خبراء مغاربة في الجيولوجيا يفندون شائعات حول زلزال "الحوز"
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
فند خبراء في الجيولوجيا والزلازل الكثير من الشائعات والتحليلات الفاقدة لأي سند علمي، دفعت البعض للمبيت خارج المنازل خوفا من تكرار الهزة بشكل أقوى وأعنف.
وقال بدر الصفراوي، الخبير والباحث في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات،إن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالنسبة للجيولوجيين "أمر متوقع"، مؤكدا أن القشرة الأرضية بالمنطقة يخترقها فالق كبير ينطلق من أغادير وبداية سلسلة جبال الأطلس الكبير مرورا بالجزائر ويصل حتى تونس.
وأكد الباحث في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات أن الهزة التي عرفتها البلاد هي الأقوى منذ سنوات، وحتى عمق الزلزال المحدد في 8 كيلومترات جعل الإحساس به من قبل المواطنين أكبر"، لافتا إلى أن تسجيل 7 درجات على سلم ريختر يولد شدة وطاقة هائلة.
وفيما يخص حدوث هزات مقبلة، أبرز الصفراوي أن الزلازل من هذا النوع من "الضروري أن تتبعه هزات ارتدادية أخرى، تكون شدتها في الغالب أقل من الهزة الأولى"، مستدركا أن هذا الأمر لا يعني أن لا تكون هزات مشابهة أو أعنف من الهزة الأولى.
ونوه الخبير بأنها تبقى أمرا طبيعيا، لأنه عند حدوث انزلاق صفيحة تكتونية ما يحتاج إلى أن تستعيد توازنها، وهذا يتم عبر هزات أخرى، نافيا إمكانية التنبؤ بالوقت الذي يمكن أن تحدث فيه الهزات الجديدة.
وتابع قائلا: "يمكن تحديد المناطق المهددة بالزلازل. أما تحديد الوقت الذي سيضرب فيه الزلزال هذا غير صحيح ولا يمكن، في إشارة إلى أن التكهنات والسرديات التي جرى الترويج لها الليلة الماضية محض افتراء وتضليل".
من جهته، شدد لحسن كبيري، الخبير الجيولوجي، على أهمية التركيز على التوعية والتحسيس بالزلازل وطريقة التعامل معها من طرف المواطنين، مؤكدا أن هذه الظاهرة الطبيعية أضحت واقعا ينبغي التأقلم معها في المستقبل.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المشاهد المتداولة بخصوص المناطق التي ضربها الزلزال تبين أن المباني الحديثة صمدت وقاومت أكثر، في مقابل المباني القديمة التي من الطبيعي أن تنهار بسبب شدة وقوة الزلزال.
وحذر كبيري مما سماه التهاون في التعاطي مع الموضوع حيث أن المنطقة معروفة بأنها مهددة بالزلازل، وتحتاج إلى التوعية، لافتا إلى أن المباني التراثية والتاريخية التي تشكل عامل جذب للسياح الأجانب، خاصة في مراكش وأحوازها، "يجب ترميمها وإعادة تأهيلها وفق دراسات ومعايير علمية مضبوطة من أجل الحفاظ عليها كتراث عالمي من الاندثار بسبب الزلازل".
المصدر: هسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا زلازل إلى أن
إقرأ أيضاً:
٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
كانت الفوضی تضرب بأطنابها علی كل أرجاء بلادنا، تقودها حكومة هَشَّة، تتشاكس أحزابها علی مقاعد الوزارات ويحل رٸيس وزراٸها كل الحكومة ويحتفظ بمقعده وحده من أجل أن يزيح وزيراً واحداً من وزراء الحزب المٶتلف معه، ويدير البلاد بلا حكومة لمدة قد تطول وتقصر، وتتبدل إنتماءات بعض النواب من حزبٍ لحزب، ويتمدد التمرد شيٸاً فشيٸاً كل يوم وينسحب الجيش من محطة إلی محطة، بسبب الإهمال المتعمد له حتی أُضطر قادته إلی رفع مذكرتهم الشهيرة شديدة اللهجة، التی قابلها رٸيس الوزراء بإتهام الجيش بعدم الإنضباط!!
وكانت الضاٸقة المعيشية قد بلغت من السوء مبلغاً لا يُحتمل، وزادت الجريمة عن الحد، وتطلَّع الناس إلیٰ الجيش لينقذهم من هذا الوضع الذی تَرَدت فيه البلاد وقال ناٸب رٸيس الوزراء من تحت قبة البرلمان: يعنی في فساد نقول مافي!! يعني في محسوبية نقول مافي!! يعني فی غلاء نقول مافی!! والله ديمقراطيتكم دی لو شالها كَلِب مافی زول بيقول ليهو جَرْ !!!
– كان العميد الركن عمر حسن احمد البشير فی منطقة غرب النوير هو القاٸد الوحيد الذی حقق إنتصاراً علی المتمردين فی محطة ميوم بعد إستبسال كبير،حيث كانت قوته تفتقر لأبسط التعيينات والمهمات، فقد كانت التعيينات وقتها تُباع فی القيادة العامة!!
حتی إنه أُضطر إلی شراء أحذية (شِقييانة)وقماش دمورية من سوق كادقلی لكسوة جنوده، واستخدم التراكتورات الزراعية، بدلاً عن العربات القتالية فی متحرك ميوم وكان التمرد يحيط بكادقلی عاصمة جنوب كردفان ويتوقع إسقاطها بين لحظة وأخریٰ،وظهر بطل ميوم فی برنامج جيشنا التلفزيونی، بعدما قام الناٸب عمليات بزيارة الموقع المحرر وفضح فی ذلك اللقاء الإهمال الذی يلقاه الجيش من الحكومة الحزبية الخاٸرة،التی تَلقَّیٰ رٸيس وزراٸها المنتخب ديمقراطياً،إهانةً بالغةً من قاٸد التمرد الذی لم يقبل الإجتماع به إلَّا بصفته الحزبية فقط !!
– وفی فجر الجمعة الثلاثين من يونيو 1989م، تحركت ثلةٌ مٶمنة من أبناء الوطن الخُلَص لإنقاذ الوطن من براثن الفوضیٰ،وكان شعارهم أو سر الليل هوالوطن الغالی واستيقظ المواطن علی إيقاع الموسيقی العسكرية التی كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر،وعمت الفرحة ربوع البلاد،بعدما أذاع راديو أم درمان (البيان رقم واحد) بصوت العميد الركن عمر حسن أحمد البشير
و تشكَّل مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی من ضُبَّاط فيهم من قباٸل السودان البديرية والنوبة، والدناقلة والشلك، والزغاوة والجعليين، والدينكا والشايقية، والإستواٸيين والرباطاب،والعبدلاب،،ألخ ومن الوحدات،المظلات والمدرعات والمشاة والطيران والبحرية،،ألخ فی لوحة تمثل الوحدة فی التنوع وهذا ما يُميِّز القوات المسلحة دون غيرها من المٶسسات السودانية،ومن هنا بدأت بلادنا صفحة جديدة،من مسيرة الهيبة والعزة،التی إمتدت بعد ذلك من فيض دماء المجاهدين من أبناء السودان الذين كسروا شوكة التمرد،وبَرَع المجتمع السودانی فی رفد جيشه بأبناٸه مجاهدين وبزاد المجاهد، وشاركت الأمهات بزف فلذات أكبادهن إلیٰ سوح الفداء، وبحلييهِن حتی دعون إلیٰ جبل الذهب،وتمددت طرق الأسفلت فی كل إتجاه وشُيِّدَت الجسور،ووصل الإرسال الإذاعی والتلفزيونی للفضاء اللامتناهِ بعدما كان لا يتجاوز حدود عاصمة البلاد،وقامت ثورة التعليم العالی،حتی تضاعف عدد الجامعات عشر مرات، وانفجرت ثورة الإتصالات،واستُخرِج البترول، وعمَّ الإمداد الكهرباٸی كل أرجاء البلاد،وعاش الناس الوفرة والرخاء وسط الحصار الغربی المطبق،وانحصر التمرد فی ركنٍ قصِی، وانحسر الفقر.
وتبوأ السودان مقعده اللاٸق بين الأمم وأصبح رٸيس السودان محطَّ الأنظار حيثما حلَّ وأينما ذهب، وإزداد بذلك حنق دول الإستكبار العالمی وزاد نشاط عملاء أجهزة المخابرات العالمية بالخارج والداخل،وبلغ الكيد للسودان لدرجة أن يُعلَن البشير مطلوباً لدی المحكمة الجناٸية الدولية، لكن الشعب رفض ذلك القرار فی إباءٍ وشمم.
وبالمقابل إبتلع بعض المواطنين الطُعم.
– واليوم فی الذكریٰ 36 لقيام ثورة الإنقاذ الوطنی لن نبكی علی اللبن المسكوب،ولنترك الصورة الماثلة تتحدث بين عهدٍ وعهد،ولن نقول (ياحليلك يا البشير !!) فقد أوفیٰ الرجل بما عاهد عليه الشعب ،منذ الليلة التی قَبَضَ فيها وإخوانه علی (جمر القضية)،ولم يُفلتها فی أشدَّ الظروف صعوبةً وحتَّیٰ الآن، وهو فی محبسه كالأسد لا يشكو ولا يتبرم،إلیٰ أن يَقْضِیَ اللهُ أمراً كان مفعولاً .
– ولا يزال أُصبع إخوان عمر وأبناٸه علی الزناد ذوداً عن حياض الوطن والعقيدة أن تُهدم، وعن عزة الشعب السودانی أن تُمَرَغ فی وحل العمالة والإرتزاق،وسيشهد التاريخُ الذی لا يُحابی أحداً،بأنَّ البشير قام بإكرام قادته السابقين ولم يُبقی عليهم فی المعتقل إلَّا بقدر ما تحتاجه عملية تأمين الثورة الوليدة ولأيامٍ معدودات، وسيُحسب للبشير بأنَّه منع الإعلام من بث الصورة المزرية لرٸيس الوزراء لحظة إعتقاله،وقال أكرِموا عزيز قومٍ ذُلَّ.
-فهلَّا أكرمنا الرجل الذی قاد جيشنا علی مدیٰ ثلاثة عقود، ناهيك عن إنه أكثر زول لبس الكاكی فی السودان.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب