عقدة مقدونيا تلطّخ بداية سباليتي وأوكرانيا تفرمل الإنجليز
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
افتتح المنتخب الإيطالي عهد مدرّبه الجديد لوتشانو سباليتي بترسيخ عقدة مقدونيا الشمالية بتعادله معها 1-1 في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024، على غرار إنجلترا التي تعثّرت أمام أوكرانيا بالنتيجة نفسها.
وخاضت إيطاليا أول مباراة رسمية لها في عهد مدرّبها الجديد سباليتي الذي حلّ في الـ"أتزوري" خلفاً لروبرتو مانشيني المنتقل لتدريب المنتخب السعودي.
وأراد سباليتي تسجيل حضوره في سكوبيي، بطرد شبح كارثة مونديال 2022، عندما حرمت مقدونيا الشمالية إيطاليا في باليرمو، من التأهل إلى كأس العالم في قطر.
لكن ذلك لم يكن، رغم الأسلوب الإيطالي المتجدّد في اللعب والانفتاح بالمساحات والسرعات في الملعب، على عكس مذهب "الطليان" الدفاعي الشهير.
وقال سباليتي بعد المباراة: كانت مباراة جيدة بصفة عامة، كانت لدينا الجودة داخل الملعب لكن للأسف خسرنا بعض الكرات. كان علينا أن نغلق المساحات وأن نكون أفضل في الثنائيات.
وأضاف: سنستعد للمباراة أمام أوكرانيا بشكل جيد، وبعد ما حدث، سنحلّل ما حدث ويجب أن نغيّر بعض الأمور وهناك بعض اللاعبين يجب تغييرهم وسنلعب من دون خوف.
وبدأ المنتخب الإيطالي المباراة بهجوم ضاغط منذ الدقيقة الثالثة التي شهدت هدفاً لنيكولو باريلا، غير أنه ألغي مباشرة لوجود حالة تسلل.
تلك المصيدة المقدونية، كسرها تونالي في الدقيقة الحادية والعشرين، فانفرد بالحارس ستول ديميترييفسكي، غير أن تسديدته اليسارية ارتطمت بالقائم الأيمن قبل أن يشتتها الدفاع.
ومع انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، يبدو أن سباليتي شحن لاعبيه المنظّمين على أحسن وجه، فكان لهم هدف السبق.
فبعدما استغل باريلا تشتيتاً ضعيفاً من الدفاع المقدوني، أطلق تسديدة صاروخية ارتطمت بالعارضة، فكان لها القائد تشيرو إيموبيلي بالمرصاد، وأسكن الكرة الشباك (47).
وفيما بدت الأمور متجهة إلى فوز إيطالي، رفض المقدونيون الخسارة وأدركوا التعادل من ركلة حرة نفذها بنجاح إنيس باردي (81).
وبالتالي، فشلت إيطاليا في تحقيق الفوز واكتفت بنقطة رفعت فيها رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الرابع مع خوضها مباراة أقل من أوكرانيا الثانية، ومباراتين أقل من إنجلترا المتصدرة، فيما بقيت مقدونيا الشمالية خامسة مع أربع نقاط أيضاً.
وقبيل ذلك في المجموعة نفسها، فرض المنتخب الأوكراني التعادل على ضيفه الإنجليزي 1-1، في المباراة التي أقيمت في مدينة فروتسلاف البولندية.
وافتتح المنتخب الأوكراني التسجيل عن طريق لاعب أرسنال الإنجليزي أولكساندر زينتشنكو، عندما استلم تمريرة على طبق من فضة داخل المنطقة من زميله يوخيم كونوبليا، فحوّلها من اللمسة الأولى مخادعة في الشباك إلى يسار الحارس الإنجليزي جوردان بيكفورد (26).
ولم يهدأ الإنجليز لإعادة المباراة إلى المربّع الأول بسيل من الهجمات المتتالية التي أثمرت هدف التعادل بعد تمريرة بينية طويلة من هاري كاين المنتقل حديثاً إلى بايرن ميونيخ الألماني من توتنهام الإنجليزي، إلى مدافع مانشستر سيتي كايل ووكر الذي هيأها لنفسه داخل المنطقة وسدد في الشباك (41) محرزاً أول أهدافه الدولية.
وفي الشوط الثاني، كان الأداء شبه متكافئ، مع كفّة مرجّحة بشكل طفيف للإنجليز، من دون نجاعة تهديفية.
ورغم سعي رجال المدرب جاريث ساوثجيت إلى تحقيق الفوز في ما تبقى من دقائق، بقيت النتيجة على حالها.
وبهذا التعادل الأول لإنجلترا بعد أربع انتصارات، حافظ "الأسود الثلاثة" على صدارة المجموعة الثالثة مع 13 نقطة، فيما بقيت أوكرانيا ثانية مع سبع نقاط ومباراة أقلّ.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رحلة الإنجليزي ديلي آلي بين الصعود المذهل والسقوط المدوي
كان ديلي آلي من أبرز المواهب في كرة القدم الإنجليزية، وبدأ مسيرته بشكل مبهر فتوقع له كثيرون مستقبلا زاهرا في الملاعب، لكنه واجه لاحقا العديد من الصعوبات أثّرت سلبا على مشواره.
وُلد ديلي آلي عام 1996 في مدينة ميلتون كينز، ولم تكن طفولته سهلة، فقد انفصل والداه وهو في سن مبكرة، وكانت والدته تعاني من الإدمان، بينما والده يعيش بعيدا عنه، لكن كرة القدم كانت وسيلته للهروب من واقعه الصعب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أقوى 10 فرق هجومية في الدوريات الخمسة الكبرى.. برشلونة يتصدرlist 2 of 2بالفيديو.. هدف مرموش ينافس على جائزة الأفضل في البريميرليغend of listبدأ مشوار ديلي مع نادي ميلتون كينز دونز، ولفت الأنظار بسرعة، خاصة حين سجل 16 هدفا وصنع 9 أخرى في موسم واحد رغم صغر سنه.
في عام 2015، تعاقد معه نادي توتنهام مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني (6.7 ملايين دولار)، وتألق بمجرد وصوله، ففي موسم 2015-2016، قدم أداءً لافتا وسجل أهدافا جميلة، وصنع العديد من الفرص، ولعب بثقة عالية.
حصل آلي على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي، وبدأ مشواره الدولي مع منتخب إنجلترا، وسط توقعات كبيرة بأن يصبح أحد نجوم الكرة العالمية.
في موسم 2016-2017، بلغت مسيرة اللاعب ذروتها، حين سجل أكثر من 20 هدفا، وشارك في كأس العالم 2018 مع المنتخب، وسجل هدفا ضد السويد في ربع النهائي.
بداية الانهياربعد نهاية المونديال بدأ الانهيار التدريجي في مسيرته، إذ عانى من الإصابات، ومعها بدأت علامات التعب الذهني وتوترت علاقته بالمدربين، وانخفض مستواه بشكل ملحوظ، وصار يثير الجدل أكثر من أن يصنع الفارق في الملعب.
إعلانوفي موسم 2018-2019، بدأ الجمهور يلاحظ فقدان ديلي التركيز، وظهر في فيديوهات مثيرة للجدل، أبرزها مشهد غضبه في فندق فاخر بلندن، وكذلك سخريته من فيروس كورونا في فيديو أدى إلى تغريمه غرامة مالية ضخمة وإيقافه.
ومع ازدياد الحديث عن انشغاله بالحفلات وعلاقاته العاطفية، بدأ آلي يغرق في دائرة من السلوكيات التي أضرت بمسيرته أكثر مما أفادتها، وحاول عدة مدربين مساعدته على العودة إلى مستواه، لكن دون جدوى.
في عام 2022، انتقل آلي إلى إيفرتون، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه، ثم أُعير إلى نادي بشكتاش التركي، وهناك تم استبعاده لضعف أدائه.
واصل آلي إثارة الجدل بعدما انتشرت له صور في أوضاع غير لائقة، مثل تعاطي "غاز الضحك" وشرب الكحول، مما أثار جدلا كبيرا في مستقبله.
View this post on InstagramA post shared by Dele (@dele)
عاد اللاعب الإنجليزي إلى إيفرتون وهو مصاب، ولم يشارك في أي مباراة خلال الموسم الأخير، مما جعل مستقبله في كرة القدم مجهولا، وحينها صرح مدربه شون دايتش، بأن الأمر يعود إلى ديلي نفسه، وأنه قادر على العودة إذا التزم وغيّر نمط حياته.
اليوم، يبلغ اللاعب من العمر 29 عاما، ولا يزال أمامه الوقت للعودة إن أراد، فالموهبة لم تختفِ، لكن عليه أن يُثبت جديّته ويُعيد الالتزام إن أراد إنقاذ ما تبقى من مسيرته.