابية الملائمة وطرح المبادرات التحفيزية، مع الحفاظ على التحسن الذي تشهّده مؤشرات الاقتصاد الكلى، بما يضمن التنفيذ الفعال لبرامج التنمية.

وشارك الرئيس في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، بالعاصمة العراقية بغداد.

وأكد الرئيس السيسي، أن العرب وجهوا من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التي ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة، بلا استثناء.

وأضاف الرئيس السيسي:"وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية".

وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخالص التهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة تنصيبه رسميًا بابا للفاتيكان.

وقال الرئيس السيسي، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إن مصر، قيادةً وشعبًا، تثمن الدور المهم الذي يقوم به الفاتيكان في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم، متمنيًا لقداسة البابا ليو الرابع عشر كل التوفيق في مهمته الإنسانية الجليلة.

واستقبل الرئيس السيسي، في قصر الاتحادية، الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية تخللها عزف السلامين الوطنيين للبلدين.

ورحب الرئيس السيسي بأخيه الرئيس «جوزاف عون»، رئيس الجمهورية اللبنانية الذى يحل ضيفا عزيزا في بلده الثاني مصر، مؤكدًا أن تلك الزيارة، التي تحمل في طياتها رمزية خاصة، فهي تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، وتعكس ترابطا يمتد عبر العصور إذ لطالما شكلت مصر ولبنان، نموذجا فريدا، للأخوة العربية الحقيقية.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره اللبناني بقصر الاتحادية إن زيارة الرئيس "عون"، تأتى في مرحلة دقيقة وظرف إقليمي شديد التعقيد لتؤكد عمق العلاقات "المصرية - اللبنانية"، وصلابتها على كافة المستويات، وتعكس الترابط الوثيق بين الشعبين والحكومتين.

وأضاف أن مباحثاتهما، مثلت فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، مع أخيه الرئيس اللبناني، حول سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث أكدا حرصهما على دعم جهود لبنان في إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة، في هذا المجال.

وشدد الرئيس السيسي، على موقف مصر الثابت في دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة، "ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها".

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية

الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر بالحفاظ على المكانة الدينية والمقدسة لـ دير سانت كاترين

مقالات مشابهة

  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشيد بدور الرئيس السيسي بشأن الملف النووي الإيراني
  • نواب البرلمان: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الاستثمار تحقق التنمية المستدامة
  • الرئيس السيسي يستعرض إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية ومحاورها
  • الرئيس السيسي يتابع خطوات تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية
  • الرئيس السيسي يطلع على الخطوات التنفيذية لتعزيز تنافسية الاقتصاد وزيادة الاستثمارات
  • عاجل- الرئيس السيسي يوجه بضرورة تعظيم العائد من أصول الدولة
  • عاجل- الرئيس السيسي يوجه بسرعة الانتهاء من السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة العمل على تحسين مناخ الاستثمار
  • رسائل حاسمة من قمة بغداد ولقاءات استراتيجية.. أنشطة مكثفة للرئيس السيسي خلال النصف الثاني من مايو
  • برلماني: الرئيس السيسي يقود الدولة بثبات في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية