من المرتقب، أن تشهد قمة مجموعة العشرين، التي انطلقت السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي، الكشف عن مشروع طموح من شأنه أن يربط الهند وأوروبا من خلال خطوط السكك الحديد والنقل البحري عبر الشرق الأوسط، في ما يعد ردا محتملاً على مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وسيتم التوقيع على اتفاق مبدئي، السبت في نيودلهي، بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين، حسبما قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، في إفادة للصحفيين.

وقال فاينر إن الاتفاق يهدف إلى البحث "في (مشروع) للنقل البحري والسكك الحديد سيسمح بتدفق التجارة والطاقة والبيانات من هنا في الهند عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى أوروبا"، مضيفاً أن "هذا أتى نتيجة أشهر من الدبلوماسية الحذرة... ضمن الأطر الثنائية والمتعدّدة الأطراف"، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

ومن المتوقع أن يكشف عن تفاصيل المشروع في وقت لاحق السبت. لكن موقع أكسيوس الإخباري ذكر أن المشروع يهدف إلى ربط الدول العربية بشبكة للسكك الحديدة، بالإضافة إلى روابط بحرية مع الهند.

وأفادت مصادر أوروبية، أن ذلك سيترافق مع إقامة منشآت للطاقة، خصوصاً لإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن كابل بحري جديد لتعزيز الاتصالات ونقل البيانات.

ومن المقرّر أن يسلط رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الضوء على الطبيعة "التاريخية" لما يمكن أن يكون "الربط الأكثر مباشرة حتى الآن بين الهند والخليج وأوروبا".

وأكد جون فاينر أن هذا المشروع "يتمتّع بقدرات هائلة"، مضيفاً أنه لا يعرف "الوقت الذي سيستغرقه بالضبط".

من جهته، قال مايكل كوغلمان، الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إنه "إذا تحقق ذلك، فإنه سيغير قواعد اللعبة عبر تعزيز الروابط بين الهند والشرق الأوسط"، مضيفا أن ذلك "يهدف إلى مواجهة مبادرة الحزام والطريق".

وتقوم بكين من خلال "مبادرة الحزام والطريق" التي تأتي ضمن إطار برنامج "طرق الحرير الجديدة" باستثمارات ضخمة في عدد من الدول النامية لبناء البنية التحتية.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين العلاقات التجارية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وحتى خارجها، من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد والمطارات أو المجمّعات الصناعية، ممّا يسمح للعملاق الآسيوي بالوصول إلى المزيد من الأسواق وفتح منافذ جديدة أمام شركاته.

غير أن معارضيه يعتبرون أن بكين تهدف من خلاله إلى تعزيز نفوذها السياسي، كما ينتقدون الديون الخطرة التي يرتّبها على الدول الفقيرة. وكان جو بايدن قد وصفه في يونيو الماضي بأنه "برنامج الديون والمصادرة" الذي "لن يذهب بعيداً جداً".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة الهند قمة العشرين مجموعة العشرين طريق الحرير مبادرة الحزام الولايات المتحدة الهند اقتصاد

إقرأ أيضاً:

تدشين المرحلة الجديدة من مشروع النقل العام بالحافلات بمحافظة جدة

البلاد- جدة
دشّن أمين محافظة جدة رئيس مجلس إدارة شركة “مواصلات جدة” صالح بن علي التركي اليوم، المرحلة الجديدة من مشروع النقل العام بالحافلات بمحافظة جدة، بحضور نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلّف الدكتور رميح بن محمد الرميح، وعدد من المسؤولين، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم بهذه المناسبة بمقر الشركة. ويمثل المشروع نقلة نوعية في خدمات النقل العام بالمحافظة، ضمن جهود منظومة النقل والخدمات اللوجستية لتعزيز جودة الحياة، وتقديم خدمات نقل آمنة ومنظمة ومستدامة، تدعم كفاءة المدن، وتُسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل ورؤية المملكة 2030. وتخلل حفل التدشين جولة ميدانية في إحدى الحافلات الحديثة، إضافة إلى زيارة غرفة التحكم، واطّلع الحضور على آليات التشغيل، والمسارات التي يغطيها المشروع، ونقاط التوقف الرئيسة، إلى جانب المواصفات التقنية للحافلات، والخدمات المخصصة للمستفيدين، واُسْتُعْرِضَت منظومة التشغيل الذكي التي تتيح تتبع الحافلات لحظيًا، وتوفير معلومات الرحلات عبر تطبيقات رقمية تعزز من تجربة المستخدم وتُحسّن كفاءة التشغيل. واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة “مواصلات جدة” المهندس يوسف بن ناصر الصائغ، مكونات المشروع من خلال عرض مرئي، أوضح فيه تفاصيل المرحلة الجديدة التي تتضمن تشغيل (91) حافلة حديثة، منها (88) حافلة تعمل بوقود ديزل صديق للبيئة بمعيار (يورو 5)، بطاقة استيعابية تبلغ (41) مقعدًا، و(50) راكبًا واقفًا، إضافة إلى (3) حافلات كهربائية بسعة (34) مقعدًا، و(38) راكبًا واقفًا، وجميعها مزودة بتجهيزات خاصة لذوي الإعاقة. وبين أن الحافلات صنّعتها إحدى أبرز شركات صناعة الحافلات عالميًا، مشيرًا إلى أن الحافلات الجديدة تتميّز بمستوى عالٍ من التقنيات والراحة، تشمل منافذ USB لشحن الأجهزة المحمولة، وشاشات داخلية لعرض المسارات، و (14) كاميرا مراقبة داخلية وخارجية، ونظام تتبع GPS مرتبط بلوحة تحكم تشغيلية تسهم في رفع كفاءة التشغيل ومستوى الأمان. وأفاد المهندس الصائغ أن المشروع شهد توسعًا في الخدمة من خلال رفع عدد المسارات إلى (14) مسارًا تغطي مناطق أوسع داخل المدينة، وزيادة نقاط التوقف إلى (80) نقطة، فضلًا عن إنشاء (117) محطة مكيفة، منها (46) قائمة، و(71) محطة جديدة قيد الترسية. وأشار المهندس الصائغ إلى إطلاق تطبيق “Jeddah Buses” على متجري Apple و Google، لتوفير تجربة رقمية شاملة تشمل تتبع الحافلات وشراء التذاكر إلكترونيًا، مع خيارات دفع مرنة عبر التطبيق أو مباشرة في الحافلات باستخدام بطاقات مدى. ولفت الرئيس التنفيذي لشركة “مواصلات جدة” إلى أن سعر التذكرة الموحد يستمر عند (3.45) ريال، مع إمكانية الاشتراك في باقات متعددة تشمل: باقة يومية بـ (10) ريالات (5 رحلات يوميًا)، وباقة أسبوعية بـ(60) ريالًا (35 رحلة)، وباقة شهرية بـ(240) ريالًا (175 رحلة)، إضافة إلى خصومات مخصصة للفئات المستحقة. وأوضح أنه من المتوقع أن يتجاوز إجمالي عدد الركاب خلال هذه المرحلة (27) مليون راكب خلال ثلاث سنوات، بمتوسط (9) ملايين راكب سنويًا، ما يعكس الثقة المتزايدة بالخدمة، ويعزز توجهات المملكة نحو تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وتحقيق الاستدامة البيئية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. يُذكر أن شركة “مواصلات جدة” -الذراع التنفيذي لأمانة محافظة جدة لمشروعات النقل العام- قد أعلنت عن انطلاق المرحلة الجديدة من تشغيل خدمة النقل العام بالحافلات، ابتداء من 1 أبريل 2025، بالشراكة مع الشركة السعودية للنقل الجماعي “سابتكو”، بعقد تشغيلي يمتد ثلاث سنوات إضافية، استكمالًا للمرحلة السابقة من مشروع الخدمة البديلة للحافلات الأهلية بالمحافظة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وفد من بنك التنمية الألماني يزور مشروع زراعة شجر الخروب
  • جامعة حلوان : رفع وعي الشباب وتفعيل مشروع تنمية الأسرة
  • بيسكوف: روسيا تهتم بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار لشمولها الاقتصادات الصاعدة
  • العاصمة الإدارية: إطلاق مشروع سكني ذكي يتوافق مع رؤية التنمية المستدامة
  • مواصفات قوية وسعر منافس.. «سامسونغ» تقترب من إطلاق هاتفها الجديد
  • تدشين المرحلة الثانية من مشروع مركز انزال خلف في المكلا
  • وزير التموين: مشروع جمعيتي يهدف لتحفيز الشباب ومنحهم فرص عمل جديدة
  • تدشين المرحلة الجديدة من مشروع النقل العام بالحافلات بمحافظة جدة
  • كشمير تشتعل بين الهند وباكستان .. التنين الصيني يراقب .. والحرب الثلاثية تدق الطبول
  • آبل والحرب التجارية – الوجه الجديد للصراع الأمريكي الصيني