لماذا خفض برنامج الغذاء العالمي مساعداته لليمن وما علاقة ذلك بأمريكا وانهزام التحالف عسكرياً؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أكد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بصنعاء، أن “خطوات برنامج الغذاء العالمي في تقليص المساعدات على اليمن يأتي في سياق الضغوط الأمريكية على صنعاء واستخدام سياسة التجويع كورقة سياسية بعد أن عجز التحالف على تحقيق نصر عسكري”.
وأوضح الناطق الرسمي باسم المجلس طلعت الشرجبي، في تصريح لقناة “المسيرة”، أنه “باعتراف الأمم المتحدة لازال هناك 21 مليون يمني محتاجين للمساعدات الإنسانية، 18 مليون منهم يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة، خصوصاً في ظل استمرار الحرب والحصار باعتبارها حق من حقوق هؤلاء المتضررين وأي تقليص في هذه المساعدات سيفاقم المعاناة وسيحول الفئة التي لازالت في الحالة المتوسطة إلى حالة شديدة الاحتياج”.
وعن أسباب إصرار برنامج الغذاء العالمي للضغط على صنعاء بالتوقيع على تقليص المساعدات الإنسانية قال الشرجبي: “برنامج الغذاء العالمي مضغوط ولم يتخذ القرارات في حالة من الوعي، حيث كانت هناك وعود أممية أنه خلال فترة التصعيد ستشهد اليمن زيادة في عمليات المساعدة الإنسانية وزيادة في حجم الوصول إلى أكبر قدر من المستهدفين، وهناك بيانات أممية وإحاطات لازالت تتحدث عن سوء التغذية في اليمن وعن الجوع وعن زيادة الفجوة الإنسانية”.
وأشار إلى أن “خطوة البرنامج لاتتسق مع تصريحات الأمم المتحدة ومساعيها لخلق بيئة مناسبة لتمديد الهدنة، والبرنامج يدرك أن هذا القرار ليس صائباً لذلك يحاول أن يبحث له عن شرعية وهذه الشرعية لاتأتي إلا من السلطة القائمة ويريد إشراك السلطة في هذا القرار ليزيد القرار صوابية ويصور للعالم بأن السلطة في صنعاء هي من اتخذت هذا القرار، وهذ الخطوة غير عقلانية وغير منطقية، لذلك قوبلت بالرفض”.
وحول أهداف برنامج الغذاء العالمي من إتخاذ هذا القرار قال الشرجبي: “خطوات البرنامج تتفق مع السياسة الأمريكية الحالية باستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب والضغط على السلطات في صنعاء لتمرير اتفاقيات معينة ولتقديم التنازلات، خصوصاً وأننا شاهدنا انكسار للتحالف في المعركة العسكرية، فهو بدأ يستخدم هذه الورقة كوسيلة من وسائل الضغط، وهذا التوجه هو توجه أمريكي بامتياز“.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمی هذا القرار
إقرأ أيضاً:
“الأغذية العالمي”: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة
الثورة نت/..
أكد برنامج الأغذية العالمي، أن وقف إطلاق النار المتفق عليه هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، مع إمدادات غذائية أساسية، بطريقة متسقة، ومنتظمة، وآمنة.
ورحب برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في بيان اليوم الأحد : بـ”بخبر استعداد “إسرائيل” لتطبيق هدنات إنسانية، وبإنشاء ممرات إنسانية مخصصة، لتسهيل الحركة الآمنة لقوافل الأمم المتحدة التي تنقل إمدادات غذائية طارئة وغيرها من المساعدات إلى سكان غزة”.
وأفاد بأنه “يمتلك ما يكفي من الغذاء في المنطقة، أو في طريقه إليها، لإطعام جميع سكان غزة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا”.
وتابع البيان أن فرقه “سلّمت 350 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية إلى غزة الأسبوع الماضي”.
وأوضح أن ذلك حدث “في ظل ظروف بالغة الصعوبة، عرّضت المدنيين وعمال الإغاثة لخطر جسيم”.
وأكد أن هذا العدد من الشاحنات “يمثل أكثر بقليل من نصف عدد القوافل التي طلب برنامج الأغذية العالمي الإذن بإرسالها”.
و”منذ إعادة فتح المعابر الحدودية (جزئيا) في 21 مايو (الماضي)، سلّم برنامج الأغذية العالمي 22 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى غزة”، وفق البيان.
واستدرك البرنامج: لكن “هناك حاجة إلى أكثر من 62 ألف طن من المساعدات الغذائية شهريا لتغطية احتياجات” الفلسطينيين في غزة.
وشدد على أن “المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لتأمين الطعام لمعظم سكان غزة. ثلث السكان لا يجدون طعامًا منذ أيام”.
واستطرد: “يعاني حوالي 470 ألف فلسطيني من ظروف أشبه بالمجاعة، وتحتاج 90 ألف امرأة وطفل إلى علاج غذائي عاجل. يموت الناس بسبب نقص المساعدات الإنسانية”.