بوابة الفجر:
2025-05-21@14:57:53 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: وستبقى مصر محروسة بإذن الله !!

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

  

أطلقنا على حقبات زمنية من حياتنا أوصاف مثل  (الزمن الجميل)، وذلك عندما نتحدث مثلًا عن الفن فنتذكر " أم كلثوم"، و"محمد عبد الوهاب" و" عبد الحليم حافظ" و"القصبجي" و"السنباطي"، ونحن نعيش زمن "شعبولا" و"سعد" وعدة أسماء مختلفة ولكن أدائهم  متشابه، فنسينا الأسماء جميعها والأوصاف أيضًا !! 
ونتحدث عن (الزمن الجميل) عندما نتذكر "محفوظ" و" الحكيم" و"إدريس" و"العقاد"  و "طه حسين"، ونحن نعيش زمن عدة أسماء لا تنتج شيئًا مؤثرًا في الثقافة المعاصرة!! 
ونتحدث أيضاًَ عن (الزمن الجميل ) حينما نتذكر زعماء في الإقتصاد الوطني مثل "طلعت باشا حرب" و"العناني" و"القيسوني" و"عامر" وغيرهم من عظماء التحرر الإقتصادي الوطني، بينما نعيش نحن مع "جودة" و"غالي" و"ببلاوي" و"رضوان" مع الإعتذار الشديد لأصدقائي من حاملي تلك الأسماء !!
كما نتحدث عن (الزمن الجميل) ونفتقده حينما نتذكر ساسة عظماء مثل "محمد فريد" و"مصطفى كامل" و"سعد زغلول" و"النحاس باشا" و"عبد العزيز فهمي" وغيرهم، ونحن نعيش عصر الأقزام في السياسة، وعشنا عصر التقزيم في الحياة السياسية المصرية ،وتغييب الكفاءات المتميزة من المصريين وإستبعادهم، وإستدعاء الغير أكفاء وأنصاف الرجال والثقافة، بل ومعدومي الكرامة لكي يتولوا  مناصب قيادية في البلاد، فإستحال التقدم وإفتقدنا للإزدهار والريادة التى تميزنا بها وسط الأمم.


وتحدثنا عن (الزمن الجميل) حينما تذكرنا "جمال عبد الناصر" ورفاقه الضباط الأحرار، ولم ننسى بطولات في القوات المسلحة المصرية منذ الزعيم "أحمد عرابي" عام (1881) ومن أبطالنا في حرب (1948) (الفهد الأسود)، والبطل (أحمد عبد العزيز)، وكذلك شهدائنا في الحرب الثلاثية على مصر عام ( 1956) وإستشهاد أبطال مثل "جواد حسني" وزملائه في (السويس وسيناء) ولا يمكن أبدًا أن ننسى بعد (نكسة 1967) هؤلاء الأبطال في حرب الإستنزاف، وعلى رأسهم شهيدنا البطل "عبد المنعم رياض" وزملائه. 
هذا هو (الزمن الجميل) حينما نتحدث عن أبطالنا في العسكرية المصرية، ونحن نشهد اليوم من يتشدق في أجهزة الإعلام ملقيًا بإتهامات باطلة على شباب نقي ممن قادوا الأمة في ثورتها ضد الطغيان والإستبداد والقهر والفساد ونهب البلاد، نجد بعض ممن يجب أن يحملوا نفس صفات أبطالنا، نسوا أنفسهم ونسوا مواقعهم، ونسوا الدور العظيم الذى قامت به القوات المسلحة فور إندلاع الثورة يوم (25يناير 2011)، وخروج البيان العسكري الأول مؤيدًا ومعضدًا ومطمئنًا للشعب، والثوار على أنه لن يتعدى على أحد منهم ولن يقف ضد أي من الثوار بالعصى أو بالنار!!
ولا يمكن أن ننسى الدور العظيم الذى قامت به قواتنا المسلحة بمساندة شعب مصر يوم 30 يونيو 2013 لإنهاء حقبة زمنية رغم قصرها إلا أنها تعد بعشرات السنين حينما إختطفت "مصر" من جماعة إرهابية سنحت لها الظروف بأن تعتدى على الهوية المصرية.
هذه الأزمنة التى أطلقنا عليها (الزمن الجميل) – في مختلف مناحي الأنشطة الحياتية للمصريين، من الفن والثقافة والأدب والسياسة والتعليم وكذلك الوطنية المصرية دفعني لأن أكتب. 
هذا المقال لمن يقرأ أو من يريد أن يعي بأن الزمن فقط هو المؤشر عن تقدم الأمة أو تأخرها!!
الزمن سوف يسجل، بل أنه قد سجل فعلًا الأحداث ونسبة المشاركة فيها، وكيفية تأييد الحق وفصل الباطل و(ضعده) بل وتحديه!! 
الزمن هو القادر على أن يسجل الأحداث ويصف البشر والنخبة التى تعيش فيه بأنها قادرة على حفر صفات هذا الزمن في التاريخ من عدمه !!
فلنلعم جميعًا أن هناك تاريخ يسجل اليوم لهذا الزمن الذى نعيشه، فنتمنى أن نغير فيه بعض الصفات، نريد زمن جميل يعود مره أخرى، زمن يحمل صفات المعادن النفيسة، وليس بزمن (الصفيح والصدأ والقمامة ) !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أول ما خطر لي حينما سمعت بخبر جو بايدن

على حين غرة، اتصل بي جو بايدن في الشهر الماضي. كان يشغله أمر ما. وكان ذلك قبل أسابيع قليلة من خضوعه للفحوص الطبية التي أجريت للعقدة الصغيرة الموجودة في غدة البروستاتا لديه، ومعرفته بالتشخيص الصعب الذي تم الإعلان عنه يوم الأحد الماضي. قلت «ما الأخبار يا سيادة الرئيس؟» وقد خرجت من مطعم في العاصمة لأستمع بشكل أفضل، تاركا أسرتي على مائدة العشاء.

فماذا كانت الأخبار التي شغلته؟ كان يريد الحديث عن «مستقبل حلف شمال الأطلسي».

قال لي إنه يخطط لإلقاء كلمة يذكّر بها الشعب الأمريكي بالقيمة العظيمة لحلف الأطلسي منذ عقود في الحفاظ على السلام والرخاء في العالم وعن مدى جنونية التفكير في أن إدارة ترامب وحلفاءها في الكونجرس سوف يخاطرون بتفكيكه. كان يريد أن يتناقش معي في بعض الأفكار. وقال إنه سوف يتصل بي بعد أيام قليلة، ولكن تلك المكالمة التالية لم تحدث قط، وذلك فيما أعتقد لأن السرطان قد أعاق الطريق دونها.

لا أعتزم أن أخوض في الجدل الدائر حاليا بشأن ما لو أن الرئيس بايدن كان ينبغي في وقت مبكر أن ينسحب من السباق الانتخابي الرئاسي في عام 2024.

ولقد حدث مباشرة بعد أدائه الكارثي في مناظرته مع دونالد ترامب أنني شجعته على الانسحاب في حينها، ولكنني فعلت ذلك بقلب مفطور.

ولم يكن السبب في انفطار القلب يقتصر على أننا يعرف أحدنا الآخر منذ أن سافرنا معا إلى أفغانستان بعد سقوط كابول في عام 2001. ولكن السبب هو أن بايدن يدرك إدراكا عميقا مدى أهمية أمريكا للعالم، ولأنني أشترك معه في ذلك.

يفهم بايدن شيئا، وإن لم يستطع أن يحسن التعبير عنه طوال الوقت على النحو الذي يروق له ولنا، وهو عميق الرسوخ في أغوار نفسه. ذلك الشيء هو أن العالم باق على النحو الذي هو عليه منذ عام 1945 -أي في إحدى أكبر حالات السلام والرخاء نسبيا على مدى حقب التاريخ يعيشها عدد من الناس على ظهر هذا الكوكب يفوق عددهم في أي وقت مضى- وما ذلك إلا بفضل بقاء أمريكا على ما كانت عليه.

وأمريكا تلك هي أمريكا الملتزمة بسيادة القانون على المستوى المحلي وبمهمة عالمية على المستوى الخارجي تتمثل في أن تعمل على الدوام، في حدود الوسائل والسبل المتاحة لنا، لجعل العالم أكثر حرية وديمقراطية ولياقة وصحة لعدد أكبر من الناس.

فهذا إذن ما قلته لأسرتي وأصدقائي حينما سألوني عما قاله لي بايدن حينما اتصل بي: جو بايدن، حتى في أشد حالاته عجزه عن التعبير، وحتى مع وهن صوته بسبب الشيخوخة، لديه التزام وفهم عميقان لما تعنيه أمريكا في أفضل حالاتها للعالم، ولمن هم أصدقاؤنا الحقيقيون الآن، ومن يجب أن يظلوا كذلك دائما، وهو في التزامه وفهمه هذين يفوق جميع أفراد إدارة ترامب مجتمعين.

سنفتقد هذا الحدس حينما نفقده. ولذلك يا سيادة الرئيس فإنني أرجو لك الشفاء العاجل. مهما يكن وهن صوتك أو اضطراب مشيتك أو ضعف قلبك، فإن لديك روح شاب في العشرين عندما يتعلق الأمر بتحديد ما لا بد أن تكون عليه دائما مهمة أمريكا في العلم. ونحن بحاجة إلى أن نسمعك، والعالم بحاجة إلى أن يسمعك، أكثر من حاجتنا إلى ذلك في أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. “أغاني الزمن الجميل” تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر
  • بنعبد الله: انسحاب الاتحاد الاشتراكي من ملتمس الرقابة هدية بارزة لأخنوش... الزمن وحده سيكشف حقيقته (فيديو)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (مغالطات….)
  • د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: السياسة المصرية في مواجهة المخططات
  • أول ما خطر لي حينما سمعت بخبر جو بايدن
  • د.حماد عبدالله يكتب: "مطلوب" مراكز للتميز !!
  • اهالي بيت محسير عامة وآل حماد النجار خاصة ينعون المرحومة الشابة المتعبدة ريانا احمد حماد
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: حديد وأسياخ السودان القادم…
  • د.حماد عبدالله يكتب: العمل العام "والمصالح" !!