البوابة نيوز:
2025-06-01@07:37:39 GMT

القمص بطرس بطرس: الكنيسة تأسست بدماء الشهداء

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

تزخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعشرات الآلاف من الشهداء على مدار إحدى وعشرين قرناً، من مارمرقس الرسول إلى شهداء ليبيا، ويحظى الشهداء بمكانة كبيرة بداخل الكنيسة حيث خصص عيد لهم يتم الاحتفال به سنوياً، وعيد "النيروز"، عيد رأس السنة القبطية، أو عيد الشهداء، وتحتفل به الكنيسة في ١١ سبتمبر القادم والذي يقابله في الشهور القبطية يوم 1 توت.

ويتشفع المسيحيون بالشهداء وفي طقس الكنيسة تذكرهم الكنيسة في التسبحة والسنكسار وتكرمهم الكنيسة أيضاً في تحليل الكهنة في صلاة نصف الليل وفي صلاة رفع بخور عشية وباكر وفي القداس، وتحتفظ الكنيسة برفات الشهداء وتضع أيقوناتهم وتحتفل بتذكار استشهادهم سنويًا.


تأتي كلمة "استشهد" في اللغة العربية بمعني قتل في سبيل الله هذا هو المعني الاصطلاحي، لكن المعني الاشتقاقي لكلمة الاستشهاد مشتق من الشهادة، فاستشهد بمعني سئل للشهادة، أو طلب للشهادة، والشهادة هنا الشهادة للإيمان الذي يدين به الإنسان ويزود عنه، هناك بعض الناس يقرأونها استشهد، لكنها استشهد. استشهد فلان أي طلب للشهادة، فشهد للإيمان الذي يؤمن به.

وترتبط الاضطهاد بالمسيحية وهو يسير معها جنبا إلى جنب، وأحيانًا يصل إلي النهاية وهو ما نقول عنه الاستشهاد، وأول اضطهاد تعرض له المسيحيون كان من اليهودية حيثما ولد المسيح وانتشرت المسيحية، فاضطهد اليهود تلاميذ وأتباع المسيح بالقتل والتعذيب أو بالوشاية وإثارة الجماهير أو بالمقاومة الفكرية، بعدها دخلت المسيحية الناشئة في صراع طويل مع الوثنية متمثلة في الإمبراطورية الرومانية حيث استمر ذلك لقرون إلى أن جاء الملك قسطنطين، وتغير بعدها مجرى تاريخ المسيحية.

ويقول القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية دمياط وكفر الشيخ والبرارى، وأستاذ علم الوعظ لـ"البوابة"، إن قصة الاستشهاد بدأت على الصليب ثم امتدت إلي حياة القديسين وأولاد الله في كل جيل، ودائماً شخص المسيح هو المقصود بالعذاب في شخص الشهداء ولذلك نقول إن الله هو المحتمل للعذاب وليس الشهيد والقدرة علي الاحتمال هي قدرة الله علي احتمال الألم ومن هنا نفهم كيف كانت المعونة الألهية تسندهم.

وأكمل قائلاً: «ونحن نحب الشهداء ونكرمهم ونضعهم في مرتبة أعلي من كل مراتب القديسين لأجل ثباتهم في الإيمان إلي أن نالوا أكليل الشهادة، وهؤلاء الشهداء كان قد أحبهم المسيح حتى الموت ولذلك هم أيضاً أحبوه إلي الموت ولم يحبوا حياتهم من أجل محبتهم للسيد فليس الاستشهاد موضوع تهور أو اندفاع بل هو حب واشتياق إلى الله والأبدية، قلوب عشقت الله فسارت وراءه؛ ولذلك عندما أتي الاستشهاد كان لسان حالهم (لي اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا».


وتابع قائلاً: "والحلو أنهم كانوا فرحين وبلا تذمر أو خوف لأنهم حسبوا أنفسهم غير مستحقين أن يهانوا من أجل اسمه، وتحول الألم إلى شركة معه، أن كنا نتألم معه فسوف نتمجد أيضاً معه، المهم كيف نستفيد من سير الشهداء، أولاً نحن لا نبكي علي الشهيد في يوم ذكراه إنما نعيد له لأنه نال الاكاليل ودخل الفردوس في يوم استشهاده، ونفرح لأن علي دمائهم تأسست الكنيسة، دماء الشهداء بذار الإيمان، ونتعلم منهم كيف نثبت على الإيمان وكيف نستهين بالألآم وكيف لا نخاف الموت وكيف عاشوا في سلام واطمئنان رغم قسوة الألم".


واختتم القمص بطرس قائلاً: "الاستشهاد في مفهومه الروحي هو الانتصار على الشيطان الذي يقاوم عمل الله فينا فنستطيع نحن أن نعيش الشهادة في كل حرب ننتصر فيها عليه، ونستطيع أن نعيش الشهادة إن كان فينا المحبة نحو الله والناس، ونستطيع أن نعيش الشهادة إذا كنا نحتمل كل الم في هذه الحياة ونحمل الصليب بفرح شاعرين ان الآلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا، ليكن لنا قوة الشهداء وكل عام وأنتم بخير".

65a65086-bc5b-4239-a490-dad5d696741c af1093af-10f9-4060-8982-4f9062d283a0

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ١١ سبتمبر الاستشهاد السنة القبطية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

رسالة محبة.. القمص يؤنس أديب يشارك المسلمين فرحتهم بالأضحى في الغردقة

وسط أجواء من التآخي الإنساني، حرص القمص يؤنس أديب، راعي كنيسة الأقباط الكاثوليك بالغردقة، على شراء أضحية عيد الأضحى من أحد شوادر بيع الخراف، استعدادًا لذبحها وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا بالمدينة. مبادرة تتجاوز الرمزية، لتجسد عمق العلاقة الإنسانية والوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

بعد إلغاء الإعدام.. النقض تحدد موعد طعن قاتـ لة طفلتيها التوأم بالغردقةسياح الغردقة يحتفلون باليوم العالمي للبرجر وسط أجواء بهجة وإقبال كبيرحملة تفتيشية على منشأتين سياحيتين بالغردقة

القمص أديب يشرف بنفسه على ذبح الأضحية في أول أيام العيد، مؤكدًا أن هذه المبادرة السنوية تمثل تجسيدًا حيًا لقيم المحبة والتراحم، وتأكيدًا للمبادئ التي جاءت بها "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي تدعو إلى التعايش والتكافل بين البشر.

وقال القمص يؤنس، بصفته وكيلًا لمطرانية الكاثوليك، إن المصريين يعيشون كعائلة واحدة، تجمعهم مشاعر الود والاحترام المتبادل، موضحًا أن المسلمين يشاركونه في مناسباته الدينية بنفس المحبة التي يشاركهم بها هو في أعيادهم. 

وأضاف أن ترابط أبناء الوطن هو صمام الأمان الذي يحفظ استقراره، وأن مشاركة الكنيسة في هذه المناسبات تمنحه سعادة شخصية عميقة.

ووجه القمص أديب تهنئة خاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة شيخ الأزهر، ولجميع أبناء الشعب المصري، بمناسبة حلول عيد الأضحى، داعيًا الله أن يديم على مصر أمنها ووحدتها.

طباعة شارك البحر الاحمر الغردقة الخراف عيد الاضحى

مقالات مشابهة

  • عشية سيامة 8 أساقفة جُدد وتجليس أسقف عام في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر|صور
  • المليشيا علي الباطل وأهل السودان علي الحق
  • وسط منظومة استعدادات مبكرة.. صندوق الشهداء يستقبل الحجاج من مستفيديه لعام 1446هـ
  • أكاديمي إسرائيلي يتحدث عن ارتباك تجاه سياسة ترامب.. لم يعد المسيح المُخلّص
  • حكم ترك مخلفات نحر الأضاحي في الشوارع.. الإفتاء: من السيئات
  • أمين البحوث الإسلامية يتابع جهود وعَّاظ الأزهر وواعظاته في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرة
  • كان يحمل مفاتيح الكنيسة.. حاج من بليز يروي قصة تحوله للإسلام قبل أداء فريضة الحج
  • رسالة محبة.. القمص يؤنس أديب يشارك المسلمين فرحتهم بالأضحى في الغردقة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم بعيد الصعود المجيد
  • مساهمات الكنيسة في العمل المجتمعي الخيري على الفضائية المصرية