بنسعيد: التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بالرباط، إن التعاون العربي في مجال المكتبات الوطنية ليس خيارا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة والمتسارعة التي تفرضها الثورة الرقمية.
وأوضح بنسعيد، في كلمة تلتها بالنيابة عنه مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، غزلان دروس، بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الأول للمكتبات الوطنية في الوطن العربي، « إننا مطالبون اليوم، أكثر من وقت مضى، بتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات، ووضع رؤية موحدة لتحديث وتطوير مكتباتنا الوطنية، وتوسيع خدماتها وتعزيز دورها ».
ولفت الوزير إلى أن المكتبات الوطنية تمثل رافعة أساسية في التنمية المستدامة على الصعيدين الثقافي والأكاديمي، مبرزا تموقعها في صلب التحول الرقمي وفي قلب اهتمامات المجتمعات، خاصة فئة الشباب.
كما ذكر بـ « الدعم الثابت » لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لكافة المبادرات الهادفة إلى النهوض بالمشهد الثقافي العربي، مسجلا أن هذا الملتقى يشكل منصة فاعلة للحوار والتخطيط والعمل.
من جهتها، أكدت مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، سميرة المليزي، في كلمة مماثلة، أن استضافة الملتقى الأول للمكتبات الوطنية في الوطن العربي بالرباط، مدينة الأنوار، يأتي تأكيدا على التزام المملكة المغربية بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها وكذا تعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة.
وبعد أن أشارت إلى أن دول العالم أصبحت ترسم استراتيجيات التنمية من خلال أسس علمية ترتكز على المعرفة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، شددت السيدة المليزي على أهمية هذا الملتقى في ترسيخ المعرفة، وحماية الهوية الثقافية ودعم التنمية المجتمعية المستدامة.
أما مدير مكتب اليونسكو لمنطقة المغرب العربي بالرباط، إيريك فالت، فقال « إننا نجتمع في لحظة حاسمة بالنسبة للمكتبات ومؤسسات الذاكرة، وبشكل عام للحفاظ على تراثنا الوثائقي »، مذكرا بتحذير اليونسكو، منذ عدة سنوات، من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.
وأوضح فالت أن الدول الأعضاء في المنظمة الأممية اعتمدت سنة 2021 توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ « نص رائد، وأول إطار عالمي لوضع المعايير في هذا المجال ».
ولفت، في نفس السياق، إلى أن هذه الوثيقة تقترح مبادئ واضحة وإجراءات ملموسة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المكتبات والمحفوظات والمتاحف.
كلمات دلالية بنسعيد، وزير الثقافةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بنسعيد وزير الثقافة
إقرأ أيضاً:
مدرسة «ابدأ» الوطنية.. تستقبل دفعات جديدة تخصص الذكاء الاصطناعي
بدأت مدرسة «ابدأ» الوطنية للعلوم التقنية بمدينة بدر، التابعة لنظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية، في استقبال دفعات جديدة من طلاب المرحلة الثانوية الراغبين في التخصص بمجال الذكاء الاصطناعي.
وأكدت علياء فهمي، المدير التنفيذي للمدرسة، أن "ابدأ" تسعى إلى بناء كوادر فنية مؤهلة من خلال شراكات محلية ودولية، تشمل جهات اعتماد أكاديمية وشركاء صناعيين. كما أشارت إلى أن المدرسة تهدف إلى تكوين نموذج للمتعلم التقني المثقف، من خلال تعليم فني مدعوم بالمهارات اللغوية والتدريب على القيم والسلوكيات.
وتبلغ مدة الدراسة بالمدرسة 3 سنوات، وتُقام بالشراكة مع شركة "ابدأ لتنمية المشروعات"، ضمن منظومة التعليم الفني المطور.
بينما تشمل مميزات البرنامج التعليمي الذي تقدمه المدرسة للطلاب، توفير بيئة تعليمية منضبطة تعتمد على أحدث المعايير التكنولوجية والجودة.
بجانب توفير الزي المدرسي وملابس الوقاية والتدريب العملي. وتوفير فرص تدريب ميداني في المناطق المجاورة.
بالإضافة إلى إمكانية الحصول على شهادات دولية معتمدة لنحو 10% من الخريجين. و برامج للإرشاد والتوجيه والتتبع الوظيفي، بالإضافة إلى ملتقيات توظيف دورية. ودعم في توفير فرص عمل محلية ودولية.
في المقابل، يشترط للقبول بالمدرسة الحصول على الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2025/2026. وبمجموع لا يقل عن 210 درجات. وأن لا يزيد سن المتقدم عن 18 عامًا في 1 أكتوبر 2025.
وعن أماكن التقديم يُتاح للطلاب من محافظات، القاهرة، الجيزة، القليوبية، الشرقية، والسويس.
ويشترط اجتياز اختبارات القبول والمقابلات الشخصية التي تُجريها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين.
وفي نفس السياق، قالت الطالبة جنى أحمد محمد، بالصف الثاني الثانوي، إن المدرسة وفّرت لها فرصًا متعددة للمشاركة في فعاليات علمية ومهنية، من بينها زيارات لوكالة الفضاء المصرية، معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، ومعهد البحوث، بالإضافة إلى مشاركتها في ملتقيات دولية مثل "Africa Health"، بالتعاون مع جامعة بدر.
وأوضحت الطالبة شهد شعبان محمد، من الصف نفسه، أنها طورت تطبيقًا يتيح التحكم في الحاسوب باستخدام إشارات اليد عبر الكاميرا، دون الحاجة إلى الماوس، وهو ما يسهم في تسهيل العروض التقديمية. وأضافت أن المدرسة وفرت لها دعمًا تقنيًا ومعرفيًا ساعدها على تنفيذ المشروع، فضلًا عن مشاركتها في فعاليات مثل معرض "أوديوتيك" والملتقى الدولي للصناعات.