خبير: يجب إسقاط ديون الدول النامية لمواجهة التحديات الاقتصادية (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كشف الدكتور حامد فارس خبير العلاقات الدولية، أهمية قمة العشرين التي استضافتها الهند خلال الأيام الماضية بحضور قادة أكبر اقتصاديات العالم.
قمة العشرين.. متحدث الرئاسة: سياسة مصر الخارجية ثابتة وتتعاون من أجل البناء الرئاسة: الرئيس السيسي تحدث بصوت الدول النامية والأفريقية في قمة مجموعة العشرينوقال خلال حواره مع برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الإثنين، إن الرئيس السيسي تناول في كلمته بقمة العشرين، التعددية القطبية بما يخدم التحولات السياسية في المشهد الدولي حتى يكون هناك عدالة في كل شيء، لأن هذه النقطة تحديدا ستنعكس على نحو إيجابي على نظرة المجتمع الدولي للقضايا المحيطة في أفريقا ومنطقة الخليج العربي وقارة آسيا.
وأوضح أن الديون مشكلة كبيرة ومؤثرة، وهناك تعثرات مالية كبيرة حول العالم، إذ إن أغلب الاقتصاديات في الدول النامية غير قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة وهناك ديون مثقلة منذ سنوات طويلة.
وذكر أن القيادة السياسية المصرية تعي أنه لابد من إسقاط هذه الديون حتى لا تتعثر هذه الدول بشكل أكبر وهو ما ينعكس على حياة الشعوب، لذلك فقد تناولت القيادة السياسية هذا الأمر في كلمته خلال فعاليات قمة العشرين التي استضافتها دولة الهند.
كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين كاشفةوأكد أنّ كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين كانت محددة وكاشفة للأزمات التي يمر العالم بها على نحو واضح، فقد كانت هناك أزمات وتراكمات ظهرت في الفترة الأخيرة نتيجة لأزمة كورونا وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع أن الأزمات العالمية انعكست على ملفات رئيسة تمس حياة الشعوب في كل دول العالم، مثل أزمة الغذاء، وهو ما أشار الرئيس السيسي إليه في كلمته وطلب أن تتحول الدولة المصرية إلى مركز إقليمي للحبوب.
وأشار إلى القيادة السياسية المصرية تدرك خطورة هذه الأزمة على حياة الشعوب الأفريقية، كما أنه شارك كرئيس لمصر وباعتباره صوتا لأفريقيا وصوت الدول النامية في التجمع الاقتصادي الأكبر على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه المجموعة تضم أكبر 3 دول لإنتاج الحبوب في العالم مثل روسيا، وستحقق حصادا قياسيا إذ ستنتج نحو 92 ملايين طن من الحبوب وسيتم تصدير 46 ملايين طن مع منح الشعوب الأفريقية مليون طن مجانا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة العشرين الهند السيسى الوفد بوابة الوفد الرئیس السیسی الدول النامیة قمة العشرین
إقرأ أيضاً:
«الزراعة»: التغيرات المناخية تحديًا يهدد استدامة القطاعات الاقتصادية والحيوية
شارك الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، نيابة عن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي للمناخ والبيئة، الذي افتتحه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الاسبق.
عُقد المؤتمر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، ونظَّمته جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة»، وبدعم عدد من الوزارات، وبمشاركة واسعة من المحافظين والسفراء والوزراء السابقين والخبراء والعلماء وصناع القرار وممثلي المنظمات الدولية والأهلية، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ ورئيس المؤتمر (عبر الفيديو كونفرانس)، والدكتور محمود فتح الله، رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، والدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، والدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نقل «عزوز» تحيات الوزير للمشاركين وتمنياته بنجاح أعمال المؤتمر، مثمنًا الدور المتواصل لجامعة الدول العربية في تعزيز التنسيق والتكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات المصيرية المشتركة، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية لم تعد مجرد قضية بيئية فحسب، بل أصبحت تحديًا وجوديًا يمس الأمن القومي للدول، ويهدد استدامة القطاعات الاقتصادية والحيوية، وعلى رأسها القطاع الزراعي، الذي يُعد حجر الزاوية في تحقيق الأمن الغذائي وتأمين سبل العيش لملايين المواطنين، خاصة في المناطق الريفية.
وأكد أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية المناخ، يتجسد في التزامها الجاد والفاعل بتعهداتها الدولية، وخاصة من خلال مشاركتها النشطة في اتفاقية باريس للمناخ، ونجاحها في استضافة مؤتمر الأطراف (COP27)، الذي شكَّل منصة عالمية لتعزيز العدالة المناخية، وتسريع وتيرة العمل المناخي، وتمكين الدول النامية من مواجهة التحديات المناخية المتفاقمة، لافتا إلى أن وزارة الزراعة، في ضوء هذه التحديات، تبنَّت رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من مسبباته، من خلال خمسة محاور رئيسية.
وأضاف عزوز أن هذه المحاور تشمل: أولاً، تعزيز الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، من خلال تطوير ونشر أصناف زراعية عالية الإنتاجية، مقاومة للحرارة والملوحة، وتحتاج إلى كميات أقل من المياه، إلى جانب التوسع في أنظمة الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري المحوري لترشيد استهلاك المياه وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية. ثانيًا، دعم البحث العلمي والابتكار الزراعي من خلال تفعيل دور مراكز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء لإيجاد حلول علمية مبتكرة وقابلة للتطبيق، إلى جانب إنشاء مزارع إرشادية نموذجية بالمحافظات لتدريب المزارعين على تقنيات التكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضح رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن رؤية وزارة الزراعة شملت أيضًا تنمية المجتمعات الريفية وتعزيز قدرتها على الصمود، من خلال دمج الجهود مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتحسين الخدمات الزراعية في الريف، وخلق فرص عمل خضراء، ورفع مستوى الدخل، إلى جانب تقديم الدعم الفني والإرشادي لصغار المزارعين، وبناء قدراتهم لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن من بين هذه المحاور أيضًا التحول الرقمي والاعتماد على نظم الإنذار المبكر، حيث تم تطوير خرائط رقمية للتربة والمياه، وربطها بمنصات الإنذار المبكر والتنبؤ بالمخاطر المناخية، فضلاً عن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد في توجيه السياسات الزراعية وصنع القرار.
وأكد «عزوز» أنه في إطار تعزيز التعاون المصري الإقليمي والدولي، كانت هناك مشاركة فاعلة في المبادرات الإقليمية والدولية الخاصة بالزراعة المستدامة، إلى جانب تعزيز الشراكات مع منظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وصندوق التنمية الزراعية (إيفاد)، والصندوق الأخضر للمناخ، ذلك بالإضافة إلى أن مصر تتولى حاليًا رئاسة بعض الهيئات الفنية الإقليمية المعنية بالغابات والمراعي، مما يعزز من صوت المنطقة في المحافل الدولية.
واستطرد رئيس القطاع أن هذه الجهود لا تنفصل عن التزام مصر بأهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، بل تُعد تجسيدًا حيًا لإيمانها بأن التحول نحو نظم زراعية مرنة ومستدامة لم يعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لضمان الأمن الغذائي، وحماية الموارد، وصون حقوق الأجيال القادمة. وشدد على أهمية تعزيز التنسيق العربي المشترك لمواجهة التحديات المناخية، من خلال بناء شبكات بحثية ومعلوماتية، وتنفيذ مشاريع تعاونية عابرة للحدود في مجالات المياه، ومكافحة التصحر، ورفع إنتاجية النظم الزراعية.
وشمل المؤتمر أربع جلسات محورية تناولت: آلية تعديل حدود الكربون وتحديد سعر عادل لانبعاثات الكربون في السلع المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي، والاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات المياه والبيئة.
كما شهد المؤتمر إلقاء العديد من الكلمات رفيعة المستوى، وجلسات نقاشية بمشاركة جامعة النيل الأهلية حول بناء المدن المستدامة، وتحقيق رؤية مصر 2030، والانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة، والاستثمار في الابتكار، ودعم الاقتصاد الأخضر.
وشهد المؤتمر أيضًا إقامة معرض للأفكار الابتكارية، ومائدة مستديرة لمناقشة الحد من استخدام البلاستيك، إلى جانب مناقشة استغلال المناطق الصحراوية في إنشاء نُزُل بيئية، وخلق أراضٍ زراعية، ودعم السياحة البيئية.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: توفير اللحوم البلدى بأسعار أقل من السوق بنسبة 20%
وزير الزراعة يترأس الإجتماع الثاني لمجلس إدارة صندوق التكافل الزراعي