فند خبراء في الجيولوجيا والزلازل الكثير من الشائعات والتحليلات الفاقدة لأي سند علمي، دفعت البعض للمبيت خارج المنازل خوفا من تكرار الهزة بشكل أقوى وأعنف.

وقال بدر الصفراوي، الخبير والباحث في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات،إن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالنسبة للجيولوجيين "أمر متوقع"، مؤكدا أن القشرة الأرضية بالمنطقة يخترقها فالق كبير ينطلق من أغادير وبداية سلسلة جبال الأطلس الكبير مرورا بالجزائر ويصل حتى تونس.

إقرأ المزيد ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في المغرب إلى أكثر من ألفي قتيل

وأكد الباحث في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات أن الهزة التي عرفتها البلاد هي الأقوى منذ سنوات، وحتى عمق الزلزال المحدد في 8 كيلومترات جعل الإحساس به من قبل المواطنين أكبر"، لافتا إلى أن تسجيل 7 درجات على سلم ريختر يولد شدة وطاقة هائلة.

وفيما يخص حدوث هزات مقبلة، أبرز الصفراوي أن الزلازل من هذا النوع من "الضروري أن تتبعه هزات ارتدادية أخرى، تكون شدتها في الغالب أقل من الهزة الأولى"، مستدركا أن هذا الأمر لا يعني أن لا تكون هزات مشابهة أو أعنف من الهزة الأولى.

ونوه الخبير بأنها تبقى أمرا طبيعيا، لأنه عند حدوث انزلاق صفيحة تكتونية ما يحتاج إلى أن تستعيد توازنها، وهذا يتم عبر هزات أخرى، نافيا إمكانية التنبؤ بالوقت الذي يمكن أن تحدث فيه الهزات الجديدة.

وتابع قائلا: "يمكن تحديد المناطق المهددة بالزلازل. أما تحديد الوقت الذي سيضرب فيه الزلزال هذا غير صحيح ولا يمكن، في إشارة إلى أن التكهنات والسرديات التي جرى الترويج لها الليلة الماضية محض افتراء وتضليل".

من جهته، شدد لحسن كبيري، الخبير الجيولوجي، على أهمية التركيز على التوعية والتحسيس بالزلازل وطريقة التعامل معها من طرف المواطنين، مؤكدا أن هذه الظاهرة الطبيعية أضحت واقعا ينبغي التأقلم معها في المستقبل.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن المشاهد المتداولة بخصوص المناطق التي ضربها الزلزال تبين أن المباني الحديثة صمدت وقاومت أكثر، في مقابل المباني القديمة التي من الطبيعي أن تنهار بسبب شدة وقوة الزلزال.

وحذر كبيري مما سماه التهاون في التعاطي مع الموضوع حيث أن المنطقة معروفة بأنها مهددة بالزلازل، وتحتاج إلى التوعية، لافتا إلى أن المباني التراثية والتاريخية التي تشكل عامل جذب للسياح الأجانب، خاصة في مراكش وأحوازها، "يجب ترميمها وإعادة تأهيلها وفق دراسات ومعايير علمية مضبوطة من أجل الحفاظ عليها كتراث عالمي من الاندثار بسبب الزلازل".

المصدر: هسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا زلازل إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير زلازل تركي: هذه المنطقة لم تعد آمنة كما يُعتقد

شهدت منطقة كولو التابعة لولاية قونية التركية زلزالًا بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر عند الساعة 15:46 مساءً، بحسب إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).

وقع الزلزال على عمق 18 كيلومترًا، وشعر به سكان العاصمة أنقرة والولايات المجاورة، مما تسبب في حالة من الذعر ودفع المواطنين إلى مغادرة منازلهم والتجمع في الشوارع.

اقرأ أيضا

تركيا في قائمة الإلغاء.. السياحة تدفع ثمن التصريحات!

الخميس 15 مايو 2025

وقد أعاد الزلزال، الذي يعد الثاني خلال أسبوع في المنطقة بعد زلزال جيهان بيلي بقوة 4.5 درجة، تسليط الضوء على خطورة النشاط الزلزالي في وسط الأناضول.

خبير جيولوجي: الزلازل الأكبر واردة

وفي تقييمه لشبكة CNN Türk، صرح البروفيسور الدكتور سليمان بامبال أن وقوع زلزال بهذه القوة في المنطقة “ليس مفاجئًا”، مشيرًا إلى أن صدوعي جيهان بيلي وأكشهير لا يزالان نشطين، ويملكان القدرة على توليد زلازل تتراوح قوتها بين 6 و6.5 درجة. كما لفت إلى وجود صدوع طويلة مثل صدع “سولت ليك” الذي قد يسبب زلازل تصل قوتها إلى 7.5 درجات، موضحًا أن هذا الصدع لم ينكسر منذ أكثر من ألف عام.

مقالات مشابهة

  • جهود عامل إقليم الحوز لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال على مشارف الانتهاء: نهاية معاناة الخيام وعودة المتضررين إلى منازلهم الجديدة
  • أشرف عبد الباقي يعلّق بطرافة على زلزال مصر
  • زلزال قونية ينسف توقعات خبراء الزلازل في تركيا
  • خبراء أتراك يعلّقون على زلزال قونية: الخطر ما زال قائمًا والتحذيرات مستمرة
  • خبير زلازل تركي: هذه المنطقة لم تعد آمنة كما يُعتقد
  • رئيس شبكة الزلازل عن الهزة الأرضية: مركزها خارج مصر ولا خسائر
  • من الرعب للسخرية والانتقادات.. زلزال مصر يثير ضجة بين المشاهير
  • البحوث الفلكية: سجلنا توابع للزلزال الذي شعر به المصريون
  • البحوث الفلكية توضح الفارق بين زلزال أمس وما حدث في عام 92.. فيديو
  • أحمد موسى عن زلزال أمس: الحمد لله ربنا سلم