مريض السكري بعد الزلزال.. ماذا عليه أن يفعل؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يمكن أن تكون إدارة مرض السكري أمرا صعبا خلال الأزمات مثل الزلازل أو العواصف، فكيف يمكن للمريض التعامل مع السكري خلال هذه الأوقات؟
يمكن أن تحدث الكوارث الطبيعية وتتفشى الأمراض وحالات الطوارئ الأخرى في أي لحظة، وقد تسبب تأثيرات واسعة النطاق وطويلة الأمد على الإمدادات والخدمات وأنظمة الرعاية الصحية. ويمكن أن تكون حالات الطوارئ مرهقة لأننا غالبا ما نشعر أن الأمور خارجة عن سيطرتنا، وذلك وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتقدم المراكز الأميركية النصائح التالية لمريض السكري:
أولا. ضع معلوماتك الطبية في كيس بلاستيكي محكم الغلق، بما في ذلك: نسخ من أي وصفات طبية، بما في ذلك الوصفات الطبية الخاصة بصحة العين. الجرعات والأوقات الحالية التي تتناول فيها الأدوية. نسبة الأنسولين إلى الكربوهيدرات، وعامل حساسية الأنسولين، ونسبة السكر في الدم المستهدفة الصيدلية واسم الطبيب والعنوان ورقم الهاتف. العلامة التجارية والطراز والرقم التسلسلي لمضخة الأنسولين أو جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر. نسخة من بطاقة الهوية التي تحتوي على صورة وبطاقة التأمين الصحي. ثانيا. قم بتجهيز ما يكفي من مستلزمات السكري لمدة أسبوع إلى أسبوعين على الأقل، بما في ذلك: الأنسولين والمحاقن. جهاز قياس نسبة السكر في الدم. بطاريات إضافية لجهاز قياس السكر في الدم ومضخة الأنسولين. أجهزة الوخز والمشارط. إمدادات مضخة الأنسولين، بما في ذلك مجموعات المضخات الإضافية وأجهزة الإدخال. مجموعة الغلوكاجون، وهي حقنة تعطى لعلاج هبوط السكر الشديد. شرائط الكيتون. مناديل الكحول. أقراص الغلوكوز أو 15 غراما من الكربوهيدرات السريعة (مثل العصير أو الحلوى الصلبة أو العسل) لعلاج انخفاض نسبة السكر في الدم. دواء السكري عن طريق الفم. زجاجة بلاستيكية فارغة أو حاوية الأدوات الحادة لحمل المحاقن والإبر والمشارط بأمان.تأكد من تخزين مستلزماتك بشكل صحيح وفقا لتعليمات الشركة المصنعة، وتحقق أيضا من تواريخ انتهاء صلاحية مستلزماتك كل بضعة أشهر. أي شيء على وشك الانتهاء، استبدله بإمدادات جديدة.
ثالثا. اعتن بصحتك العقليةيمكن أن تؤثر الكوارث وحالات الطوارئ على صحتك. اهتم بالاعتناء بصحتك النفسية أثناء حالات الطوارئ، حتى تتمكن من مساعدة نفسك وعائلتك. إذا كنت قادرا على ذلك، تواصل مع العائلة والأصدقاء ومجتمعك لرعاية بعضكم البعض.
سيكون لدى الأطفال أيضا مشاعر قوية أثناء وبعد حالة الطوارئ، تعلم كيف يمكنك مساعدة الأطفال على التعامل مع تلك الحالات.
رابعا. ابحث عن مأوى يلبي احتياجاتكإذا كان عليك الذهاب إلى ملجأ أثناء حالة الطوارئ، فابحث عن ملجأ يمكنه تلبية احتياجاتك الطبية. عندما تصل إلى الملجأ، أخبر الأشخاص المسؤولين عن مرض السكري لديك وأي حالات أخرى، لمساعدتك في الرعاية الطبية وتخزين الأدوية مثل الأنسولين.
انتبه إلى الحالات التالية: نقص سكر الدمومن أهم أعراضه:
الرجفة. الجوع. الإرهاق. الدوار أو الدوخة. الارتباك أو الانفعال. تسارع نبض القلب. الصداع. العجز عن الرؤية أو التحدث بوضوح. التعامل مع نقص سكر الدم افحص الغلوكوز. إذا كان أقل من 70 ملليغراما/ديسيلترا، تناول 15-20 غراما من الكربوهيدرات (4 أونصات أو ½ كوب من عصير الفاكهة)، ملعقة كبيرة سكر، 3-4 أقراص غلوكوز، إلخ.) أعد فحص الغلوكوز بعد 15 دقيقة كرر حتى يعود الغلوكوز إلى طبيعته نقص السكر في الدم الشديد (54 ملليغراما/ديسيلتر) يتطلب الحصول على مساعدة من شخص آخر. وفي كثير من الأحيان لا يمكن أن يعالج بالكربوهيدرات عن طريق الفم بسبب حالة فقدان الوعي، وقد يتطلب الحصول على الغلوكاجون. ارتفاع السكر في الدمومن أهم أعراضه:
كثرة التبول جفاف الجلد الدوخة الغثيان الرؤية المشوشة التعامل مع ارتفاع السكر بالدم افحص نسبة السكر في الدم كل 2-4 ساعات. استمر في تناول أدوية السكري كما هو موصوف لك. شرب الكثير من السوائل الخالية من السكر لمنع الجفاف. تناول خطة وجباتك المعتادة (إن أمكن) للوقاية من نقص سكر الدم. افحص الكيتونات في البول إذا كنت مصابا بداء السكري من النوع الأول و/أو ارتفاع نسبة السكر بالدم إلى أكثر من 250 ملليغراما/ديسيلتر.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نسبة السکر فی الدم التعامل مع بما فی ذلک یمکن أن
إقرأ أيضاً:
صرخة مرضى السكري في غزة وسط مجاعة خانقة
الثورة /وكالات
بصوت خافت تقطعه أنفاس متعبة ودموع مكبوتة، عبّر الحاج أحمد درابية (87 عامًا) عن واقعه القاسي كمريض سكري محاصر بالجوع والمرض في قطاع غزة، حيث يستمر بروز المجاعة مجددا للشهر الثالث على التوالي بفعل الحصار والإغلاق المستمر للمعابر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من عام ونصف.
منذ عقد من الزمن، كان درابية يلتزم يوميًا بأخذ جرعات الأنسولين.. أما اليوم، أصبح هذا الروتين شِبه مستحيل بل ومهدد للحياة. فمع ندرة الغذاء، بات يواجه خيارًا مرًا: هل يتناول العلاج على معدة فارغة ويخاطر بانخفاض سكر الدم؟ أم يمتنع عنه ويواجه ارتفاعه القاتل؟ يقول: “الليل يوقظني بالجوع، لا دواء ولا طعام، أخشى الغيبوبة إذا تناولت الأنسولين، وأخشى الموت إن لم أتناوله”.
علامات الهزال تظهر على وجهه، ويداه المرتجفتان تعكسان تدهورًا صحيًا عميقًا، يعاني من تقرحات القدم السكرية، ما يزيد ألمه ومخاوفه.. “أشعر كمن يسير في طريق موحش نحو نهاية محتومة”، يضيف بصوت يرتجف.
ومعاناة درابية ليست سوى صورة من واقع آلاف المرضى في غزة.
الحاجة عبير البيرم (75 عامًا) تحكي قصتها مع هذا الواقع القاسي. تعيش على وجبات تُقدمها التكايا القريبة، لكن محتواها الغذائي ضعيف لا يكفي لحماية جسدها من نوبات هبوط السكر المتكررة.
“لم أعد أتناول دوائي لأن الطعام لا يناسبه، أفقد الوعي أحيانًا أكثر من مرة في اليوم”، تقول بمرارة.
خطر مزدوج وأزمة صحية خانقة
تحذر منظمات صحية، بينها منظمة الصحة العالمية، من تدهور خطير في أوضاع المرضى المزمنين، خصوصًا مرضى السكري الذين يقدر عددهم في غزة بأكثر من 60 ألف شخص.
وتشير إلى أن غياب التوازن بين الغذاء والعلاج يعرض حياتهم للخطر.
وفي هذا السياق، توضح خبيرة التغذية العلاجية د. سعاد عبيد أن “مريض السكري يعتمد على توازن دقيق بين الوجبات والأدوية. هذا التوازن لم يعد ممكنًا وسط الأزمة الغذائية الحالية”.
وتتابع: “الاختيار بين تناول الدواء بلا طعام أو العكس، كلاهما يؤدي إلى نتائج خطيرة كالغيبوبة أو حتى الموت”.
وتلفت عبيد إلى أن المساعدات الغذائية التي تصل غالبًا ما تقتصر على الأرز والخبز وبعض النشويات، وهي أطعمة ترفع نسبة السكر في الدم وتزيد من تدهور صحة المرضى، في حين تغيب بشكل شبه تام الفواكه والخضروات والبروتينات الضرورية.
ووفقا للاختصاصي في داء السكري الدكتور محمد صيام، فإن “المريض الذي لديه داء السكري من النوع الأول قد يفقد حياته إذا أصيب بنوبة من الحماض الكيتوني السكري ولم تتوفر أسرّة في وحدات العناية المركزة”.
الجوع يفتك
تقرير دولي حديث يكشف أن 96% من سكان غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، فيما يعيش أكثر من نصف مليون شخص في مستويات تُصنَّف على أنها “كارثية”.
ويحذر التقرير من أن المجاعة الشاملة قد تصبح واقعًا وشيكًا إذا استمرت القيود على إدخال المساعدات.
في غزة، لم يعد السكري مجرد مرض مزمن، بل تحوّل إلى معركة قاسية مع الحياة، حيث يتحول كل يوم إلى اختبار للبقاء. مع كل وجبة مفقودة، وكل دواء لا يُؤخذ في وقته، تتقلص فرص النجاة وتقترب النهاية أكثر.