تضامن عربي واسع مع ليبيا بمواجهة آثار الفيضانات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت 10 دول عربية، الإثنين، تضامنها مع ليبيا، في مواجهة الفيضانات الأخيرة، وسط توجيه إماراتي وقطري بإرسال مساعدات عاجلة.
جاء ذلك في بيانات عربية رسمية، صادرة عن الإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وفلسطين وتونس والجزائر، مع استمرار الأضرار البالغة في الأرواح والممتلكات جراء الفيضانات التي واجهت الشرق الليبي.
وتتحدث بيانات رسمية صادرة عن حكومة الوحدة الوطنية الليبية (في طرابلس) عن تسجيل 47 قتيلا وأكثر من 18 مفقود، في عدد من المدن المتضررة شرقي البلاد باستثناء درنة
غير أن أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان (شرق البلاد) ذكر في تصريحات صحفية، أن عدد الضحايا في مدينة درنة وحدها "يفوق ألفي قتيل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية.
** مساعدات عاجلة
من جانبه، قرر رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإثنين، إرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية عاجلة لليبيا لمواجهة تداعيات الفيضانات التي واجهتها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
وأعلنت الخارجية الإماراتية، في بيان، عن "خالص تعازيها وتضامنها مع ليبيا في ضحايا الفيضانات والعواصف التي تسبب بها الإعصار دانيال، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وألحقت أضراراً جسيمة".
كما وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في شرق ليبيا"، وبعث ببرقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي في ضحايا العاصفة، حسب وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
بدوره، بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الإثنين، برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بضحايا الفيضانات، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن تعاطفها وتضامنها مع حكومة وشعب ليبيا جراء الفيضانات التي واجهتها، مقدمة "تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وللشعب الليبي".
وعبرت الخارجية العمانية، في بيان، عن "خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى ليبيا حكومة وشعبًا ولذوي الضحايا في الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال، وعن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
في سياق متصل، تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان، بخالص التعازي إلى "الأشقاء في ليبيا في ضحايا العاصفة"، مؤكدا تضامن مصر حكومة وشعبا معهم، ومتمنيا أن "تمر هذه الأزمة سريعا".
** تضامن عربي
كما تقدمت وزارتا الخارجية في مصر والأردن، في بيانين منفصلين بخالص التعازي والتضامن مع ليبيا في ضحايا العاصفة.
في سياق متصل، عزى رئيس فلسطين، محمود عباس، الإثنين، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بضحايا الفيضانات، مؤكدة تضامن بلاده مع ليبيا، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
كما أعربت الرئاسة التونسية، في بيان عن "تضامنها مع الشعب الليبي إثر الخسائر التي تسبب فيها إعصار دانيال"، معلنة التنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة.
كما قدمت الخارجية الجزائرية، في بيان، "التعازي والمواساة لليبيا"، مؤكدة "تعاطفها وتضامنها معها في مواجهة أثار هذه المحنة واستعدادها للوقوف معه"
من جانبه، دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، "العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، في ليبيا وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح"، مقدما التعازي للشعب الليبي. في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
والأحد، اجتاحت العاصفة المتوسطية "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وفق مراسل الأناضول.
كما أعلن الدبيبة، كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة"، وقرر الحداد لمدة 3 أيام موجها كل "المسؤولين والوزراء دون استثناء للوقوف على الأوضاع، التي تعيشها المنطقة الشرقية "، وفق ما نقلت منصة "حكومتنا" (رسمية).
والسبت، أعلنت السلطات في شرق ليبيا حالة الطوارئ القصوى والتي شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وإغلاق المحال التجارية وحظر تجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات العاصفة "دانيال".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی ضحایا مع لیبیا
إقرأ أيضاً:
الأمراض تنتشر في آتشيه الإندونيسية بعد الفيضانات
يواجه إندونيسيون في منطقة تعرضت لفيضانات في المنطقة المحيطة بجزيرة آتشيه تاميانج تفاقما في انتشار الأمراض ونقصا في الرعاية الطبية، إذ يكافح العاملون لمساعدة عشرات السكان في المستشفى الوحيد في المنطقة.
وأظهرت بيانات حكومية الأحد أن الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن إعصار الأسبوع الماضي أشاعت الدمار في 3 أقاليم في جزيرة سومطرة ومنها آتشيه، مما أسفر عن مقتل 940 شخصا على الأقل وتسجيل 276 شخصا في عداد المفقودين.
ومع فقدان السكان لمنازلهم بسبب برك الطين والحطام، تفاقم انتشار الأمراض. وقالت وزارة الصحة الإندونيسية الأسبوع الماضي إن الأمراض شملت الإسهال والحمى والألم العضلي الناجم عن "سوء البيئة وأماكن الإقامة بعد الكارثة".
وفي المستشفى الوحيد في آتشيه تاميانج، تحدثت مريضة وعاملون في قطاع الصحة مع رويترز أمس الأحد عن تفاقم الأمراض هناك. وقال شهود من رويترز إن المعدات الطبية مغطاة بالطين والحقن مبعثرة على الأرض كما جرفت الفيضانات الأدوية.
وقالت امرأة أنجبت طفلها قبل أيام من الفيضانات "هؤلاء العاملون لا يعرفون معنى التعب".
وقالت ممرضة تبلغ من العمر (42 عاما) إن العمل في المستشفى أصيب بالشلل التام تقريبا بسبب نقص الأدوية. وحاول عاملون إنقاذ أجهزة تنفس صناعي في وحدة العناية المركزة للأطفال الرضع، لكنهم لم ينجحوا في ذلك لأن المياه المتصاعدة غمرتهم.
وقالت إن رضيعا توفي بينما نجا 6 آخرون وعبرت عن أملها في إعادة تشغيل المستشفى، قائلة "هذه كارثة استثنائية. الدمار طال كل شيء".
وقال طبيب سافر بالقارب للوصول إلى آتشيه تاميانج إن الجسور المدمرة جعلت من المستحيل تقريبا على العاملين في القطاع الطبي التنقل في أنحاء المنطقة، مضيفا أن غرف الطوارئ لن تعمل قبل اليوم الاثنين.
وقالت وزارة الصحة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول إن نحو 31 مستشفى و156 مركزا صحيا في الأقاليم الثلاثة تأثرت بالفيضانات.
إعلانوزار الرئيس برابوو سوبيانتو آتشيه أمس الأحد وأمر السلطات بإصلاح الجسور والسدود، بالإضافة إلى إلغاء القروض الصغيرة المدعومة من الدولة للمزارعين.
ودعا مسؤولون حكوميون في سومطرة الحكومة الوطنية في جاكرتا إلى إعلان حالة طوارئ وطنية لتوفير أموال إضافية لجهود الإنقاذ والإغاثة.