روسيا تحبط هجمات بزاباروجيا وأوكرانيا تنتقد تأخر وصول صواريخ ألمانية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت روسيا -أمس الاثنين- أنها أحبطت هجمات شنتها أوكرانيا على مدينة تقع بالقرب من محطة زاباروجيا النووية، في حين اتهمت كييف برلين بإهدار الوقت في تسليمها صواريخ "تورس".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الحكومية الروسية أليكسي ليكاتشيف للطاقة النووية، قوله إن أوكرانيا شنت -الاثنين- هجوما بطائرات مسيرة على مدينة إنيرهودار قرب محطة زاباروجيا للطاقة.
وأضاف ليكاتشيف أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة الـ6 التي استخدمت في الهجوم على المدينة. ولم تعلق أوكرانيا على هذا النبأ حتى الآن.
من جانبه، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا -أمس الاثنين- برلين على تزويد بلاده بصواريخ "تورس" البعيدة المدى، خلال زيارة مفاجئة قامت بها نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف.
وقد شدد كوليبا أن على ألمانيا تسريع إصدار قرار بشأن تسليم الصواريخ.
هدر الوقت
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع بيربوك "لا أفهم سبب هدرنا للوقت. كان بإمكاننا تحقيق المزيد وإنقاذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين لو كانت لدينا (صواريخ) تورس".
يذكر أن القوات الأوكرانية شنت هجوما مضادا ضد المواقع الروسية في يونيو/حزيران الماضي، لكن التقدّم كان بطيئا.
وناشدت كييف حلفاءها الغربيين تزويدها بمقاتلات وصواريخ يمكنها ضرب أهداف أعمق ضمن الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية.
وخاطب كوليبا نظيرته الألمانية قائلا "نحترم إجراءاتكم لكن من خلال كل ما نعرفه عن "تورس"، فلا يوجد أي مبرر موضوعي لعدم القيام بالخطوة"، في إشارة إلى قرار برلين بشأن تسليم الأسلحة.
يذكر أن ألمانيا تعد داعما سياسيا وعسكريا رئيسيا لأوكرانيا وسبق أن سلمتها مدرعات "ليوبارد 2" وأنظمة دفاع جوي.
وفي ما يتعلّق بـ"تورس"، قالت بيربوك "كما هو الحال بالنسبة لعمليات تسليم الأسلحة السابقة التي قمنا بها، يجب حل جميع هذه المسائل".
وفي رابع زيارة تقوم بها منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير، قالت بيربوك إن ألمانيا "لن تدخر جهدا لدعم أوكرانيا".
وزوّدت كل من المملكة المتحدة وفرنسا أوكرانيا بصواريخهما البعيدة المدى من طراز "ستورم شادو" و"سكالب" وهي التي تشدد كييف على أهميتها لتعطيل خطوط الإمداد الروسية.
مساعي السلام
في غضون ذلك، قالت صحف إيطالية إن مبعوث بابا الفاتيكان للسلام الكاردينال ماتيو زوبي سيتوجه إلى بكين -اليوم الثلاثاء- في مسعى دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة لاريبوبليكا أنه من المرجح أن يجتمع الكاردينال زوبي مع "قادةٍ كبار في الصين" بمن فيهم رئيس الوزراء لي تشيانغ، غدا الأربعاء.
وزار مبعوث البابا بالفعل كييف وموسكو في يونيو/حزيران الماضي ثم سافر لاحقا إلى واشنطن ضمن جهود يقودها الفاتيكان للتوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اشتراطات متبادلة تعقّد فرص الحل الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا
سلّطت حلقة اليوم من برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، الضوء على التعقيدات المتزايدة في المشهد السياسي والعسكري بين روسيا وأوكرانيا، في ظل اشتراطات متبادلة تجعل فرص التوصل إلى حل دبلوماسي أكثر صعوبة.
وتناولت الحلقة آخر التطورات، حيث أعلنت روسيا عن تفجير جسرين استراتيجيين، بالتوازي مع تصعيد عملياتها العسكرية في الداخل الأوكراني، عبر استهداف أكبر الموانئ الحيوية، ما يُنذر بمنعطف ميداني خطير قد يُقوّض مساعي التهدئة.
إسطنبولوفي الوقت ذاته، أوفدت موسكو وفدًا إلى إسطنبول استعدادًا لجولة تفاوض جديدة، بينما اشترطت كييف الاطلاع المسبق على المطالب الروسية قبل إرسال وفد رسمي، في خطوة توضح الشكوك الأوكرانية إزاء النوايا الروسية في مسار المفاوضات.
وطُرح السؤال الجوهري في الحلقة: هل تقدم أوكرانيا تنازلات في المباحثات الراهنة مع روسيا، أم أن الاشتراطات المتبادلة ستقود إلى انسداد سياسي جديد؟
الحلقة فتحت النقاش أمام تحليلات موسعة لمآلات الوضع في حال استمرار الجمود، وسط ترقب دولي لأي بوادر انفراجة دبلوماسية قد تخفف من حدة التصعيد.