قوات بحرية وجوية تحاصر المخاطر.. السعودية تستعد لموسم حج 1446 بأمن غير مسبوق
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
تشارك القوات البحرية الملكية السعودية، إلى جانب القوات الجوية والأمنية، في تأمين موسم حج عام 1446 هـ ضمن خطة شاملة وضعتها وزارة الدفاع السعودية لضمان سلامة ضيوف الرحمن وانسيابية أداء المناسك، وتلعب القوات البحرية دورًا محوريًا في دعم الجهات الحكومية على المنافذ البحرية، حيث تقوم بفحص الطرود المشبوهة والكشف عن المواد المتفجرة باستخدام تقنيات متقدمة وخبرات أمنية متخصصة.
وبحسب وكالة واس، يضم الدور البحري أيضًا فرق غواصين متخصصين في عمليات البحث والإنقاذ، بالتعاون مع الدفاع المدني، للتدخل الفوري في حالات السيول أو الأمطار الغزيرة التي قد تؤثر على المشاعر المقدسة، إلى جانب ذلك، يدعم الأسطول الغربي وحدات من المشاة والقوات الخاصة والطيران المسير والشرطة العسكرية البحرية لتعزيز الأمن في المشاعر.
من جهة أخرى، تقوم القوات الجوية الملكية بتأمين الأجواء فوق المشاعر المقدسة عبر مراقبة المجال الجوي، وإدارة حركة الطيران، وتنفيذ مهام الاستطلاع والرصد الجوي، وتقديم الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى تنفيذ طلعات مستمرة لمراقبة الحالات الطارئة أو المشبوهة، والتنسيق مع الجهات الأمنية لمتابعة المنافذ الجوية، ما يرفع من مستوى الأمان ويضمن انسيابية حركة الحجاج.
على صعيد الإجراءات التنظيمية، شددت وزارة الداخلية السعودية على حظر التصوير ورفع الأعلام السياسية والمذهبية والهتافات في المشاعر المقدسة خلال فترة الحج.
كما أصدرت تعليمات صارمة بمنع دخول جميع أنواع المركبات إلى المشاعر من اليوم الخامس وحتى الثالث عشر من ذي الحجة، مع استثناء مركبات نقل الحجاج المرخصة فقط، إضافة إلى منع نقل أي شخص لا يحمل تصريح حج أو إقامة إلى مكة والمشاعر المقدسة، ومصادرة المركبات المخالفة.
وتمنع الوزارة استخدام مصادر اللهب وأدوات الطهي التي تعتمد على الغاز البترولي المسال داخل المشاعر، كما حظرت نقل المواشي عبر الشاحنات إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة وشهادات فحص بيطري، في إطار الإجراءات الصحية والبيئية.
وكشف مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية لموسم الحج، الفريق محمد البسامي، عن خروج أكثر من 205 آلاف شخص من مكة بعد محاولتهم أداء الحج بلا تصريح، مؤكداً استحداث تشريعات أمنية مشددة للتعامل مع المخالفين خلال الموسم.
هذا وتبدأ مناسك الحج لهذا العام يوم الأربعاء الموافق ليوم التروية، حيث يتوجه الحجاج إلى منى للبيات، استعدادًا للوقوف بعرفة، الركن الأعظم للحج، في إطار تنظيم متقن يُشرف عليه التنسيق الأمني والعسكري لضمان موسم آمن وميسر لمليوني مسلم من مختلف أنحاء العالم.
آخر تحديث: 4 يونيو 2025 - 15:04المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية عيد الأضحى 2025 موسم الحج 2025 المشاعر المقدسة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
البلاد (الخرطوم)
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوة المشتركة، من صدّ هجوم مدرّع واسع شنّته قوات الدعم السريع صباح الأحد على مواقع الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ اندلاع القتال بين الطرفين.
ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف وطائرات مسيّرة استهدفت المواقع الأمامية للفرقة، تلاه تقدم بري عبر دبابات قتالية وعربات مصفّحة في محاولة لاختراق خطوط الدفاع التابعة للجيش.
لكن القوات السودانية – بحسب المصادر – تمكنت من احتواء الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تدمير دبابة وعدة عربات قتالية ومقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، فيما فرّ من تبقى منهم تاركين خلفهم جثث قتلاهم ومصابين.
ويُعد هذا الهجوم، بحسب مراقبين ميدانيين، جزءاً من خطة الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل القوات النظامية والحكومة المركزية في إقليم دارفور، إذ لا يزال الجيش يحتفظ بوجوده في المدينة رغم الحصار الخانق المفروض عليها منذ أشهر.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي بسطت نفوذها على معظم أحياء الفاشر والأسواق الرئيسية، إلى إنهاء وجود الجيش داخل المدينة تمهيداً لإعلان السيطرة الكاملة على شمال دارفور.
في سياق متصل، أصدرت لجان مقاومة الفاشر بياناً قالت فيه: إن المدينة تتعرض لـ”قصف مدفعي مكثف” طال الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والطرقات العامة، ما أدى إلى اهتزاز المباني وتفاقم معاناة السكان.
وأكد البيان أن نفاد المواد الغذائية وتوقف التكايا والمطابخ الخيرية جعل آلاف الأسر مهددة بالجوع، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار الخدمات المدنية وتحول المدينة إلى منطقة منكوبة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ أسابيع، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الإنسانية بشكل شبه كامل، وارتفاع معدلات الوفيات اليومية بسبب الجوع ونقص الدواء. وتشير تقارير محلية إلى أن المدينة باتت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، في ظل صمت دولي متزايد وتراجع واضح في استجابة المنظمات الإنسانية.